وضع الحوار الوطني أوزاره أخيرا لكني أراه ومعي الكثيرون ربما انه لم يضع حمولته التي حملها اثنا بدايته إلا وهي أكثر ثقلا وأكثر تتشعبا وأكثر انقساما لمن تحاورا فكل القضايا الهامة التي صمم الحوار من اجلها تترنح جانبا. واقصد هنا اكبر قضيتين هامتين في اليمن والجنوب وهما قضية صعده والقضية الجنوبية ويتبعهما شكل ألدوله للارتباط العضوي يينهما والتشابه بينهما كبير شكلا ومضمون ,مع احتفاظ القضية الجنوبية بالمفصلية الهامة لما تحمله بداخلها من شرعية قانونيةواخلاقية , حيث ان قلب دولة جمهوريه اليمن الديمقراطية ما زال ينبض داخل كل صدر جنوبي, وما زال جرحها دامي وان حاولوا ا تضميده بالتراب المتسخ. استغرب كثيرا لكلمه عبد ربه منصور الموجهة لمطالب الجنوبيين وقيادتهم بسقفها العالي بأنهم خارج التأريخ بعد ان ساهم بنفيهم وتشريدهم ليجعلهم وأعوانه من أبطال 94 خارج ألجغرافيا, لقد كان على عبد ربه منصور حقا للجنوبيين كبيرا بالاعتذار . وقد كان محمد على احمد محقا عندما قال! في رده على هادي بل سيلعن من دخلوا على ظهور الدبابات مع قوات علي عبدا لله الغازية للجنوب لا ادري عن أي تاريخ يتحدث هل التاريخ السياسي مابين 94 و 2013 أم تاريخا أخر؟ فذاك التاريخ نحن جميعا خارجه ولا نريده, بل لا نرغب في افتكا ره أصلا. تحدث عبد ربه منصور عن الحوار بأنه قد حقق للجنوبيين ما لم تحققه وثيقة الوحدة, ووثيقة العهد والاتفاق ,وهنا لم يكن محقا لا بالمقارنة ولا بالواقع ,فالوثيقتان .. الوحدة والعهد والاتفاق لم تنفذ أصلا وقد شارك بقتلهما ذبحا من الوريد إلى ألوريد ويريد بالحوار المزعوم ان ينحر القضية الجنوبية عند باب اليمن!!ليقدمها قرباننا لأهل الكهف من جهابذة الفيد والتخلق لكي يتركوه حيا , ويؤمنوه من خوف سيدي ألرئيس إلا يقلقك كجنوبي, بل كانسان كيف تقوقع ساسه الشمال ضد الجنوبيين في الحوار؟ . كيف رفضوا مجرد الفيدرالية من إقليمين وحتى أقاليمهم المقترحة هي تغميس للعيش بالاسكريم, (مع الاعتذار للفيلم محامي خلع لتشبيه) المصالح هي مصالحهم وحدهم, ومصالح الجنوبيين مرق, !! سيدي ألرئيس قلت في كلمتك ان العلاقات بين الشعوب مبنية على ألمصالح تمام يافندم!! صح .. السنا نحن الجنوبيين كشعب من حقنا ان نشوف مصالحنا نشوف حالنا, وإذا أقنعتني إننا شعب واحد وصدقنك. فهمني كيف ستحمينني من كثرتهم ؟, كيف لي ان أمد يدي لطبقي وقد تورمت وأصبحت غير صالحه للاستعمال كيف لك ان تعيد والدي إلى عمله وقد أصبح كهلا, وكيف ستدخل أخي وابن عمي وجاري, وابني, في الدولة الجديدة وأنت قد ساهمت في إخراجه من القرن الحالي لتعيده إلى القرون الوسطى جاهلا , شي صعب جدا!!. سيدي الرئيس عن أي وحده عادله تتحدث؟ وقاتليها هم من يصيغ عقدها الاجتماعي الجديد, هم أنفسهم من كتبوا أوامر السحل والقتل والاغتصاب للأرض والعرض, يتحاورون ليعيدونا إلى نفس الحضيرة بعد ان أعادوا صبغها بلون اصفر واحمر وبرتقالي, ليوهمونا أنهم أناس آخرون .انا. وانا ربما من أكثر الجنوبيون تفاؤلا , لا أرى أي مقدمات للعدالة, ولا مقدمات للاحترام, ولا اعتراف حتى بجوهر القضية, ولا أفق حل, كل المتحاورون يحملون بأيديهم طلا احمر وفرشه ليرسموا خطهم الأحمر الشهير, وطز بأهل الجنوب لن تستطيع ان تبيع لنا أملا وهميا سيدي الرئيس !!. بضاعتك سترد إليك , يرفضها شعبي , لكني لا انسي ان أشكرك انك في حالة إصرارك على حلول منقوصة ومرفوضة سوف تهدينا أبطال جدد كان يحذوهم أملا ما انك ربما ستساعدنا يوما !