بين الظلم والظلمات هو الواقع الذي نعيشه الآن انه السؤال اللذي يسأل نفسه عند النقاش حول تغيرات العالم العربي ، فالنقاش يدور حول ان نكون تحت ظلم الحكام او ان نكون العوبة بيد المفسدين ؟ ما هو خيار كل مواطن ؟ اسأل نفسك هل تريد " ظلم الحكام" ؟ أم ثورات خادعة من اجل الحرية الزائفة والمدعومة من المفسدين في الأرض -" الظلمات"؟ ظلم الحاكم معروف لدى الجميع لكن الظلمات يصعب ادراك المفسد الحقيقي فيها ويصعب فيها معرفة الحقيقة والنور. هل يجب ان نختار اما الظلم اوالظلمات ؟ لماذا نحصر اختيارنا بالظلم او الظلمات ؟ لماذا لا يكون لنا خيار آخر ؟ عندما نقع بين اختيارين فعلينا ان نعلم انه لا نملك من قدرات لنكون فاعلين ؟وعلينا ان نعلم اننا لا نملك ارادة التغيير الحقيقية.
لماذا نلجأ للغرب من أجل التغيير؟ لماذا لا يكون لدينا خيار مستقل ؟ وكيف نستطيع أن ندرك الحقيقة والنور ؟ الخيار الثالث بين الظلم والظلمات هو الايمان والصبر والمثابرة والمكافحة من اجل النصر بعيدا عن المال وبعيدا عن المصالح وبعيدا عن الخوف! فعندما يختلف اصحاب البيت فمن الادب اصلاح البيت من اهله وليس العمل على تمكين الغريب من التدخل بحرمات البيت من اجل اقصاء سيد البيت.
الفتنة هي صنيعة غياب الحقيقة والنور الساطع ، الفتنة تكون عندما يصبح خيط الحق وخيط الباطل رماديا لاغلب الناظرين ، وتصبح فئة الأقلية هي الفئة التي لا تحيد عن رؤية الحقيقة والنور. " اهدنا الصراط المستقيم " دعاء ندعوه في صلا تنا كل يوم لنسأل الله النور والحقيقة والهداية التي يصعب ادراكها بدون الايمان!