كان المدعوون في طريقهم إلى قاعة الأفراح بفندق الموفنبيك بصنعاء وذلك لحضور حفلة مناقشة موضوع أغلى وأثمن واشرف عروسة يمنية حباها الله بالحسن والجمال وسخر لها ملايين العشاق والمحبين ..! أنها العروس التي حار في امرها الكثير من خاطبي ودها وعجز عن دفع مهرها من يملكون الملايين المتلتلة من الدولارات. وصدت عن نفسها من كان يعتقد انه يأمر ويطاع ولا يرد له أمر أو طلب .
عروس تدافع عشاقها لدفع أغلى وأثمن المهور لها , وصلت الى ألاف الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل كسب ودها والفوز بحبها..! ولازالوا يعرضون من اجلها كل غالي ونفيس ,كان المدعوون في طريقهم الى القاعة المخصصة لاستقبالهم وعند باب القاعة سمعوا الزغاريد من الداخل ..! أنتاب الجميع الذهول وهم ينظرون لبعضهم ! ما سر تلك الزغاريد أو( الغطرفة بالعدني) ومن يصدرها..؟ لم يكونوا على علم بأن أحد , سيكون في استقبالهم , وان كانت العادة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية والرسمية ايضا ان يتم استقبال الضيوف والترحيب بهم من قبل المعنيين بهذه المناسبة أو تلك. الا ان هذه العروس من طراز اّخر ولها طقوس خاصة كما ان لها متولعون كثر وأقارب من نواحي مختلفة كذلك لها "عناة" عديدون "وكلا يدعي وصلة بها". على كلا ثارت الفوضى وكثر الهرج والمرج وارتفعت الأصوات بن "الشواعة", بسبب هذه الزغاريد , وهل هناك شئيا جديدا طرأ عن موضوع هذه العروسة المعضلة؟ وهل هذه "حجيرة" جنوبية أم انها زغاريد شمالية ؟ وهل هي زغرودة خليجية او انها صيحات فرائحيه غربية ,وهل يمكن ان تكون هذه الهيصة من بن عمر وموظفيه دون ان يخبر الآخرين , بما حقق من نجاح يرضي به كل هذه الأطراف..! ؟ ثم تحولت كل هذه الأسئلة الى نظرات استغراب وتعجب فيما بين القوم عن ماذا يحدث في القاعة ..؟ وما سبب هذه الأصوات وهم يعلمن انها لا تصدر الا بمناسبات سعيدة أو أخبار سارة ..! . وما ان عرف السبب حتى بطل العجب , وتنفس القوم تنفس المفزوع أو المضنوك والمتحسر عندما اخبرهم حراس القاعة بأن الذي يحصل هو حفل زفاف عروس عادي لأبنة احد المسؤولين الكبار في صنعاء وان هذه زغاريد الفرحة والبهجة بهذه الزواجة وان عليهم العودة من حيث أتوا..!
لقد كانت هذه القاعة المخصصة لمناقشة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وكان هؤلاء المدعوين هم أعضاء في مؤتمر الحوار لمناقشة هذه القضية .. زغردوا للعروس وعقبال عندكم .