يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأهمية التخطيط الواعي والمدروس للمستقبل، لأن صناعة المستقبل تحتاج إلى فكر وجرأة وإقدام، فالحملة الوطنية التي دعا إليها سموه بإطلاق «يوم العلم» الذي يصادف ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة الدولة، يعد بمثابة الدافع الأكبر لشباب الوطن للحفاظ على هذه الرمزية، وعلى توعية الأجيال بمدى أهمية العلم الغالي.. وبما أننا في الحقل الرياضي نتذكر أن أهم المحاور الرئيسية التي ارتكزت عليها استراتيجية الحكومة في مجال الثقافة والشباب والرياضة، تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، خاصة في نفوس الأجيال الناشئة، وللرياضة التي تمثل أحد الجوانب المهمة في التنمية البشرية.
حيث نهدف دائماً إلى ضرورة أن يبقى علمنا عالياً على منصات التتويج، وأن نرى علم الإمارات يرتفع والسلام الوطني يعزف في كل المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.. حيث تمثل هذه اللحظة التاريخية التي يعايشها الرياضيون من أبنائنا، خاصة لحظة تسلمهم البطولات والكؤوس، لحظتها نشعر ونتأثر، خاصة عند رفع العلم والسلام الوطني، فقد رفع علم الدولة أول مرة رياضياً في دورة الخليج الثانية لكرة القدم عام 72 بالرياض، حيث وقف منتخبنا على منصة التتويج وحصلنا على برونزية الدورة، واليوم نحن أبطال كأس الخليج الأخيرة التي جرت في مملكة البحرين.
إذاً، استراتيجية الرياضة التي أعلن عنها رئيس الحكومة قبل 7 سنوات، في اللقاء التاريخي في العاصمة أبوظبي، والذي أثلج صدورنا جميعاً، فورقة العمل حرصت على تطوير الحركة الرياضية بالدولة ورفع العلم التي نعتبرها هي الأساس، كونها القاعدة التي تصب وتدفع لمصلحة المنتخبات الوطنية للوصول إلى أعلى المستويات والسير قدماً نحو الأمام والازدهار والتألق لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً، فالعمل عنوان وطن وشعب وقصة ولاء للدولة.
واليوم تشارك كل الهيئات الشبابية والرياضية في الحملة الوطنية لرفع علم الإمارات، استجابة لدعوة كريمة من القائد، وتشارك كل أطياف المجتمع للتعبير فيه عن عشقنا لوطننا وامتناننا إلى جانب الهيئة الأم، وتشارك كل الفعاليات الرياضية بمختلف جهاتها في هذا اليوم الجميل، لأنه يمثل يوماً وطنياً، ومن منطلق الوفاء لهذا الوطن الغالي والقيادة الرشيدة.
حيث ستشارك الهيئة بالإضافة إلى الاتحادات والأندية الرياضية والمراكز الشبابية اليوم في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، برفع علم الوطن في مناسبة تاريخية، فقد عممت منذ الإعلان عن المبادرة على جميع الاتحادات والأندية الرياضية في الدولة، إلى ضرورة المشاركة والالتفاف حول هذه الاحتفالية الوطنية الغالية، والتي ستكون عرفاناً منا بالجميل لقادة الوطن في ظل الإنجازات القياسية الرائدة التي تحققت في جميع المجالات والميادين.
خاصة ما نراه اليوم من مناسبات وأحداث رياضية محلية وعالمية، دليل على مكانة الإمارات التي أصبحت عروساً بين دول العالم من منطلق أهمية دور الرياضة في حياة الشعوب والأمم، فقد جاءت التوجيهات نابعة من القلب للحرص المستمر على تطوير الحركة الرياضية للوصول إلى أعلى المستويات، والتغلب على أية عراقيل أو عقبات، والسير قدماً نحو الأمام والازدهار والتألق لتحقيق ما نصبو إليه ورفع علمنا عالياً خفاقاً.. والله من وراء القصد.