صنعاء, اليمن / اسوشيتد برس ترجمة خاصة ل"عدن الغد" عادل الحسني: يحاول الرئيس اليمني نزع الفتيل الذي يدعوا إلى الإطاحة به نافيا بشدة المزاعم الموجهة إليه من خصومه من انه يخطط تثبيت ابنه خلفا له على منصب رئاسة الجمهورية ورفع رواتب الجيش. دعا طلاب ناشطين وجماعات المعارضة في البلاد الأكثر فقرا لأسابيع من الاحتجاجات بجرأة كبيرة إلى إزالة الرئيس اليمني حليف الولاياتالأمريكيةالمتحدة احتذاء بالثورة الشعبية في تونس. الاحتجاجات في اليمن عبارة عن احتجاجات مناهضة لفترة حكم الرئيس صالح لمدة 32 عاما تقريبا إضافة إلى التحديات الجديدة التي لا يمكن التنبؤ بها وتهديد تنظيم القاعدة الذي يهدف أيضا إلى الإطاحة بالرئيس صالح إلى جانب الحركة الانفصالية في الجنوب والحرب الدائرة في الشمال مع الحوثيين. ألقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خطابا متلفزا مساء الأحد حيث وصف الحديث من انه يهدف إلى توريث الحكم لابنه "بالوقاحة القصوى" مصرا على ان كل ما يقال ليس له أساسا من الصحة. وقد أعلن زيادة مرتبات القوات المسلحة في خطوة تهدف على ما يبدو لضمان ولاء الجيش في مواجهة التحديات المتزايدة . بعيد الاضطرابات التونسية أصدر الرئيس صالح أمرا بخفض الضرائب حيث تم إصدار توجيهات للحكومة للسيطرة على الأسعار , كما تم نشر شرطة مكافحة الشغب والجنود في عدة مناطق رئيسية في العاصمة صنعاء وضواحيها لمنع أعمال الشغب, ومع ذلك فقد خرج المتظاهرون إلى الشوارع لمدة ثلاثة أيام مطالبين باستقالة الرئيس مع انها مطالبة تعتبر خطا احمرا لا يجرؤ احد على تخطيه. يتعرض الرئيس صالح لضغوط وذلك بعد الإعلان عن تمديد فترة حكمه إما عن طريق الخوض في الانتخابات مرة أخرى أو عن طريق توريث ابنه خلفا له. " نحن ضد التوريث" , " نحن في صالح التغيير" الرئيس صالح في خطابا له مع مئات من الضباط وهذه العبارتان ما هي إلا وقاحة بل هي الوقاحة القصوى. اتهم الرئيس صالح زعماء المعارضة في محاولات للسيطرة على الحشود في الشوارع حيث وصفهم " انهم يختبئون في الطابق السفلي". وفي أخر تظاهرة أعلنت جماعات المعارضة الرئيسية يوم الاثنين حملة للإطاحة بصالح . يقول رئيس تحالف من جماعات المعارضة والتجمع في صنعاء محمد عبد الملك " لقد حان الوقت للأحزاب السياسية لقيادة الحركة الجماهيرية ضد النظام الفاسد والمستبد". وقد أعلنت الجماعات المتظاهرة في وقت لاحق عن اختطاف أحد ناشطيها يدعى نايف القانيس يعتقد أن لهم صلة بالنظام حيث انه تعرض للضرب من قبل أشخاص مجهولي الهوية والذين توجهوا بعدها إلى جهة مجهولة. ما يقارب من نصف سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر بنسبة 2$ دخل الفرد في اليوم , كما ان الخدمات الأساسية معدومة كخدمات الصرف الصحي ورصف الطرق وهناك عشرات الآلاف قد شردوا من ديارهم بسبب النزاع والفيضانات في اليمن. أصبح الفساد في كل مفاصل الحكومة , حيث أن سيطرتها في العاصمة وليس إلا , والمصدر الرئيس الذي يقوم عليه الاقتصاد في البلد هو النفط الذي من المرجح أن يجف في غضون عقدين من الزمان. فترة الرئيس صالح الشرعية تنتهي بحلول عام 2013 ولكن التعديلات الدستورية الأخيرة ستسمح له بالبقاء في السلطة لفترتين إضافيتين لمدة عشر سنوات. يقول علي سيف حسن وهو محلل سياسي يمني " إن خطاب الرئيس صالح يشير إلى انه ليس من غير المرجح أن يتنحى " صالح سيحكم مرة أخرى في عام 2013 وسوف يحصل بعد ذلك في المرة القادمة. ويضيف " أي زعيم عربي يترك السلطة ديمقراطيا للجلوس وكتابة مذكراته؟؟؟