في يوم الصرخة الطلابية الجنوبية...شعب الجنوب يغازل روسيا العظمى لمساندته والوقوف إلى جانبه، هكذا بدأ المشهد من قلب عاصمة الجنوب عدن، حيث كانت فعالية "يوم الصرخة" صرخة الطالب الجنوبي التي شهدتها ساحة العروض بمدينة خورمكسر صباح أمس الاثنين، حيث شوهدت العديد من اللافتات التي حملها "طلاب الجنوب" جيل المستقبل وقود الثورة الجنوبية ومفجرها،. كتب على تلك اللافتات عبارات علها تحرك ذكرى العلاقة الحميمة بين الجنوب وروسيا التي كانتا تربطهما علاقات قوية أبان الاتحاد السوفيتي، ورسائل حاولت مغازلة "الدب الروسي".
أراد "جيل المستقبل" أن يبعث منها أيضا مناشدة عاجلة وطلب يد العون من روسيا الاتحادية، بعد أن رأى هذا الجيل أنه لا أمل من المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته الدولية، والأشقاء والأصدقاء، هذه الخطوة جاءت من قبل "جيل المستقبل" شباب وطلاب الجنوب صناع الثورة الجنوبية الحقيقيين، ولم تأت من قبل كهولة الثورة أو من أي نخب أو أطراف سياسية.
جاءت هذه الخطوة بعد أن أدرك " جيل المستقبل" أن موازين القوى الدولية قد اختلت وأنه قد بات اليوم محور المقاومة أقوى وأكثر مناعة وصمود حيث لم تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية تمثل قطب واحد وشرطي في العالم, جاءت هذه الخطوة بعد أن أثبتت موسكو أنها القطب الأقوى، حيث لم تعد روسيا اليوم دولة تدور في فلك الولاياتالمتحدةالأمريكية كما كانت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، جاءت هذه الخطوة بعد أن أدرك " جيل المستقبل" أن روسيا أصبحت اللاعب الرئيسي والجديد في المنطقة،.
حيث شكلت محوراً عالمياً جديداً ضم دول البريكس وسورية وحركات المقاومة العربية، جاءت هذه الخطوة بعد أن أعاد بوتين رسم الخارطة السياسية في العالم ووقف ناطقاً باسم الحق والعدل، جاءت هذه الخطوة بعد أن حسم "بوتين" أمره وأختار قراره بالوقوف إلى جانب محور العدل وإلى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها، فهل ستصل هذه الرسائل التي بعث بها أشبال الجنوب إلى موسكو، وهل ستتجاوب معها موسكو وتلبي هكذا صرخة؟.