يأسفني جِدَّاً ماشاهدته وسمعته من الإخوةِ الجنوبيين الذين شاركوا في المؤتمرِ الصحفي المنعقد بتاريخِ 6/10/2013م الذين دفع بهم المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وقد تم تقديم من شاركوا فيه لكي يحرِقهم بين أهلهم وإخوانهم في الشارع الجنوبي،وفعلاً هذا ماحصل ويحصل للكثير من ضعفاءِ النفوسِ الذين يسعون وراء المال ومصالحهم الشخصية دون حسٍّ وطنيٍ تجاه أهلهم ووطنهم في الجنوبِ المُحتَلِّ... ونحن ندعوهم اليوم إلى طريق الرشدِ والهداية لكي تصحو ضمائرهم وإذا لن يفيدوا هذا الشعب فعليهم ألا يضرُّوه،وفيما يخصُّ الشخص الذي معهم من أبناء الشمال فلن يلوموه أبناء الجنوب لكون له أكثر من عام وهو يصْرُخُ مثل المجنون الذي فقدَ ذاكرته،ومثل الأعمى الذي فقدَ بصرَهُ باحثاً عن وحدةٍ عفى عليها الزمن منذو19عاماً ومن قتلها لا يزال يمشي في جنازتها دون عقاب أو حساب ...
واليوم أصبحَ يُدْفَعُ بهؤلاءِ في هذه المهازل ليجعل منهم أضحوكةً أثناء حديثهم حول الوحدة البائدة سلفاً وكأنهم أوصياء على الجنوب والجنوبيين ويطرحون حلولاً للقضية الجنوبية؛بينما هي في الواقع أكبر من أن يتحدَّث عنها مثل هؤلاء الأشخاص ولايخافون من الله مع العلم أن كلِّ مايطرحه هؤلاء أجزاء بسيطة من طموحات الجنوبيين وهي نيل الحُريَّة الإستقلال الذي لن يرضى أبناءُ الجنوب بأقلِّ من ذلك مُطلَقاً...
فياللعجبِ من الذين يتكلَّمون بإسمِ القضيةِ الجنوبيةِ وهم يعملون ومساندين لنظام الإحتلال اليمني الغاشم ويطرحون هكذا حلول لكي يجرَّوا أبناء الجنوب إلى مربَّع العنف الذي رفضهُ الجنوبيون وسلكوا السلميَّة طريقاً لنيل مآربهم،كما أن الحفاظ على أرواح أبناء الشمال االمتواجدون على الأراضي الجنوبيَّة،ونسأل الله ألا يرغموننا هؤلاء بأن نسلك ذلك المربَّع(العنف)وأن يجنِّبنا الله كلَّ مكروهٍ يمِسُّ الشعبين الشقيقين ونقول لهم يكفينا الدماء التي سالت في الشارع من الشعبين الشقيقين ...