لمن يتابع تطورات المشهد على الساحة بمختلف اتجاهاتها يرى أن هناك الكثير من المعطيات التي تؤكد وجود حرب غير معلنه في كل مكان، وكذا تدخلات خارجية وداخلية مريبة تثير الجدل لعدم وجود مبررات منطقية تفسرها وتفسر الوضع القائم ببلد عانى أبناءه – وما زالوا يعانون– من ويلات المماحكات والمكايدات السياسية اللعينة... فمن تلكم المعطيات 1- ضرب المبنية التحتية مثل أنابيب النفط وكابلات الكهرباء, 2- اشتباكات قبلية, 3- دخول ألوية عسكرية باشتباكات بمأرب, 4- سقوط طائرات وأخرها السخواي, 5- اغتيال قيادات عسكرية ومدنية, 6- تفكيك عبوات ناسفة وأخرها قبل مرور موكب هادي بساعة, كل ذلك ومازلنا لا نعترف بأن هناك حرب غير معلنه قائمة بشكل كبير وناتجها تدهور الحالة العامة للكادحين, فلم يتبقى سوى المربع الأخير المفقود هو الإعلام والذي لا يزال يخوض حرب معنوية (سياسية) ولم ينتقل بعد للمادية (عسكرية) وبذلك تكتمل صورة الحرب في اليمن...
إن وجود ماتادور خفي يمسك بإتقان بخيوط اللعبة السياسية بالبلد أصبح شيء حتمي لا مفر منه وعكس ذلك من الفرضيات يصبح بعيد عن الصحة، فهل أصبحنا ثيران تجري ولا تعرف إلى أين تسير فكان لابد من ماتادور لتسيير القطعان, لمصلحة من بقاء عدن على حالها المتدهور بكل المقاييس, استنزاف المواطن نفسياً وبدنياً واجتماعياً واقتصادياً, انتشار الانحطاط الأخلاقي بين الناس واتساع ظاهرة العنف, ترجيح كفة مجموعات على حساب شعب, وضرب الإخوة ببعضهم البعض رغم اتفاقهم على هدف واحد, يعجب المرء لهذا الحال الذي طال بقاءه في مجتمعاتنا...
هل سيكون ال30 من يونيو موعداً لخروج ثورة وطنية حقيقية ضد إخوان اليمن أسوة بأحرار مصر, أم أن المعطيات على الساحة اليمنية لم تصل بعد لسخط الشعب من سلوكيات الإخوان المقرفه, فإن كانت ثورة وطنية فليعلم الجميع إني أول المشاركين...
فمن الملاحظ أن تصريحات المبعوث الأممي بشأن وضع انتقال السلطة سلميا – قال نصا– إن عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تسيير على ما هو مخطط له، فهل كل المعطيات السابق ذكرها ضمن المخطط له؟. والسلام تحية،