قال المتحدث الرسمي لتجمع القوى المدنية الجنوبية الأستاذ / عبد الكريم سالم السعدي : أن ما يدور على الساحة الجنوبية اليوم أمر لا يبعث على التفاؤل فما آلت إليه الأوضاع من تشرذم وانقسامات تؤكد بأننا ماضون باتجاه التأسيس لمرحلة جديدة من التناحر تضع قضيتنا العادلة على شفا الهاوية وتجعل شعب الجنوب في مواجهة بعضه البعض حد قوله . وقال السعدي في تصريح خاص " لعدن الغد " أن اختلاف الآراء ظاهرة صحية وهي إحدى الطرق المؤدية إلى عالم من التطور والرقي ومضاهاة الأمم المتقدمة إنما التمترس خلف تلك الآراء وهو السلوك الذي تمارسه بعض قيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج لن يقود إلا إلى مرحلة جديدة من التبعية العمياء للأفراد وسيفقد قضيتنا قوتها وأحقيتها ويبقينا امة في ذيل الأمم المتخلفة التي لم تتجاوز بعد المرحلة التي تسمح لها بأن تقود نفسها ويكون لها كيانها وسيادتها..
وأشار الى أن الانقسامات التي تشهدها الساحة الجنوبية جاءت استمرارا لانقسامات واختلافات القيادات في الداخل والخارج وظهور أبناء الجنوب مشتتين ومشرذمين على عدة ساحات أمر لن يوصل الرسالة الايجابية عنا وعن قضيتنا للعالم وهو ما نعمل لأجله جميعا بأن يرانا الآخرون موحدين على قلب رجل واحد ليدركوا قوتنا ومكانتنا وإخلاصنا لقضيتنا وإصرارنا على تحقيق مطالبنا ..
وقال : أن ظهور أبناء الجنوب موزعين على عدة ساحات يتنافى مع المناسبة التي نحتفل بها وهي الذكرى السادسة للتصالح والتسامح والتي يفترض بنا أن نظهر فيها موحدين بعد مضي ست سنوات على انطلاقها ونؤكد من خلالها للداخل والخارج بأننا لن نكون مطايا يركبها السياسيون ولن تكون فعالياتنا ونشاطاتنا مجرد ترمومترا يقيس من خلاله السياسيون تأثيرهم وقوة تواجدهم في الساحات , ولن نسمح بأن تكون نضالاتنا وتضحياتنا جواز مرور لكائن من كان إلى مرابع السلطة ونفوذها ...
واختتم السعدي للتأكيد على أن تجمع القوى المدنية الجنوبية يطالب الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في الساحات بأن يتمردوا على الخطاب الداعي إلى التمزق والتفرق وان يوحدوا صفوفهم وجهودهم ويعلنوا للعالم توحدهم بأحياء الذكرى السادسة للتصالح والتسامح من خلا ل إقامة فعالية موحدة في إحدى ساحات الجنوب وان يحصروا الخلاف في الرؤى في صفوف القيادات في الداخل والخارج وان يتطهروا من درن هذه الخلافات التي لم تولد في حب الجنوب وقضيته ..