الوحدة حالة حب من طرف واحد(جنوبي) تحولت إلى حالة حب من طرف واحد (شمالي), وهذه نهاية طبيعية لبداية غير طبيعية . شاهدت مؤتمر المؤتمر الأخير الذي طاف معتمرا حول الوحدة (حالة الحب من طرف واحد) محاولا إيصال رسالة أن الوحدة - حالة الحب ألانفصامي - تتعرض لمؤامرة دولية كونية تستهدف هذا الانجاز الكوني العظيم الذي بدتْ ملامحه ترتسم شامة على خد الزمن – يسعد صباحك يا يمن – هذه الشامة السوداء التي تحولت إلى هالة سوداء على خد الزمن تتسع بقعة سوادها شيئا فشيئا كأنها مسقط رأس نيزك أُرسل كلعنة إلهية على خد الكرة الأرضية ,لذلك أعتقد أننا نستطيع الغناء بصوت مرتفع– شمّه على خد الزمن بحذف الألف والإبقاء على خد الزمن.
كما أعتقد أيضا هذا التسويق فيه كل أنواع القفز على الواقع من القفز بالزانة إلى قفز المجنانه , لكن القفز عندما يكون شمالي يكون مبرر لتتكون جملة فعلية معقولة مفادها ( شمالي يحاول القفز على جنوبي) لكن الغير مبرر والذي لا يعطي ولا يكوّن حتى جملة اسمية فضلا على أن تكون جملة فعلية أن يكون القافز على الواقع الجنوبي جنوبي يجبرك على القول بحسرة (جنوبي يحاول القفز على جنوبي).
القافزون الجنوبيون على واقعهم الجنوبي يمثلون إحدى الأمَرين إما أنهم لا يعلمون وتلك مصيبة أو يعلمون والمصيبة أعظم وأعتقد أنه من السذاجة أن نقول أنهم لا يعلمون .
دعوني أقترح على هؤلاء القافزين على واقعهم الجنوبي استفتاء أسري عشائري في محيطهم الأسري العشائري فقط ,ولنبدأ باقتراع عبر صندوق انتخاب صغير يشبه إلى حد ما صندقة حميد الأحمر الصغيرة, ويحمل هذا الاستفتاء الأسري العشائري خيارين فقط – نعم للوحدة- لا للوحدة . ولنبدأ بأسرة وعشيرة من أسر وعشائر الشعيب - شعيب الضالع - لننتقل فيما بعد إلى أسرة وعشيرة من أسر وعشائر الصعيد - صعيد شبوة - كعينة جنوبية صغيرة قريبة من عيون وآذان هؤلاء القافزين على واقعهم الأسري العشائري ومن نفس نسيجهم المجتمعي الذي يحومون حوله ويحوم حولهم .
هل يا ترى سيستطيعون القفز أيضا على قمم الشعيب وجبال الصعيد؟!على اعتبار أن هذا القفز اصغر من مقدرتهم الرياضية مقارنة بالقفز الأكبر القفز على الجنوب الأرض والدولة والإنسان .
أخيرا استطيع القول بكل ثقة :- إذا ما تم هذا الاستفتاء الشعيبي الصعيدي فإننا في الجنوب سنعتبر نتيجة هذا الاستفتاء ملزمة للجنوب عامة بضمانة العبد لله .