كتب/ محمد عمر الحميري عندما أعلنت الحرب في العام 1994م من قبل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في ميدان السبعين كان حينها الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وزيرا للدفاع فتحرك بكل ترسانته العسكرية والدينية والقبلية صوب الجنوب ودك كل مدنها وقراها وسقط كثير من الضحايا. قدم الجنوب قوافل من الشهداء والجرحى حتى أصبح الجنوب تحت احتلال عسكري قبلي متخلف وبعدها تم تعيينه نائبا للرئيس علي عبد الله صالح في العام 1994م واستمر في محاربة الأصوات الجنوبية المطالبة بالحرية والاستقلال فعند انطلاق الثورة الجنوبية في العام 2007م كان من اشد الأعداء لتلك الثورة الجنوبية ويعمل بكل الطرق لإجهاض أي جهود تهدف لتحرير ولاستقلال وظهر ذالك بشكل واضح وجلي عند استلامه مقاليد الحكم وتربع على كرسي الإجرام وأصبح رئيسا خلف لسلفه علي عبد الله صالح وفقا للمبادرة الخليجية ظهر لنا بتهديد ووعيد للشعب الجنوبي الأعزل الذي يخرج في الساحات للتعبير عن مطالبه ، يأمر بإطلاق النار عليهم في الأطراف وكان ذالك في اجتماع موسع في عدن أمام قيادات أمنيه وعسكرية وتناسى أن كل الجرائم تقيد وأي قطرة دم سفكها الرئيس هادي سيحاكم عليها عاجلا أم آجلا . الرئيس هادي لم يكتفي بذالك ولكن مقولته الشهير (لن ولن اسمح بانفصال الجنوب مادمت على قيد الحياة) بل استمر في تحريضه لأطراف مواليه له وجلب مجموعه من أصحاب المصالح والمنتفعين للزج بهم في مؤتمر الحوار الوطني ، تلك المسرحية لن تنطلي على الشعب الجنوبي فكل فصائل الحراك الجنوبي لم تشارك وحاولت ترتيب صفوفها على مستوى الداخل والخارج وأجرت سلسلة حوارات مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ولكن الرئيس هادي حاول جاهدا إفشال اي حوار جنوبي مع الإطراف الدولية في الخارج كما طالبت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بعدم إجراء أي حوار مع القيادات الجنوبية خارج اليمن للضغط على الجنوبيين للمشاركة في مسرحية الحوار اليمني. ولكن هيهات لن تخيفنا نحن كشعب جنوبي أي تهديدات ولن تثنينا عن نضالنا أي عوائق ولن نقبل أي إغراءات فمسيرتنا لن تتوقف حتى يتحرر الجنوب.