أكد مسؤولو ملف مدريد 2020 ، أمام اللجنة الأولمبية الدولية اليوم السبت ، أن مدريد تعلمت وواصلت استكمال البناء بعد محاولتيها السابقتين لاستضافة الأولمبياد وترغب بشدة الآن في الفوز بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2020 . وجاء هذا خلال العرض النهائي لملف العاصمة الأسبانية أمام اللجنة الأولمبية الدولية قبل عملية الاقتراع السري التي تجريها اللجنة اليوم لاختيار المدينة المنظمة لهذه الدورة الأولمبية. وتتنافس مدريد مع العاصمة اليابانية طوكيو ومدينة اسطنبول التركية على حق الاستضافة الذي تكشف اللجنة اليوم عن الفائز به. وحرص مسؤولو الملف المدريدي اليوم على تأكيد حرص مدينتهم على استضافة أولمبياد 2020 رغم المخاوف الحالية من أجواء الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أسبانيا. وقال الأمير فيليب ولي عهد أسبانيا ، والذي تواجد مع مسؤولي الملف المدريدي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس التي تستضيف اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية حاليا ، "ملف مدريد 2020 اعتمد على إنجازات ملموسة لمحاولتي مدريد السابقتين". وأكد شريط مصور ظهر فيه كل من نجم الأوبرا بلاسيدو دومينجو ونجم أغاني البوب الشهير أليخاندرو سانث والنجم السينمائي الشهير أنطونيو بانديراس أن مدريد استيقظت بعد فشل ملفيها السابقين لتنظيم الأولمبياد في كل من 2012 و2016 . وقال النجوم الثلاثة "هل يعقل ألا نيأس ؟ نعم ، هذا أمر عقلاني. مدريد جعلته عقلانيا". وكان ملف مدريد هو الثالث في ترتيب العرض النهائي للملفات على اللجنة الأولمبية الدولية حيث سبقه ملفا اسطنبول وطوكيو. ووسط المخاوف من تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية بأسبانيا على ملف مدريد 2020 ، أكد ماريانو راخوي رئيس وزراء أسبانيا على أنه "ملف صلد وآمن ويمكن الاعتماد عليه". ويتضمن الملف المدريدي ميزانية تبلغ 9ر1 مليار يورو وهو ما يقل كثيرا عن الميزانية في كل من الملفين الآخرين حيث تسعى مدريد للاستفادة بأكبر قدر من إجراءات التقشف المطبقة حاليا بأسبانيا حيث يؤكد الملف المدريدي على أن معظم البنية الأساسية المدرجة في الملف موجودة بالفعل. وقال راخوي "80 % من الاستثمارات المطلوبة نفذت بالفعل والنسبة القليلة الباقية مضمونة تماما من قبل الحكومة الأسبانية.. مدريد ترغب بكل حماس وإخلاص في استضافة الدورتين الأولمبية والبارالمبية لعام 2020 ". وتسبب عطل فني في البث التلفزيوني في عدم ظهور نحو عشر دقائق من عرض الملف المدريدي بوسائل الإعلام ليفتقده المشاهدون في كل أنحاء العالم. وقال أليخاندرو بلانكو رئيس لجنة الملف المدريدي إن أسبانيا ملتزمة تماما في مجال مكافحة المنشطات ، وذلك وسط ما تردد من تساؤلات بشأن عملية "بويرتو" وفضائح ألأخرى لتعاطي المنشطات. وأوضح "أسبانيا على قدم المساواة مع البلدان التي تتميز بأقوى مكافحة ضد المنشطات.. كانت لدينا مشكلة ولكننا غلظنا قوانيننا". وأكد مسؤولو الملف المدريدي أن العاصمة الأسبانية شريك يعتمد عليه للحركة الأولمبية. وقال عضو اللجنة الأولمبية الدولية الأسباني خوان أنطونيو سامارانش ، ابن خوان أنطونيو سامارانش الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية ، "مدريد مستعدة ، وميزانيتنا معقولة وخطتنا الفنية رائعة". كما ركزت أنا بوتيا عمدة مدريد على إمكانيات وخصائص أسبانيا كمقصد سياحي مهم في العالم. وقالت بوتيا "الدورة الأولمبية ليست فقط احتفالا رياضيا وإنما احتفالا بالحياة.. ما من أحد يحتفل بحياته كالأسبان".