دائما مانرى على وجوه الكثير من الساسة والقادة بعض من تراكمات المرحلة السياسية الأخطر في حياة الشعب اليمني العظيم وهناك القلة من السياسين جنوبا وشمالا الذين يحتفظون بطلتهم الثابتة لأنهم يتعاملون مع الأحداث برؤية ثاقبة ولاترتبط بها العاطفة أو الآنية الزمنية التي تتغير مع عوامل التعرية أو متغيرات المواقف في هكذا مرحلة سياسية مرت بها البلاد .. ولكونني أراقب مايدور عن كثب في اروقة التواصل الاجتماعي ومنذ ايام يترقب الجميع لإطلالة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق الأستاذ احمد بن احمد الميسري في قناة الجزيرة وكأن الناس تعيش في فراغ سياسي تلاحظة في كثير من المجالس الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وكأنها تحتاج لسماع صوت يعيد لها بعض التوازن بعد ان ساد الجمود السياسي المحبط مع تراكمات الضائقة الاقتصادية لارتفاع اسعار المواد الغذائية وعدم صرف رواتب العسكريين والأمن أشهر قد خلت وتركت ازمات اجتماعية وتضاعفت حالات الفقر والحاجة وتدني مستوى الخدمات الضرورية إلى ادنى حال لم تعيشها اليمن شمالا وجنوبا منذ عقود من الزمن .. لعل إطلالة المهندس احمد بن احمد الميسري تدخل شيء من التفائل رغم خروجه من الاطار الحكومي إلا أنه لازال رقم سياسي صعب جداً أن يغيب من الساحة السياسية والاجتماعية لما يملكه من انصار ومؤيدين في عرض البلاد جنوبها وشمالها ليس بدبابات أو مدافع بل لعمق طرحه وجراءة القول الذي تأتي من قناعتة الشخصية وبما يؤمن به من خلال ممارسته السياسة كان في المناصب الحكومية او المواقع الحزبية السياسية الجميع ينتظر الحديث وشجونه والاراء والمواقف والمستقبل السياسي للدولة عامة ولخطه السياسي الشخصي والاستراتيجي الذي يشاركه جمهور ليس بالقليل من مختلف فئات الشعب.