انها غفلة الزمن وطلقات الحرمان في فصل من فصول الموت تأتي من أفواه الساسة والاعيب المعركة الناتجة من لعبة الهوية والبقاء أننا ننظر إلى عدن بين الحسرة الألم وعيون قد تملئها الدموع عليك يا عدن قد يرضى الناس بأقل القليل وفتات الرغيف ولكن هناك من لا يرضى فيضع العراقيل والصعوبات أمام حاجة الناس ولهفتها. في ظل هذه المعاناة الشديدة التي يعاني منها المواطن في عدن معاناة قد لا يتحمله أي مواطن في دولة أخرى بسبب ضعف وتردي الخدمات وخاصة وضع الكهرباء في عدن و في ظل طقس حار لايرحم وفي ظل الظروف المعيشية التي يمر بها المواطن من تدني المرتبات الشهرية وسقوط حاد للعملة الوطنية وارتفاع كبير في سعر الدولار مما ضاعف في ارتفاع الأسعار والغلاء على جميع المنتجات والأغراض الشرائية التي يحتاجه المواطن إضافة الى مواجهة طقس حار شديد قد لا يستطيع اي إنسان تحمله حيث تجتاح عدن من كل سنة ستة أشهر صيف حار ومع انعدام خدمة الكهرباء المتدنية قد دفع الناس إلى شراء مولدات صغيرة تحفف عنهم لهيب وحر الصيف في عدن و من مرتباتهم الشحيحة والمتواضعة هناك من استلف وأخذ قرض وهناك من دفع بالتقسيط مضطر ومجبر على ذلك رغم الظروف الصعبة والشحيحة التي يعاني منها المواطن حتى ينعم بقليل من البرودة ويخفف عنه حرارة الطقس وقليل من الضوء الذي سرق منه بين ظلمة الليل تحت جدران منزله ورشفة ماء تحت شمس محرقة يبل بها ريقه ذلك هو اقصى مايتمناه المواطن في عدن وما أن بدأ الناس في تشغيل هذه المولدات الكهربائية الصغيرة وشراء البنزين والديزل لتشغيله لعل تخفف عنهم هذا الحر الشديد إلا أن الحكومة ابت ولم يعجبها ذلك الحال ولم ترضى بذلك فما كان منها ان اجتهدت و بادرت بقرار تعسفي وظالم ومجحف على المواطن بزيادة اسعار المشتقات النفطية وبدل من سعر الدبة البترول سابق 4200 صار 6200 بدل من ان تخفض الأسعار وخاصة مشتقات النفط البنزين والديزل كي تخفف ولو قليل من الأعباء التي يتحملها المواطن بل على العكس إضافة عبئا جديد حتى تزيد من هموم و معاناته المواطن ويظل يشكي ويندب ويترحم على حالته التي وصل إليها لم تعد استغاثة الناس او المواطن مستجابة لدى الحكومة ولم تعد الحكومة تهتم لمعاناة الناس وحاجتهم بل على العكس تعمل الحكومة وفق منظور اهتمامها واحتياجها هي فقط و حين يكون هناك إجماع وطني متفق عليه من قبل الرأي العام والإعلام وبقية أفراد المجتمع وكافة أفراد الشعب أن الكهرباء هم كبير يعاني منه المواطن في عدن ويجب ان توفر الحكومة كل امكانيتها وشحذ كل طاقتها لمعالجة هذا الخلل الكبير الذي يؤرق الناس صباح ومساء وليس استئجار مولدات صغيره من تجار وسماسرة الدفع المسبق ليس ذلك هو الحل الأمثل لمشكلة الكهرباء التي يعاني منها البلد والمواطن لسنوات عدة لو ان الحكومة سخرت كل تلك الإمكانيات والدعم والاموال الذي تحصلت عليه الحكومة الشرعية وبدل من ايجار مولدات مهترئة ومنتهية الصلاحية وصيانة محطات قديمة قد عفا عليها الزمن منذ أربع سنوات من انتهاء الحرب في عدن والمناطق المحررة لكان تم إنشاء محطات كهربائية جديدة مع احتياط وافر من القوة المستهلكة ولكن فشل الحكومة في ايجاد حل لمواجهة عجز الكهرباء خلال أربع سنوات من انتهاء الحرب في عدن والمناطق المحررة دليل واضح أن الفساد طال أجهزة الدولة ومؤسساتها ولم يعد بالامكان أفضل مما كان ..
لعل من ابرز مشاكل السلطه في القضاء على الفساد هو ارتباط الحكومه بالقطاع الخاص حين يكون القطاع الخاص هو المنقذ وهو الحل لمشاكل الدولة و الحكومه ينتج عنه استغلال النفوذ والمحسوبية والرشوة وكل ذلك على حساب الإنتاج قد يكون ضعف موارد الحكومه الاقتصاديه هو عامل ساعد القطاع الخاص على استغلال الحكومه وحاجته لها ولكن كل ذلك كان على حساب الوطن والمواطن الذي دفع كل ذلك من دخله وقوت يومه واولاده