يروج كثير من الشماليين وخصوصا السياسيين ان ابناء الجمهورية العربية اليمنية كانوا يقفون في العام 94م الى جانب ابناء الجنوب والرئيس على سالم البيض محاولين بهذه الاكاذيب التغرير على الشارع الجنوبي وخصوصا جيل ما بعد العام 94م هذا الجيل الذي لا يدرك ما حصل من تداعيات لحرب صيف 94م وعلية نقول لهؤلاء ان الجنوبيين اليوم اكثر فهما ووعيا وهذه الشائعات ليس لها أي اساس من الصحة على الاطلاق ولنعود بالذاكرة الى العام 94م فقد تم اعلان الحرب على الجنوب في 27 ابريل من ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء وبمباركة كل القوى السياسية والدينية اليمنية تحت مبرر الفتوى التي اطلقها رجل الديني اليمني وزير العدل آنذاك في دولة الوحدة عبد الوهاب الديلمي بمباركة الشيخ عبد المجيد الزنداني والذي نزل الى المعسكرات يحرض الجنود على القتال حيث اندلعت المعارك وكانت الغلطة الكبيرة التي ارتكبتها القيادة السياسية الجنوبية ان اعطت السلاح والمال الى ابناء الجمهورية العربية اليمنية في تعز ومأرب والبيضاء وغيرها من المناطق الحدودية لكسبهم الى جانب الجنوبيين ولكنهم لم يرمون حجر واحدة في الماء كما تفضل الرئيس على سالم البيض ,. لقد كنا حينها في بيحان بحكم موقعنا محادين للواء ملهم الجنوبي المتمركز في بيحان وطلبنا من السلطة المحلية بالمديرية وقيادة اللواء آنذاك تسليح الشباب لحماية اللواء وخصوصا ابناء المناطق المحادة للواء لرد المتسللين الذين كانوا يقومون بإطلاق النار على اللواء ليلا بين الحين والأخر وكانت الاجابة بأنه لا توجد أي صلاحيات لا للسلطة المحلية ولا للواء وتم صرف الاسلحة لشماليين في المناطق الحدودية والذين وقفوا منذ اللحظة الاولى الى جانب قوى الحرب والظلام والفيد والنهب التي احتلت الجنوب وأتذكر تاريخ سقوط مديريتي مديرية بيحان ما بين 11 مايو الى 15 مايو 94م أي قبل اعلان الرئيس على سالم البيض قرار فك الارتباط والذي جاء في 21 مايو من العام 94م ليلة عيد الاضحى المبارك حيث لم يأتي قرار فك الارتباط ألا بعد سقوط محافظة شبوة وتوجه المعارك وتقدم جيوش الاحتلال اليمني وقبائل الفيد والنهب الى دوفس بمحافظة ابين فنسمع بعض الاخوة الشماليين اليوم يقولون لو ان الرئيس البيض لم يعلن فك الارتباط لوقفنا الى جانبه ولقاتلنا معه ومنهم من يقول ان قرارا فك الارتباط غير قناعات الشماليين وجعلهم يقفون ضد الجنوب والرئيس على سالم البيض وكل هذه الروايات لا اساس لها من الصحة.
فقرارا فك الارتباط جاء بعد اقتراب جيوش الاحتلال من حصار العاصمة الابدية عدن ولم نرى من هؤلاء قبل اعلان الرئيس البيض قرارا فك الارتباط ولا شيء اطلاقا غير وقوفهم الواضح ضد الجنوب حتى سقوط واجتياح العاصمة عدن في 7 يوليو 94م , فاليوم هذه الاساليب الجديدة من الكذب لن تجدي مع شعبنا فالتاريخ موثق ولا يستطيع احد تزويره كان من كان فبالأصح فهناك من الشماليين المتواجدين بالجنوب من عملوا ضد الجنوب في حرب صيف 94م فمنهم من عمل مخبر يقوم بكشف كل مخططات الجيش الجنوبي للمحتل وقرار فك الارتباط جاء دفاعا عن الجنوب ويعتبر انجاز تاريخي كبير وجرى جدا يحسب للسيد الرئيس على سالم البيض فهو المدخل الذي ناضل منة شعبنا لاستعادة هويته وأرضة المنهوبة وما نتمناه من قيادتنا ان لا تتكرر اخطاء حرب صيف 94م.