قال مسؤول في الادارة الامريكية ان ادارة اوباما تبذل جهودا مكثفة مع الرئيس اليمني القوي و المحاصر، لايجاد دولة ليقيم فيها ، و يفضل ان لا تكون الولاياتالمتحدة، لكي تتمكن بلاده التي مزقها العنف من الانتقال الى الديمقراطية. و يقود جون برنان، مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب، العملية الدبلوماسية و التي يبدو انها احرزت تقدما هذا الاسبوع حيث التقى صالح بالسفير الامريكي، جيرالد فايرستاين، في العاصمة صنعاء لمناقشة الجهة التي سيغادر اليها الرئيس صالح. و قد عقد الاجتماع بعد فترة قصيرة من دعوة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري رودهام كلينتون صالح الى الالتزام بتعهداته التي قطعها لمغادرة اليمن و السماح باجراء الانتخابات التي ستنهي حكمة الديكتاتوري الذي دام 34 عاما، بحسب ما قاله المسؤول يوم الخميس لوكالة اسوشييتد برس لكن لدى صالح عدة خيارات, تاركا الادارة الامريكية في مازق ايجاد دولة تقبل باستضافة رئيس مراوغ و متهم بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الانسان بعد عام من الصراع الداخلي. و قد يكون الرئيس صالح قد نجح في تحويل نفسه من زعيم عربي حليف لصدام حسين الى حليف اساسي للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، لكن واشنطن لا تريد ان تكون هي تلك الدولة التي تجبر على استضافته للاقامة بها و يرجع السبب في عدم رغبة الادارة الامريكية في استضافته الى التحول الذي تشهده السياسة الخارجية للولايات المتحدةالامريكية تجاه الربيع العربي اذا منح الولاياتالمتحدةالامريكية حق اللجوء السياسي للرئيس صالح، او اظهار اي معاملة تفضيلية تجاهه من قبل ادارة تدافع عن التغيير الديمقراطي و السلمي، سيواجه بعدم الرضاء من قبل التيارات السياسية اليمنية التي ستكون جزء من الحكومات المستقبلية، و قد تغضب الشعوب العالم العربي التي تسعى الى الاطاحة بالحكام الفاسدين و المستبدين ان توسع القاعدة على وجه التحديد يجعل واشنطن في حالة يقظة. و يبحث بيرنان و مسؤولون اخرون عن سبل لابعاد صالح عن اليمن في اقرب وقت ممكن لتتمكن النخب السياسية في اليمن من العودة الى قتال الارهابيين عوضا عن القتال فيما بينها. و في مطلع هذا الاسبوع تمكن فرع تنظيم القاعدة في اليمن من السيطرة على مدينة رداع التي تبعد 100 ميلا الى الجنوب من العاصمة. و تعد رداع بوابة رئيسية للمركز الاقليمي، زنجبار، و التي تسيطر عليها المجموعات الارهابية منذ الربيع الماضي و يقول مسؤول امريكي رفض الكشف عن اسمه نظرا للحساسية السياسية للامر، ان صالح اعاد مرة اخرى تقديم طلب تاشيرة لدخول الولاياتالمتحدة و ان الادارة الامريكية تنظر الان في طلبه. و خوفا من ظهورها بمظهر المؤيد لحاكم مستبد لطخت يديه بالدماء، قامت الولاياتالمتحدة بالامتناع عن قبول طلب التاشيرة منذ ديسمبر عندما تقدم صالح بطلب زيارة للولايات المتحدة لتلقي العلاج من الجروح التي تعرض لها في محاولة الاغتيال التي استهدفته في شهر يونيو و قد طالب مسؤولون بضمانات بمغادرة صالح للبلاد، و لكنهم الان يقرون انه لو تم السماح له بالدخول الى الولاياتالمتحدة فان ذلك سيكون بغرض الاقامة. و قالوا انه لم يتخذ قرار نهائي بهذا الشان بعد متابعة و ترجمة مهدي الحسني