الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماجد بن محمد يفتتح ملتقى دبي الدولي للسلام والرياضة
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 08 - 2012

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، ممثل راعي الملتقى أمس، ملتقى السلام والرياضة "دبي 2013"، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع منظمة السلام والرياضة الدولية في فندق جي دبليو ماركيز في دبي تحت شعار "معاً بالرياضة . . نبني السلام المستدام"، وتختتم أعماله اليوم .
شهد الافتتاح سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة رئيس اتحاد المبارزة، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمهندس مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي والدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة، وعدد من القيادات الرياضية بالدولة ووزراء الشباب والرياضة العرب، ونوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وجويل بوزو رئيس منظمة السلام والرياضة الدولية .
كما حضر الحفل أسطورة كرة القدم مارادونا السفير الشرفي للرياضة في دبي ، وميشيل سلغادو لاعب ريال مدريد والمنتخب الإسباني سابقاً .
وأبرزت فقرات الحفل من خلال فيلمين تسجيليين الجهود والدور الرائد للإمارات في دعم وترسيخ السلام والتعايش الآمن بين شعوب العالم، فيما تم الإعلان عن تعيين 4 أبطال إماراتيين سفراء للسلام والرياضة، وهم: الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، وإسماعيل مطر، وعبدالله العرياني، ومحمد القبيسي، وقد تم تكريمهم إلى جانب أبطال وسفراء منظمة السلام والرياضة الدولية .
مقترح "جواز السفر" على طاولة "الوزاري العربي"
فاهم القاسمي: دبلوماسية كرة الطاولة حوّلت الأعداء إلى أصدقاء
تضمن البرنامج أمس 3 ورش عمل عقدت بالتزامن، أدار الأولى الدكتور خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وشاركت فيها نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والعامري فاروق العامري وزير الدولة لشؤون الرياضة المصرية، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
توصلت الورشة الأولى إلى عدد من التوصيات هى: تخصيص يوم وطني حول الرياضة والسلام، ووضع القواعد المجرّمة والمعاقبة ل3 تحديات وهي الشغب والمراهنات والمنشطات، تصميم المناهج الدراسية بحيث تتضمن القيم الأولمبية، وتجنيب الرياضة التدخلات السياسية وإعطاء حرية أكثر للرياضيين والمشاركة في المجتمعات الرياضية، وتشجيع الشراكات بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الدولية والقطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين، والتنديد بأحداث ماراثون بوسطن وإرسال برقية تعزية لأهالي الضحايا .
وتوجه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي في مستهل حديثه بالتهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على تنظيم الملتقى المنعقد في إطار التزام قيادة دولة الإمارات بنشر السلام حول العالم، مشيراً إلى أن القيادة تدرك أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في نشر التعاون والسلام بين الدول والشعوب ما حدا لتسخير كل إمكاناتها لتحقيق الأهداف التي تدعو إليها الرياضة .
وقال: نشعر بالفخر بنيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، جائزة السلام العالمية التي منحها لسموه مجلس أمناء منظمة السلام العالمية في الولايات المتحدة الاميركية اعترافا منه بجهود سموه في خدمة السلام العالمي .
كما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة تتويج سموه بالمركز الأول في بطولة العالم لسباق القدرة الذي أقيم في بريطانيا، مشيراً إلى أن تلك التتويجات تحققت بفضل الرؤية الصائبة لسموهما والجهود الكبيرة التي تبذل من أجل تعزيز الرياضة ودورها الفعال في إرساء دعائم السلام والاستقرار .
وأضاف: يجب التركيز على التعليم لما له من تأثير كبير في غرس القيم النبيلة والتعاون والتسامح علاوة على دور الأسرة، وأشاد بجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة في نشر وتطوير رياضة الجوجيستو وتوجيهات سموه بتطبيقها في 500 مدرسة في أبوظبي قبل ،2015 كونها تعلم النظام والاهتمام والاحترام .
وختم بالتأكيد على ضرورة توجيه نسبة كبيرة من ميزانيات الدول لخدمة التعليم وبناء العقول وليس لسباق التسلح الذي لا يخلف إلا الدمار .
وأضاف: لقد شجعت قيادتنا الرشيدة المرأة على ممارسة الرياضة لتضيف صناعا جددا للسلام وهنأ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على نيلها الجائزة الأولمبية الدولية تقديرا لجهود سموها في تمكين المرأة من المشاركة في عملية بناء السلام .
وتابع أن ما تنعم به الإمارات من استقرار وسلام تحقق بفضل حرص رئيس الدولة على أن تكون الدولة دار أمان لكل من يطأ أرضها ولا نستغرب أن يتعايش على أرضها أكثر من 200 جنسية .
وأضاف: لاتزال دول كثيرة تشكو من غياب الاستقرار والأمن ما أدى إلى حرمان الملايين من حقوقهم المدنية بما فيهم الأطفال، الذين لا يمكنهم ممارسة الرياضة وسط هذه الصراعات وأصوات الأسلحة ولا يمكنهم تحقيق أحلامهم، ومسؤولية منظمة السلام والرياضة كبيرة في ظل تنامي ظاهرة العنف وفي ظل الأوضاع المتفجرة في عدد من الدول إلا أننا علينا أن نضع الرياضة في سباق القدرة والتحدي من أجل الوصول إلى الهدف المنشود .
إنشاء أندية المدارس والجامعات
العامري فاروق: الرياضة استغلت عمداً في مجال السياسة بفعل فاعل
أكد العامري فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة في مصر أن ملتقى السلام والرياضة، دبي ،2013 سيكون الانطلاقة الحقيقية للبحث عن السلام في العالم العربي من خلال الرياضة في ظل الأزمات التي يعيشها، وفي ظل استغلال الرياضة في الجانب السياسي بفعل فاعل .
تطرق العامري للأزمة التي مرت بها الرياضة المصرية متناولا أحداث بورسعيد، التي أدت إلى حدوث أزمة أوقفت النشاط الرياضي في مصر مدة 10 شهور، مشيراً إلى أن الإنسان غير قادر على العيش بدون ممارسة النشاط البدني والرياضي .
وقبل التطرق للحديث عن رؤية القيادة المصرية نحو السلام والرياضة تناول العامري أسرار نجاح إدارة الأزمات الرياضية في مصر، وقال في هذا السياق: أتمنى أن نستفيد من هذه الأزمة، التي استغلت من قبل بعض الأطراف السياسية، ويجب أن نضع هدفا لاستعادة قدراتنا خاصة أن ممارسة الرياضة تعود إلى العصور القديمة في مصر وهي لا تزال منقوشة على الأحجار الفرعونية .
كما يجب تحديد الرؤية المستقبلية للاستفادة من الرياضة لاعتبارها مكوناً رئيسياً للثقافة المجتمعية وهي دعم للاقتصاد الوطني وقادرة على تعزيز دور مصر افريقيا وعربيا .
وأرجع العامري أسباب حدوث أزمة بورسعيد إلى أخطاء بشرية وسوء للإدراك وللإدارة العشوائية، إضافة إلى اليأس والشائعات التي كانت تسيطر آنذاك على الشارع المصري والرغبة في الابتزاز وتعارض الاهداف مع بعض المصالح . وأشار إلى أن هذه الأزمة كانت لها أبعاد كثيرة داخل حدود مصر وأحدثت أزمة للرياضة المصرية على المستوى الافريقي والعربي والدولي، حيث توقف النشاط الرياضي ب 58 اتحاداً وتخلت الرياضة عن واجبها التربوي فانتشرت المنشطات وكل الظواهر السلبية بين الشباب، إضافة إلى استغلال الوضع من طرف بعض وسائل الإعلام لتشويه صورة مصر خارجيا .
وأكد العامري أن وزارة الرياضة المصرية نجحت في إعادة الحياة والنشاط على مستوى 58 اتحاداً رياضياً وشاركت 227 بعثة مصرية في عدة بطولات خارجية كما تمت إقامة 11 دورة دولية .
وقال: بدأ القطاع الرياضي يستعيد نشاطه وعاد الاستثمار وتزايد عدد الرعاة وحصل رياضيونا على 196 ميدالية خلال 7 أشهر ويعتبر ذلك انجازا رائعا للشعب المصري بعد الظروف الصعبة التي شهدها .
وأضاف قائلا: الرياضة المكون الوحيد للابطال على مستوى العالم وعندما يحصل أحد الرياضيين على ميدالية فهو يرفع علم الدولة عاليا، وانطلاقا من أهمية هذا الدور، الذي تلعبه الرياضة، قررنا انشاء 22 ناديا رياضيا في الجامعات المصرية، ووضعنا مخططا ب 273 ناديا بجميع الإدارات التعليمية لتفعيل دور الرياضة في المدارس .
وشدد العامري على ضرورة التعاون بين مختلف الأطراف المتداخلة من أجل تحقيق الأهداف السامية للرياضة مثل وزارات المالية والداخلية والتربية والتعليم والسياحة والصناعة والخارجية . وختم العامري قائلا: الرياضة مكون رئيس ومجرد الاهتمام بها يسهم في التقليل من ميزانية الصحة والتشجيع على السياحة ونحن في مصر بصدد إنشاء مدينة أولمبية على مساحة 250 ألف فدان لدعم النشاط الرياضي . وفي رده على أسئلة ومقترحات الحضور تبنى وزير الرياضة المصرية طرح الدكتور ناجي إسماعيل حامد من مجلس دبي الرياضي والمتعلق بإصدار جواز سفر رياضي يسمح للرياضيين بحرية الحركة بين دول العالم لممارسة دورهم الاجتماعي في الترويج للسلام وقال إن الفكرة جيدة في مضمونها مع دراسة إمكانية البدء بإصدار جواز سفر بيولوجي لكن ذلك يتطلب تعاونا من قبل الحكومات مع اللجنة الأولمبية الدولية، وقال سوف نعرض هذا المقترح على اجتماع مجلس وزارء الشباب والرياضة العرب السبت المقبل بصفته رئيسا للمجلس .
الإعلام الإماراتي متزن ولا يثير الزوابع
ضاحي خلفان: الرياضة تبعث السعادة والأمن النفسي
أقيمت ورشة العمل الثانية بعنوان "معا لنبني السلام المستدام"، وتم فيها بحث أهم الشركاء لتحقيق السلام وأهمية الترابط والتواصل بينهم، وخرجت بالعديد من التوصيات المهمة التي تصب في خدمة السلام من خلال الرياضة، وتحدث في الورشة، ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي، وريم أسعد الخبيرة الاقتصادية والناشطة في حقوق المرأة بالسعودية، ود . سيف الحجري عضو مؤسسة قطر، وأدار الجلسة الإعلامي كيفن روبرت .
أكد الفريق ضاحي خلفان في حديثه أن الرياضة لها إسهاماتها الكبيرة في تحقيق الأمن النفسي لمن يمارسها، ولهذا نجد الرياضي سعيداً يتمتع بصحة عالية ولياقة بدنية كبيرة وملتزم في مواعيده وأوقاته ولديه رغبة في تحقيق انجاز سواء على المستوى البدني أو الفني وتحقق له السلام النفسي ولو انتقلنا إلى المجتمع من خلال المناسبات والمؤتمرات التي سبق أن حضرتها تولدت لدي قناعة في استخدام الرياضة في منع الجريمة، وبدأنا في شرطة دبي نناشد الناس إلى ممارسة الرياضة منذ أكثر من 6 سنوات لأن الإنسان الذي لا يمارس الرياضة قد يهدر وقته فيما لا يفيد .
وأضاف: ابتكرنا برنامجاً منذ 15 عاما من أجل ممارسة الرياضة "برنامج الشيخ محمد لممارسة الرياضة البدنية"، ولو انتقلنا إلى ما هو أعم وأشمل سنجد أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تحقيق الغايات السامية للرياضيين لأنها تجعلنا كبشر بعيدين عن التمييز العنصري وجميع الألوان تختلط في ممارسة رياضة معينة، وهذه الفوارق التي ربما تكون رواسب الماضي قد رسختها في بعض المجتمعات فقد جاءت الرياضة لتزيل هذه الفوارق، وأبناء الشرق والغرب يجتمعون في لقاءات رياضية ومع كل الاختلافات في المعتقدات والأفكار السياسية والرياضيون يجتمعون على شيء واحد أنهم يتجمعون في ملعب واحد وبطولة واحدة .
وأشار إلى أن من ينادي بأن تكون الرياضة سبيلا لتقريب السبيل نقول إنه يسعى لتحقيق ما يتمناه بنو البشر من نبذ السياسات التي تفرق ولا تجمع وتعزيز الأنشطة الرياضية، ونتمنى الا يدخل في الساحة الرياضية من يشوش ويعكر صفو العلاقات بين الدول وهو ما حدث في الماضي بين الدول مؤكدا أن الصحافة الرياضية كانت سببا في تعكير صفو هذه العلاقات، وعليه يجب ألا يفسر السلوك الفردي على انه سلوك مجتمع .
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر حاجة لمثل هذه المناسبات لأننا نعيش في منطقة بها الكثير من الخلافات والصدامات وأتمنى أن يخرج الملتقى بتوصيات تعزز إقامة البطولات العربية في الوطن العربي وعندما تبتعد البطولات عنا فإننا نخسر تعميق مفاهيم وهي الرياضة من أجل السلام .
حقائق وتجارب
وتناولت ريم أسعد الجانب الاقتصادي للرياضة من خلال محورين، الأول حقائق وتجارب بين بعض الدول والمحور الثاني تجربتان ومبادرات شبابية في السعودية، والمحور الأول هو مساهمة قطاع الرياضة في الاقتصاد المحلي في سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية، فقد اعتمدت سويسرا على السياحة الرياضية والذي يمثل الجزء الأكبر من قطاع الرياضة حيث انتجت فعاليات الرياضة والإشغال الفندقي نحو (1 .2) مليار فرنك، وساعدت على توظيف 26 ألف شخص .
وأضافت: في الولايات المتحدة الأمريكية، كان متوسط الدخل السنوي لكرة القدم والسلة والهوكي والبيسبول 24 مليار دولار وبلغت مبيعات المعدات والأدوات الرياضية سنويا 41 مليار دولار وووصل دخل الرياضة نحو 400 مليار دولار .
وأكدت أن المحور الثاني ان مبادرات شبابية كثيرة شهدتها السعودية وقطعت المملكة شوطا طويلاً في قطاع الرياضة بالنسبة لعمرها كدولة لا يتجاوز 81 عاما وتعتبر كرة القدم والفروسية من الرياضات الأساسية بالإضافة إلى ألعاب أخرى، وفي عام 2013 انتشرت الأندية المدرسية في جميع مناطق المملكة .
وهناك قصة نجاح بدأت عام 2006 في فريق جدة يونايتد، ولتشجيع رياضة الفريق مثل السلة وكرة القدم والطائرة، والمميز أن مؤسسة النادي سيدة هي لينا آل معينا، وكان هدفها دعم وتنشيط أنواع رياضة الفريق وباتت تضم حاليا أكثر من 500 عضو مشارك وقائمة انتظار طويلة .
وتطرقت إلى عراقيل المبادرات، وقالت: هناك العديد من العراقيل من بينهما البيروقراطية في الأنظمة وندرة الاستثمارات في المشروعات الرياضية المتميزة بالإضافة إلى أن بعض فئات المجتمع المتشددة فكرياً ضد رياضة المرأة، بجانب مشكلة الثقافة والوعي حيث لا يزال الموضوع مملاً بالنسبة للجمهور وأيضا الجهل بأهمية اللياقة والإقبال على الحلول الشعبية لإنقاص الوزن .
وأوصت بتوسيع قنوات التواصل مع الشباب واحتضان المبادرات الشبابية وإدراج الرياضة المدرسية للفتيات، وأهمية مشاركة القطاع الخاص بإنشاء الأندية منخفضة التكلفة والفعاليات الرياضية وتهيئة المواهب المتميزة وتيسير حصولهم على الدعم المالي في التعليم عند تفوقهم الرياضي بجانب الدعم الإعلامي لمختلف أنواع الرياضات ودعوة الشباب والفتيات للمشاركة في الأنشطة والمسابقات الدولية .
السلام أساس التنمية
وأكد د . سيف الحجري أن السلام أساس التنمية المستدامة ومطلب لكل الأمم، ولكن هذا السلام له مطالب وفي مقدمتها العدالة، والرياضة قد تصبح أداة لتحقيق السلام ولكن أيضا لابد أن ننظر إلى ترابط المفاهيم منها الثقافة والبيئة والرياضة وهذه الركائز تمثل الصورة الحقيقية للسلام ولا يمكن لأحد أن يحقق مطلبها إلا بوجود الامن والسلام لأن الرياضة لديها الكثير من القيم، والمسؤولية الاجتماعية تشترك فيها مؤسسات حكومية تتحمل المسؤولية الكبرى، بجانب المؤسسات الخاصة والاستثمار الحقيقي للبشر من خلال منظور استراتيجي وهو السلام الذي نطمح له وكلما أنفقنا على السلام سنجد أجيالاً أكثر أمناً واستقراراً .
وأضاف: أن هناك جهود مؤسسات والأفراد وأيضا هيئة اليونيسكو من أجل السلام من خلال الرياضة في إفريقيا الوسطى وهناك مشروعات كثيرة لليونيسكو في هذا المجال، والرياضي يملك الثقة بالنفس والانضباط في الحياة والتقيد بالأنظمة وتنمية الإدارة والتفوق والأمل في تحقيق الانجاز وقوة التحمل وهذه المهارات يكتسبها الرياضي، بجانب المبادئ الأخلاقية ونحتاج اليوم للوقت .
وطرح الحجري ثلاث مبادرات يأتي في مقدمتها مقترح إنشاء صندوق الرياضة والسلام لتمويل البرامج الرياضية التي تدعم القيم فهناك استثمار كبير في الرياضة، واقترح توريد 5 .2 في المئة من الأرباح لصندوق الرياضة والسلام .
وأضاف أن المبادرة الثانية وتجعل 2014 عام السلام والرياضة وتنطلق المبادرة من الإمارات التي تستضيف الملتقى وأن يدعم قيم الرياضة من خلال مباريات ومناسبات وأن تقدم المبادرة إلى اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا والاتحادات الرياضية والإقليمية، والمبادرة الثالثة هي دعوة الأمم المتحدة لتبني المبادرات المنبثقة عن ملتقى السلام والرياضة، تلك المسؤولية المبنية على روح العدل والمساواة ونبذ العنف والتفرقة .
وعلق ضاحي خلفان على مقترح دفع نسبة من الارباح إلى صندوق الرياضة والسلام وقال: لا أعتقد أن المستفيدين سيدفعون هذه النسبة ولا أنصح بالتوجه للحكومات، وفي عالمنا العربي تتواجد صناديق التبرعات الخيرية وحصيلتها كبيرة لو استطعنا أن نقنع الأشخاص أن درهم التبرع سيفيد أولادهم ويحميهم من المخاطر .
وقال ضاحي خلفان: أنا راض عن الإعلام الإماراتي لأنه متزن ولا يثير الزوابع ومدرك للواقع، وقال إنه ليس لدينا تخطيط استراتيجي للرياضة ولصناعة الأبطال، والأمر لا يتعلق بالأموال لأن أوروبا كانت أغنى من الدول الخليجية وبالتالي الأموال ليس الشرط الوحيد .
ألقت كلمة باسم جاك روغ
نوال المتوكل: الرياضة للتسامح وإنهاء الصراعات
ألقت نوال المتوكل كلمة جاك روغ حول نظرته للسلام والرياضة وقالت إن اللجنة الأولمبية الدولية سعت منذ 20 عاما إلى دعم الرياضة وإبراز دورها في بناء المجتمعات ولما لها من تأثير على القيم الانسانية .
وأوضحت المتوكل أن الأولمبية الدولية عملت على دعم المجتمعات، التي تعاني من الصراعات وحاولت تطوير الشراكة مع خبراء السلام، الذين بدأوا باستخدام الرياضة في نشر التضامن بين الشعوب، مؤكدة دور الرياضة في خلق الدمج الاجتماعي وتحقيق الازدهار والسلم من قبل حكام العالم، الذي يحضرون القمم العالمية، وأشارت إلى أن الاعتراف بهذا الدور تم تعزيزه هذا العام، ما يدل على دور الرياضة في بناء عالم يعيش في سلام وازدهار .
وأضافت: الرياضة تشجع الحوار بين الأمم وهي حافز للتفاهم والانسجام، لكننا لا نعيش في عالم مثالي و الرياضة وحدها لا يمكن أن تحقق السلام ويجب تكاتف الجهود وتعزيز دورها لتخطي الحدود والترويج لأي تطور، ونتذكر الألعاب الأولمبية الكورية، ومؤسسة الرياضة بالأمم المتحدة، التي ساهمت في حل الصراعات والتي ستنظم الدورة الرابعة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل .
وتحدثت المتوكل عن برنامجي ليبيريا وهاييتي حول نشر السلام من خلال الرياضة، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية لا يمكنها وحدها مواجهة كل التحديات، التي تهدد السلام العالمي، لذلك فهي تقدر الشراكة مع الأمم المتحدة والحكومات والمجتمعات وأبطال الأولمبياد وبدون هؤلاء الابطال لا يمكن وصول الرسالة .
وأكدت المتوكل على أن الرياضة يمكن أن تلعب دورا مهما في تشكيل مجتمع آمن وأكثر سلام، وقالت إن ملتقى دبي للسلام والرياضة من شأنه أن يكون حافزا لبناء شراكة جديدة بين مختلف الاطراف لتحقيق الأهداف، التي نتطلع لها جميعا .
مبادرات وبرامج لترسيخ قيم السلام
عقدت ورشة العمل الثالثة بعنوان "تحديد المبادرات والبرامج المناسبة لترسيخ قيم السلام والرياضة"، بحضور رئيس المركز الدولي لمكافحة التطرف العنفي، محش سعيد الهاملي، والوزير المفوض الدكتور عبد الرحمن الهادي، وبطلة السلام والرياضة، وعضو اللجنة الاوليمبية السابق المصرية رانيا علواني، وسفيرة السلام والرياضة وقائد المنتخب الفلسطيني لكرة القدم للسيدات سابقا هنى الثلجية . واستهل محش الهاملي الجلسة بقوله ان الرياضة والثقافة أصبحاً يعبران عن وجهة وحضارة أي مجتمع، وباتا من الوسائل المهمة التي تستخدمها الحكومات لتعزيز ثقافة شعوبها . وقال "لم تعد الرياضة وسيلة ترفيه مثلما كانت في الماضي، بل تخطت لما هو أبعد من ذلك بكثير حيث باتت من الوسائل الدبلوماسية التي تعزز من علاقات الشعوب ببعضها بعضاً، والدليل على ذلك ما حدث من توافق بين دولتي كوريا الشمالية والجنوبية خلال استضافة الأولمبياد عام 88 للمرة الأولى بين الدوليتين بما يعكس قيمة ودور الرياضة في صناعة السلام" .
وأضاف "لقد كانت الامارات سباقة في استخدام الدبلوماسية الرياضية عندما قامت بالتعاون مع نادي مانشستر سيتي الانجليزي ببناء ملعب لكرة القدم في أحد الاحياء الفقيرة في واشنطن، ولدينا العديد من المشروعات التي نعتزم القيام بها في أماكن أخرى" . وفي هذا الصدد أكد الوزير المفوض عبد الرحمن الهادي، أن الرياضة أصبحت مؤشراً على ازدهار الشعوب، والسلام هو مطلب كافة الاديان السماوية، والتوافق بين الرياضة والسلام أصبح جزءاً من البيئة التي نعيش فيها .
غادة شعاع: نسبة كبيرة من الرياضيات بلا بيوت
قالت النجمة السورية غادة شعاع إن التحديات جزء من الرياضة من خلال السفر في معسكرات وبطولات وكنا نتألم عندما نرى أبطالاً يعيشون في ظروف صعبة وكيف يتولد التحدي وقد وجدنا في إفريقيا نسبة كبيرة من الرياضيين ليس لديهم بيوت ولا أهل ورغم ذلك نجدهم في البطولات .
وأكدت أن الشاب العربي وبالتحديد في الخليج مدلل بالرغم من أن الرياضة رسالة وثقافة وتحديات منوهة بتوافر الفرص أمام الشباب الخليجي للتطور وكذلك بالنسبة للفتيات مؤكدة على ضرورة السعي لاجتياز كل التحديات واستغلال كل الإمكانات المتاحة من أجل إحداث التطور الرياضي الخليجي وهو ما يتطلب العزيمة والتحدي .
رانيا علواني: تحديات كبيرة تواجه العرب وتعوق السلام
أكدت المصرية رانيا علواني في حديثها بالملتقى وجود تحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية تفرض ضرورة زيادة ثقافة الشباب وتوعيتهم من المخاطر التي قد تقف عائقاً أمام تحقيق السلام سواء داخل الدولة الواحدة أو بين الشعوب بعضها بعضاً .
وقالت: لقد بدأنا في مصر انشاء أكثر من منظمة يقوم عملها على توعية الاطفال الصغار بضرورة ممارسة الرياضة، وتوفير احتياجاتهم من أجل هذا الغرض، شعوراً بقيمة الرياضة في ضبط سلوك الانسان بشكل عام، لقد تعلمنا من الرياضة سلوكيات أثرت ايجاباً في حياتنا، وكانت وسيلة مهمة لنتعرف إلى رياضيين من دول اخرى ما ساعدنا على أن نكون وسطاء للتقارب بين شعوبنا .
وأضافت رانيا: الرياضة تساعد الشخص على تقبل الرأي الآخر وهذا هو قمة الديمقراطية التي تصل بنا في النهاية الى تطبيق السلام والتعايش في سلام .
سفيرة سلام لبلد يفتقد السلام
أعربت الفلسطينية هنى الثلجية عن سعادتها بالمشاركة في الملتقى كسفيرة سلام لبلد يفتقد السلام، وقالت ربما يكون ذلك لعدم شعور دولة فلسطين بالسلام السبب الذى دفعني لممارسة نشاط الرياضة، ليس لشغف وحب الرياضة ولكن لشعوري بأنها قد تكون وسيلة لصناعة السلام وتغير أنماط فكرية متجمدة" .
وتابعت الثلجية: لعبت كرة القدم في الحارة، وبعد انتفاضة 2003 بدأت محاولة اقناع صديقاتي بضرورة أن نواجه الدمار الذى حل بفلسطين بممارسة الرياضة ليصل صوتنا الى العالم، لقد بدأت الفكرة بثلاثة من صديقاتي وتوسعنا حتى صار لدى فلسطين منتخب لكرة القدم للسيدات، لقي وجوده اقناع "فيفا" فدعمنا بشكل مقبول، وتميزت فلسطين بأن أصبح لها منتخب سيدات يستطيع أن يسمع العالم كله بأوجاعها ومشاكلها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.