تودد العرب للولايات المتحدةالأمريكية يذكرني بتلك الطرفة التي كنا نرددها ونحن أطفال: واحد عرف أن الشيطان شاطر راح يدرس معه ، ولم نكن نعرف حينها أن الوطن العربي بأكمله يدرس مع الشيطان؛ لأنه شاطر، الشيطان صحيح شاطر لكن على الإنسان وكذلك هي الولاياتالمتحدة شاطرة على الوطن العربي فقط ، . يعرف العرب أن كل شيء من السياسة العربية يطبخ بالمطبخ الأمريكي ولكنهم لا يعرفون أن الطباخ هو الاحتلال الصهيوني ، الذي لا يكتفي دائما بنضوج الطبخة ولكن ينتظر حتى تحمر وتقرمش كما يقول المصريين ، وحينها لا يأكلها وحده ولكن يتقاسمها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا ، بينما يبقى للقوى الأخرى غسل الصحون كما يقول محمد الماغوط أما المملكة العربية السعودية والخليج فهم أصاحبة الأطباق الذهبية ولا يمكن أن تتم الطبخة بدون الممول الحقيقي تعرفونه جيداً لا داعي لذكره ، .
فإلى متى سيظل العرب يدرسون مع الإمبريالية الأمريكية ؟إلى متى سيظل العرب لا يفهمون دروسهم ويعتمدون على الولاياتالمتحدة في إفهامهم دروسهم ؟ حتى أصبحت الولاياتالمتحدة ملاذهم الآمن ، طالما أن الوضع هكذا لا يسعنا إلا أن نقول لإسرائيل وللولايات المتحدة وكل المعازيم على الطبخة سوى بالهناء والشفاء .