بادئ ذي بدء أُحِبُّ أن أوضِّحُ للأشِقَّاء في الشمال من مناظلي وأبناء شُهداء ثورة26 سبتمبر الذين شاركوا إخوانهم الجنوبيين في ثورة 14 أكتوبر المجيدة حتى الإستقلال في30نوفمبر1967م أن أبناء الجنوب اليوم يحتفلون بالذكرى الذهبية الخمسين لثورة 14 أُكتوبر على طريق الحُريَّة والإستقلال وطرْدِ الإحتلال اليمني الأهمج،وبهذه المناسبة ندعو المناظلين الشرفاء إلى الوقوف إلى جانب أبناء الجنوب المُحتلِّ كما عهدناهم بمواقفهم البطوليَّة والشجاعة في الماضي وذلك في وَجْهِ من يريدُ طمْسَ هاتين تاريخ الثورتين ونِظال أبطالها من الشهداء والمناظلين لأن أبناء الجنوب عانوا ومازالوا يعانون الأمرَّين من جرَّاء أفعال هذا الإحتلال اليمني الغاشم الذي ألحقّ بِنا وبوطننا الويلات في حربِ صيف 1994م وقضاء على شَراكةٍ هذين الشعبين الشقيقين،فيا أبطال ثورة سبتمبر الشرفاء أن الشعب الجنوبي مرَّ بمراحلٍ وصراعاتٍ داميةٍ منذو الإستقلال وحتى أواخِرِ الثمانينات وأدَّت تلك الصِراعاتُ إلى تصدُّ ع وتشقُّق الدولة في الجنوب . الآن وبعد كلِّ مالحقَ بهذا الشعبِ لجأَ هذا الشعب إليكم هارباً من مآسي تلك الصِراعاتِ لكي ينضمَّ إليكم من أجل تضميد جروحه وتشفو آلامه وتُخفَّفوا من أحزانِهِ ،ولكن للآسف الشديد هروبنا إليكم أوقعنا في نفقٍ مظلمٍ وإحتلال همجي غاشِم زادَ جروحَ وآلام هذا الشعب الذي أصبح بين الفينة الآخرى تحت وطئة إحتلال لايعرِفُ للإنسانية طريق،واليوم أبناء الجنوب يناضِلون ويكافِحون ضِدَّ هذا الإحتلال لكي نخرجُ من من هذا النَفَقِ المُظْلِمِ إلى نورٍ يشعشعُ بالحُريَّة وينعمُ بها أبناء الجنوب عموماً .
ونحن اليوم نتساءلُ ونسأل ونقول ماموقِفُ الجنوبيين الذين شارَكوا في الثورةِ الجنوبية ضِدَّ الإستعمار البريطاني في أي إتجاه مايجري ويتعرَّضُ له أخوانهم أبناء الجنوب اليوم من هذا الإحتلال الغاشِم .
أخيراً وليس آخراً أوجِّهُ هذا السؤال إلى الأشِقَّاء في الشمال مالذي يريدون من ترديدهم وقولهم بشكلٍ دائم (الوحدة خطٌ أحمرٌ أو الوحدة أو الموت) أي وحدة يتحدَّث عنها هؤلاءِ ؟.
فالإخوة لم يراعوا حقوق الجِوارِ الذي مُتعارَفٌ عليها لدى الشعوب والأمَمِ،ولكن جاء اليوم الذي يعرِفُ فيه الجارين حقوق الجِوار كباقي شعوبِ العالَمِ وكلٌ منهم يشقُّ طريقَه على مَبدأ لا ضرر ولا ضِرار .
فعلى الإخوة في الجزء الشمالي أن يتَّقوا الله سبحانه وتعالى ونقول لهم :(كفَّرتم واغتنمتم ونهبتم واستبحتم حقوق الجيرة ألا تخافون الله سبحانه وتعالى ووصيَّة رسوله صلَّى الله عليو وسلَّم)...