قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    رواية حوثية مريبة حول ''مجزرة البئر'' في تعز (أسماء الضحايا)    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    جامعي تعزّي: استقلال الجنوب مشروع صغير وثروة الجنوب لكل اليمنيين    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    الزندان أحرق أرشيف "شرطة كريتر" لأن ملفاتها تحوي مخازيه ومجونه    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    الشيخ الأحمر: أكرمه الأمير سلطان فجازى المملكة بتخريب التعليم السعودي    إصابة شخصين برصاص مليشيا الحوثي في محافظة إب    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    اختطاف خطيب مسجد في إب بسبب دعوته لإقامة صلاة الغائب على الشيخ الزنداني    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    أسفر عن مقتل وإصابة 6 يمنيين.. اليمن يدين قصف حقل للغاز في كردستان العراق    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد أن أرغم نجاحه قوى قبلية على تحيته والإشادة به
التصالح والتسامح سيغير من سياسة سلطة الداخل وتعامل الخارج نحو الجنوب ويحسن موقف قيادته في التفاوض
نشر في الوسط يوم 15 - 01 - 2013

حمل الاحتفاء السابع لذكرى التسامح والتصالح هذا العام نظرة مختلفة سواء، على صعيد الداخل أو من قبل الاعلام الخارجي، الذي بدا هذا العام أقل تحيزاً وقام بنقل الفعالية الذي نجح الجنوبيون بمقاربتها للمليون في محافظة عدن، التي توافد إليها الناس منذ يوم السبت، وظل التوافد إلى خور مكسر، الذي أقيمت فيه الفعالية حتى يوم الذكرى، الذي صادف الأحد الماضي، في الثالث عشر من يناير، ذكرى اقتتال الرفاق على السلطة في 86، وهي غير تلك التي نضمها الحضرميون في مدينة المكلا، وكان أيضا حشدا غير مسبوق توافد إليه الجنوبيون من المهرة ومن مختلف مديرياتها.
لقد نجح الجنوبيون في إيصال رسالة مهمة على مدى توقهم للانفصال، والذي وإن لم يحدث بالشكل الذي يخططون له، إلا أنه بالتأكيد سيحسن من موقف قياداتهم التفاوضي للخروج بأفضل المكاسب باعتبار أن الفيدرالية من شطرين هي الحد الأدنى مما يطالبون به، والذي من المتوقع أن يكون من خلال الحوار الوطني وهو ماتضغط من أجل تحقيقه دول الاقليم والمجتمع الدولي.
هذا النجاح هو من جعل أطرافاً في السلطة وقوى في الشمال تنظر إليه بعين أخرى خلت من العدائية التي طالما واجهت به فعاليات كهذه.
مجلس النواب حيا فعالية التصالح والتسامح، واعتبرها فعلاً إيجابياً، وكذلك عبر تحالف قبائل اليمن في بيان له عقب جلسته الاعتيادية برئاسة الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر، رئيس التحالف، عن مباركته للتوجهات والمناشط التي ترسخ قيم التسامح والتصالح، متمنين لكل ابناء الجنوب وكافة الشعب اليمني التسامي على جراحات الماضي، والوقوف صفا واحداً لبناء وطننا الحبيب.
وفي تصريح إعلامي ناشد "عبدالله الاصنج" من أسماهم عجائز القيادات السياسية في الجنوب الذين صنعوا الحروب والفتن والفشل (حسب قوله) بأن يتقاعدوا ويسلموا الراية للشباب (الحراك) الأفضل وعيا واقتداراً، في ضوء قراءة لحلقات الإخفاقات التي لحقت مرحلة توليهم السلطة المطلقة في الجنوب، وارتباطهم في مراحل سابقة بمصالح خارجية وخضوعهم للإملاءات من رجال أعمال وشركات جعلت من ال"باجمال" و"القعيطي" وآخرين أصحاب ملايين لم يعرق أحد منهم في إحرازها.
إلى ذلك فيما يتحول الانفصال إلى ما يشبه الأمر الواقع في ظل تراجع من هم مع الوحدة من الجنوبيين إما بدافع الخوف أو من باب الحرص على عدم الدخول في صراع مع الحراكيين، سيطر أنصار الحراك على مداخل محافظة شبوة الخميس ورفعوا أعلام دولة الجنوب على مداخل ومخارج المحافظة، ولن تستثنى من ذلك النقاط العسكرية والأمنية التي انسحبت منها قوات الأمن والجيش مؤخرا، ويسيطر هؤلاء تقريبا على عاصمة المحافظة مع غياب التواجد الأمني والجيش، حيث حل بدلا عنهم الانفصاليون بسبب خشية الجنود من التواجد في الأسواق والشوارع عقب إخلاء قوات الأمن لنقاطها في جميع مداخل المحافظة، وحتى وسط مدينة عتق عقب مقتل اثنين من أنصار الحراك الاسبوع المضي.
وعلى ذات الاتجاه مثل وقوف غالبية الخطباء الجنوبيين مع مهرجانات التصالح والتسامح ودعوتهم للمشاركة فيها دافعا إضافيا للجنوبيين للمشاركة إذ خصص أكثر من خطيب جمعة في عدد من محافظات الجنوب ومديرياتها خطبهم للإشادة بالاحتفال بيوم التصالح والتسامح الأحد الماضي والحث على المشاركة فيها.
وقال الشيخ "حسين بن شعيب": إن الجنوبيين يرسمون اليوم "معالم تاريخ كبير", موجهاً حديثه لهم: "ستثبتون للعالم كاملاً أن الجنوب عامل استقرار".
وأضاف بن شعيب، في خطبة الجمعة التي حملت اسم "جمعة التصالح والتسامح والتضامن" في شارع مدرم بالمعلا بمدينة عدن: أن "الدين يدعو للسماحة والتسامح أما الصلح فهو خير كله", وقال "لا أبالغ إن قلت إن ماجرى بين الجنوبيين على ما ينيف عن خمسين سنة ترك جرحاً عميقاً لكل جنوبي, لكن اليوم هذه الجماهير التي تتدفق من كل مكان كالسيل الهادر إلى العاصمة تثبت أننا مترفعون, لهذا لا نريد أن نسمع كلمة المناطقية, وكلمة الزمرة والطغمة, الجنوب كله يجب أن يتحد والعاصمة هي عدن, الأم الحنون تحتضن الجميع".
وأوضح "أن التسامح والتصالح تاج في رأس كل جنوبي, اتقوا الله ولا تلقوا هذا التاج من رؤوسكم, أناشدكم أن تتآخوا".
وأكد أن: "عدن هي الجنوب والجنوب عدن, جميع الطيف السكاني للجنوب (في عدن), سكان عدن هم جوهر قضية شعب الجنوب, لا تلتفتوا إلى من يثير الفتن بينكم يا أهل عدن, هذا من أصل صومالي أو شمالي, ما داموا من أبناء عدن واكتسبوا الجنسية الجنوبية قبل العام 90، فهم جنوبيون ممزوجون بتربة هذا الوطن".
وأشاد "بن شعيب" بكرم أبناء عدن في جهود الاستضافة للمشاركين القادمين في مسيرات راجلة وراكبة من محافظات شبوة وأبين ولحج والضالع, وقال: "كرمكم يا أبناء عدن فاق كرم حاتم الطائي, ليس الكرم أن يكرم الإنسان وجيبه مليان بالدراهم والدنانير, بل من يكرم وهو فقير".
وأكد أن "عدن ارتبط اسمها بالأصالة, عدن التي عرفت التحضر في الجزيرة العربية, كانت مشعل التنوير, فحولها الأنذال إلى كيس قمامة".
وأشاد بن شعيب باللقاء الذي جرى بين الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد الأسبوع الماضي, ودعا القنوات الفضائية لتغطية فعالية الثالث عشر من يناير في عدن, مشيراً إلى أن "هذه (هي) اللوحة الثالثة التي يؤكد فيها الجنوبيون تلاحم قلوبهم".
وعقب الصلاة أقيمت مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف, وانطلقت صوب الجهة الشرقية من مديرية المعلا ثم توجهت إلى الخط الدائري، حيث أطلق مسلحون تابعون لحزب التجمع اليمني للإصلاح النار على المتظاهرين أثناء مرورهم بجانب منزل يتبع القيادي في التجمع "عبد الناصر باحبيب".
ومن جهته قال خطيب جمعة (تصالحنا تسامحنا) بساحة التحرير بحوطة لحج علي عوض: إن الجنوب يعيش هذه الأيام ذكرى التصالح والتسامح ليجدد في أبنائه روح التصالح والتسامح عاما بعد عام، كونها من الأخلاق الإسلامية العظيمة.
وأضاف: "أن أبناء الجنوب اتصفوا بهذه الصفة العظيمة وهي صفة العفو والصفح والتصالح والتسامح.. إنها قمة الشجاعة والامتنان وغلب الهوى لاسيما في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها ارض الجنوب من احتلال للأرض، حسب وصفة، ومن اغتصاب للعرض وانتهاك وقتل وتشريد، حتى استبيحت دولة الجنوب أرضا وإنساناً وتاريخا، وأباحت كل مكوناته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحولتها الى غنائم حرب وحرمان أبناء الجنوب من ابسط الحقوق المكفولة في الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، حسب قوله.
وأشار الخطيب ياسر إلى أن لقاءات التصالح والتسامح اليوم تعد من عوامل الثقة بين أبناء الجنوب لرأب الصدع والخروج من حالة الانقسام التي عصفت بهم جراء الأحداث والصراعات المؤلمة بمختلف مسمياتها وعقد العزم الأكيد وبإرادة موحدة على إغلاق ملفات الماضي البغيض، وطي صفحاته المؤلمة والاتعاظ من عبرها ودروسها والعمل على عدم تكرارها.
مبيناً أن لا حوارات ولا معاهدات ولا مبادرات تجدي مع قوم ديدنهم الكذب والغدر والخيانة، قائلا: فماذا عسانا ان نقول للذين سقطوا في ساحات الشرف والنضال، ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق هدفهم المنشود وهو الاستقلال وعودة الدولة الجنوبية حرة أبية على حد قوله.
هذا وعقب انتهاء الخطبة خرج المصلون في تظاهرة رُفعت فيها أعلام الجنوب، طافت شوارع المدينة، مرددين شعار (تصالحنا تسامحنا طوينا صفحة الماضي).
وعلى ذات السياق قال خطيب جامع الرياض بديس المكلا (مسجد عمره) الشيخ جمعان باجرذانة في خطبة الجمعة: إن شعب الجنوب تعرض للاضطهاد والاستبداد والتشريد، وتحولت الوحدة إلى احتلال لأرض الجنوب، وقال: إن الجنوب سيحتفل في ذكرى التصالح والتسامح وسيري العالم كافة أن شعب الجنوب لن يخشى أي تهديدات من قيادات سياسية أو مشايخ قبلية، ولن يثني أبناء الجنوب عن استعادة أرضهم، وأضاف: أننا مازلنا نتذكر تلك الفتوى التي تكفر أبناء الجنوب، وبعدها استباحت الأرض والعرض من قبل نظام صنعاء.
ودعا الشيخ باجرذانة قيادات الحراك السلمي في حضرموت بالتوحد والاصطفاف ونبذ الخلافات فيما بينهم، وعلى أبناء حضرموت كافة نقل صورة رائعة في حراكهم السلمي للعالم أجمع.
وكانت القيادات الجنوبية قد استبقت الاحتفائية بمحاولة لملمة صفوفها وإنهاء خلافاتها خوفا من تجاوز الشارع الجنوبي لهم رغم ما بدا من افتراق بين العطاس وعلي ناصر الذي انفرد الأول بكلمة خاصة به.
وكان أكد بيان جماعي خرج به لقاء جمع لأول مرة بين الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد ورئيس مجلس الرئاسية في دولة الجنوب السابقة سالم صالح محمد ووزير المغتربين السابق احمد مساعد حسين، على ضرورة إفساح القيادات الجنوبية المجال للقوى الشابة الجنوبية للاضطلاع بدورها في المرحلة الراهنة، والاكتفاء بتقديم الخبرة والنصح لتلك القوى، التي قال البيان الذي -تلقت "الوسط" على نسخة منه- وجاء في البيان أنه وفي إطار الاستعدادات للاحتفال بالذكرى السابعة لقاء التصالح والتسامح، واستجابة لدعوات القوى الشبابية الخيرة لتوحيد الصف والقوى الجنوبية في الداخل والخارج، التقى كل من الأخ الرئيس علي ناصر محمد والأخ سالم صالح محمد والأخ احمد مساعد حسين، وفي جو مفعم بالمسؤولية والصراحة والاستفادة من تجارب الماضي المريرة التي أوصلت شعبنا في الجنوب إلى ما وصل اليه من معاناة، استعرض الجميع الوضع القائم في الداخل والظروف التي يمر بها شعبنا وقواه الخيرة وتطور مراحل نضاله السلمي المستميت الهادف إلى تحقيق آماله وطموحاته باستعادة حقه على أرضه بعد أن غدر بمشروع الوحدة بين الشمال والجنوب في حرب 94م الظالمة وبهذا الاتجاه اكد الحاضرون في لقائهم على إزجاء التحيه والاحترام للشباب المناضل ولكل أبناء الشعب المكافح في كل ساحات الجنوب بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح، والتحية لكل الجهود المخلصة التي تبذل لحشد كل قوى الحراك الجنوبي صوب عدن عاصمة الجنوب في الثالث عشر من يناير، ليكون هذا اليوم علامة فارقة ويوما خالدا لتصعيد النضال السلمي لشعبنا في الجنوب.
وحيا كل الجهود التي تبذل وكل المبادرات والدعوات الصادقه التي تطرح بهدف تنقية الأجواء وتحقيق مبدأ التصالح والتسامح على ارض الواقع، ومن ذلك تلك الجهود المبذولة لتوحيد نضال قوى الحراك السلمي لجميع القوى على قاعدة احترام التنوع والاختلاف، وهنا نؤكد على ضرورة وأهمية التحضير والإعداد لحوار (جنوبي جنوبي)، وبالتالي عقد مؤتمر وطني جنوبي لجميع القوى الجنوبية في الساحة على اختلافها وتنوعها وعلى قاعدة الاعتراف بالآخر، وعدم التهميش او الإقصاء لتوحيد الصفوف.
وفيما لم تبرئ القيادات نفسها مما حدث من أخطاء فقد دعوا بإخلاص إلى إفساح المجال للقوى الشابة التي تصنع الملاحم البطولية على الأرض للقيام بدورها وأن نكون كقيادات سابقة في موقع تقديم الخبرة والنصح والمشاركة الإيجابية لتحقيق ما يمكن تحقيقه، لصالح شعبنا الصامد.
كما قال البيان إن المسؤولية تقتضي الأخذ بعين الاعتبار، ما يعتمل على الصعيد الإقليمي والدولي والنظر بمسؤولية عالية لما يجري ولما يمثله الجنوب على الصعيد الجغرافي الإقليمي والعالمي وما تعنيه الثروات النفطية والمعدنية التي تخزنها ارض الجنوب، الأمر الذي يجعلها في موقع الأطماع والتجاذب والتصارع الإقليمي والدولي، وهو الأمر الذي يستوجب منا جميعا كقوى وتكتلات على الساحة على اختلاف توجهاتها إدراك هذه الحقائق والعمل على وحدة جميع القوى باتجاه رسم سياسات تستفيد من تجارب الماضي وتراعي أبعاد الحاضر وتنظر بوعي ووضوح إلى المستقبل من أجل حياة كريمة لشعبنا وغد أفضل لأبنائنا والأجيال القادمة.
من جهته وفي أول ظهور بعد انتخابه رئيسا للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب، وعقب لقاء له مع محمد علي احمد في عمان دعا أحمد بن فريد الصريمة رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، إلى "رص الصفوف وطي صفحات الماضي، التي أعاقت عجلة تقديم شعبنا طوال السنوات الماضية والتجرد عن الذاتيات الفردية"، وفق تعبيره .
وقال في بيان له إن "الوطن الجنوبي وثورته المظفرة أكبر من الجميع، ويحتكم الجميع إلى إرادة الشعب التي تجسدت في ميثاق الشرف الذي أجمع عليه ممثلو محافظات الجنوب الست في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" .
واعتبر انعقاد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب "نقطة تحول كبيرة في التاريخ الجنوبي السياسي حيث التمثيل الوطني العادل والشراكة الفعلية في صناعة القرار الوطني الجنوبي.
بدوره ألقى رئيس الوزراء السابق المهندس حيدرأبو بكر العطاس كلمة بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لانطلاق دعوة التصالح، والذي اعتبر أن هذا الانجاز التاريخى شكل رداً قوياً على مراهنات سلطة (7) يوليو، والتي راهنت على كسر إرادتكم وتحطيم عزيمتكم من خلال تمزيق وحدتكم وإذكاء نار الفرقة والفتنة والصراعات بينكم من خلال استحضار الماضي الأليم بأبشع صوره وأشكاله فكان ردكم قوياً بإعلانكم الشهير من جمعية ردفان الشموخ "التصالح والتسامح" الشامل وإغلاق ملفات الماضي في مثل هذا اليوم, فوضعتم الأساس المتين لعهد جنوبي جديد، حيث كانت هذه الخطوة بمثابة الوثبة المعنوية التي غيرت مسار التاريخ وشكلت الانطلاقة الحقيقية للحراك السلمي الجنوبي المظفر بمشيئة الله.
وأوضح أن التصالح والتسامح لم يعد مجرد ذكرى نحتفل بها فقط، ولكنه بات محطة تاريخية اعادت الاعتبار للجنوب ارضاً وانساناً، وأصبح التصالح والتسامح بمثابة الاساس الذي يعزز وحدة ابناء الجنوب وشراكتهم فى صنع حاضرهم ومستقبلهم واساس انتصاراتهم، لذا فإن تكريس مفهوم التصالح والتسامح هو واجب ديني واخلاقي وسلوك إنساني وحضاري راقٍ وقد حثنا ديننا الاسلامي الحنيف على انتهاج هذا السلوك القويم وجعله الله سبحانه وتعالى سبباً في التقدم والنجاح ومن اسرار الانتصار في الحياة.
وأكد: اننا قادرون على ان نحول بعض الكبوات الى وثبات حقيقية والى انتصارات، وأننا بأيماننا العميق بقضيتنا قادرون على أن نبدل أحزاننا إلى افراح ونصحح من خلالها مسار التاريخ وها هي القضية الجنوبية العادلة تشكل اليوم أهم محور يجتمع حوله الجنوبيون، وأضحت هي مفتاح الحل للازمة السياسية ليس في اليمن فقط بل المنطقة برمتها وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق ارادة شعبنا ونيل كافة حقوقه والمتمثلة في استعادة سيادته وحريته وكرامته وإقامة دولته المدنية.
مشيرا إلى أن كل الجهود المبذولة واللقاءات والاجتماعات بين مختلف القيادات الجنوبية والمكونات من جهة وبين المجتمع الدولي والاقليمي، من جهة أخرى تصب في مصلحة شعب الجنوب وقضيته العادلة، والذي اكدت كل القيادات، وأجمعت من خلاله على ان أي حل للأزمة يتجاوز إرادة الشارع الجنوبي سيكون مصيره الفشل، ولن ينخرط الجنوبيون في اي حوار لايقوم على اساس الندية بين الشمال والجنوب والاعتراف الصريح بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره واستعادة حريته وسيادته وإقامة دولته المستقلة.
إلى ذلك وفيما حاولت مواقع صحفية إعادة الأحقاد والتذكير بالصراعات لتحفيز الضغائن من خلال اجترار الماضي الذي يحاول أبناء الجنوب نسيانه من خلال تبني التصالح والتسامح الذي يحظى بإجماع الجنويين في محاولة لم تنجح بإفشاله فقد نقل موقع بندر عدن استغراب القيادي الجنوبي والناشط السياسي اللواء ركن الكابتن ياسر العزيبي من دعوات واحتفالات التصالح والتسامح، وقال العزيبي تصالح وتسامح عام يتلوه عام، والصراعات الجنوبية مازالت، كما هي لم تتغير، بل زادت التباينات والاختلافات والصدامات هنا وهناك، فأين التصالح والتسامح؟.
وتساءل العزيبي أليس كل ما جاء عيد من أعياد الحراك اختلفوا وانقسموا، وكل فصيل ذهب في مكان غير المكان الذي يذهب إليه الفصيل الآخر.
اليس هذا ينبئ بأن الحراك من خلال انقساماته الحالية واختلافاته وصراعاته التي لا تخفى على احد قد أزكمت الأنوف برائحتها.
وقال اللواء العزيبي: نقول للذين يهللون ويزمجرون ليوم التصالح والتسامح الجنوبي في ظل الاختلافات الجديدة القديمة اقول لهم: أين هذا الاحتفال الذي لم يجمع الشمل ولم يوجد قيادة موحدة للحراك، فهل الاحتفال كافٍ فقط كرسالة دعائية للخارج دون مضمون واقعي وفعلي على الارض والفعل السياسي.
لماذا لا يترجم الحراك التصالح والتسامح ترجمة حقيقية ولا نشهد فريق الطغمة وفريق الزمرة إلى الآن، كل واحد يرفض الآخر وكل واحد له رأيه في حل القضية الجنوبية دون الآخر، ويخون الآخر ويصفه بكل الصفات، كل فريق يلعن الآخر.. فأين التصالح والتسامح!!
هل تصالحكم من الشعب الى القيادة والقيادة لم تتسامح مع الشعب ولم تتسامح فيما بينها والأدلة كثيرة.
فكيف تأتون لتحتفلوا بتصالح وتسامح مع من يرفضه عمليا ويقبله شكليا لكسب الشارع فقط ولو أدار البعض ظهره للآخر لطعنه من جديد.
وقال إن نار يناير مازالت مشتعلة ومسألة احياء التصالح والتسامح ماهي إلا مرحلة لعبور ما يسمى الاحتلال اليمني، ثم فيما بعد تبدأ التصفيات والانتقام، وهذا ما يؤكده واقع الحراك وانقسامه بين طغمة وزمرة، وليس هذا فقط، بل زاد فريق الحضارمة باعوم وبامعلم وهلم جراً من الانقسامات والاختلافات.
واكد العزيبي: ان التصفيات السياسية مازالت مستمرة والصراعات حادة، في كل يوم يقال قيادي، ويعلن رفضه وانقسامه، وكل يوم تشن حملات إعلامية فيما بين الفرقاء في الحراك.
وحتى الاحتفال القادم بالتصالح والتسامح يشهد اختلافاً ورفضاً على أماكن الاحتفال، وتوحد الاحتفال، فقولوا لي بربكم: عن اي تصالح وتسامح تتحدثون، وأي تصالح وتسامح تريدون، والقتلة مازالوا يمارسون دورهم القيادي والسياسي، والزعامة على ابناء القتلى والمشردين والمسحولين.. فهل هذه العدالة التي تعدون بها مستقبلنا في الجنوب..؟!
التصالح والتسامح يكون بين الشعب أما من تسبب بها، ومن أجرم فلابد من محاكمته وتقديمه للعدالة، لا رفع صوره وترؤسه على رؤوس الخلق، ولذلك أمن العقوبة فأساء الأدب معك.
وإذ يخشى من النزوع إلى العنف والأخذ بخيار العنف فقد قتل جنديان في كمين مسلح استهدف سيارة تابعو للواء 33 مدرع بمحافظة الضالع - جنوب اليمن-.
وقال مصدر محلي إن مسلحين يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي، نصبوا كميناً لسيارة تابعة للواء 33 مدرع في قرية الكبار ما ادى الى مقتل جنديين.
واشار المصدر إلى ان قوات اللواء عادت الى اللواء 33 مدرع الى موقع الجرباء العسكري.
إلى ذلك قام أفراد من شرطة النجدة بإطلاق النار على متظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي قاموا بتمزيق صورة ضخمة للشيخ عبدالله الأحمر بخورمكسر عدن .
وتعد هذه هي المرة الثانية التي ينزل فيها أنصار الحراك صورة الشيخ الأحمر، حيث كانوا قد أنزلوا صورة ضخمة له وأحرقوها في منطقة الشيخ اسحاق بالمعلا قبل عشرة أيام، إلا أن شركة سبأفون قامت بتعليقها مرة أخرى في لوحة إعلانية خاصة بها قرب جولة فندق عدن، حيث تتواجد نقطة أمنية بالقرب منها.
وأطلق جنود النجدة النار في الهواء بكثافة في سبيل إبعاد المتظاهرين عن موقع الصورة، إلا أن أفرادا من المتظاهرين تسلقوا اللوحة وأنزلوها ولم تسجل أية إصابات .
وردد المتظاهرون أثناء قربهم من اللوحة عبارات تندد بالرموز القبلية، كما رددت شعارات تتهم آل الأحمر بنهب الجنوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.