في البداية أحب أن اشكر أبناء الجنوب على نضالهم السلمي خلال السنوات الماضية والاستمرار هذه الثورة المستمِرَّة حتى تحقيق كل أهدافها وهي الحرية والاستقلال وتقرير المصير ... وأهنئهم بنجاح المليونيان العظيمة التي تحقَّقت خلال مشوار ثورتنا وعدم الإنجرار إلى مربع العنف وإفشال كل المخطَّطات التي تأمروا على الشعب الجنوبي في حرب94م وهم اليوم لازالوا يتآمرون وأصبحوا عملاء النظام والإحلال لكون العمالة تجري في دمائهم دون ضمير أو حِسٌّ وطني تجاه شعبهم ووطنهم،وهم اليوم يدعو بالحوار الوطني الذي رفضه الشعب الجنوبي ودعاء مِراراً إلى عدم المشاركة فيه باسم أبناء الجنوب أو الحِراك الجنوبي السلمي لكون المشاركة في الحوار مرفوضة وعليهم الإدراك أن هذا الحوار مثل النحت في سراب ولن يخرج أعضاؤه بأي مخارج تفيد الشعبين بشيءٍ سواء إسلام الدولارات اليومية التي يستلمها كل عضو فقط وهذه هي الحصيلة النهائية التي سوف يخرج هذا الحوار... أما بالنسبة لشعب الجنوب فمطالبهم بحِوار نِدِّيٍ بين دولتين شمال وجنوب لكون طاولة الحوار هي للقضايا الداخلية ولن يسمح شعب الجنوب بطرح قضيته ضمن قضية مديرية أو قرية أو محافظة أو مهمَّش فقضيتنا أكبر من ذلك وهي قضية سيادة وطنية ودولة ذات سيادة دخلت في شراكة وإتفاقيات تمَّ الإتفاق عليها في 30|نوفمبر1989م ... ولكن للأسف شركاؤنا أخلَّوا بهذه الشراكة وتمرَّدوا عن إتفاقيَّاتها وقضوا على هذه الشراكة في 7|7|1994م عندما أقدموا بقَّواتهم ومن شاركهم من الجنوبيين الخونة وعملاء نظام الإحتلال اليمني في 27|4|ا994م بإغتصاب وطننا وإستباحة أراضينا ونهب ثرواتنا وسلب ممتلكاتنا ... وعلى أبناء الجنوب المساندين لنظام الإحتلال أو المشاركين في هذا الحوار أن تصحو ضمائرهم وعليهم الإنسحاب من هذا النظام أو الحوار المُزعم به ،وندعوهم إلى صفوف إخوانهم الجنوبيين في الساحات السياسية والميادين النظالية لكون المشاركة في هذا الحوار وتعتبرخيانة وطنية في حقِّ وطنهم وشعبهم وسوف يسجِّلها ويدوِّنها التاريخ الجنوبي في سجلاته ولن يرحمهم التاريخ أو يسامحهم الشعب الجنوبي على مرِّ الدهرِ وستظِلَُ بصمة عار على جبينهم في حقِّ وطنهم وشعبهم... وعليهم أن ينظروا إلى ماعاناه ويعانيه الشعب الجنوبي من هذه الوحدة المقتولة سلفاً والتي تمّض تشييع جنازتها بجنازير الدبابات وفوهات المدافع قي 1994م ... ولكن بفضل الله ثم بفضل الإرادة الجنوبية انتفضت ثورتنا بإسم الحِراك السلمي الجنوبي في 7|7|2007م من أجل إستعادة الدولة والطن وتقرير المصير... وقدَّمنا الكثير من أبناءِ الجنوب شهداء والكثير من الجرحى والكثير من الأسرى الذين لازال بعضهم يقبع خلف قضبان الإحتلال حتى اليوم،بالرغم من غياب مجلس الأمن الدولي الصامت والذي طال صمته تجاه قضيتنا ،وأننا اليوم بإسم الشعب الجنوبي نقول لهم أن أبناء الجنوب يأسف لهذا الصمت ومهما يطول هذا الصمت فإن هذا الشعب الجنوبي ثائر والثورة مستمِرَّة حتى تحقيق كل أهدافها وهي الحُريَّة والإستقلال وتقرير المصير عِرفاناً وإجلالاً لشهداء الثورة الأبرار الذين قدَّموا حياتهم فِداءاً لهذا الوطن... وأننا مهما تحيط بما المؤامرات الداخلية الخارجية مثل دول الجِوار وبالذات دول الخليج وندعوهم دائماً إلى تحسين علاقاتهم مع الشعب الجنوبي وعليهم بحسن الجِوار لكون الشعب الجنوبي أبقاء لهم من أي مؤامرات يشتركوا فيها ضِدَّه وعليهم الإدراك أن الشعب الجنوبي هو صاحب الأرض والوطن والثورة وصاحب الحق وصاحب القرار ،وعليهم ألا يولِّدوا الحِقدَ أكثر في نفوس الشعب الجنوبي تِجاه شعوبهم الشقيقة ... كما ندعوهم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي بالحقًّ والنهي عن الباطل والظلم الذي لحق بأبناء الجنوب ووطنهم ليكسبوا الحبَّ والإحترام الجنوبي بدلاً عن كسب الحقد والكراهية لأن المؤامرات ضَدَّ ثورتنا لن توقِف هذه الثورة ،فالله سبحاه وتعالى معنا والنصر إن شاء الله حليفنا بإذن الله ,والله أكبر الله أكبر المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال والحُريَّة لأسرانا الشجعان...