أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن ملتقى السلام والرياضة وسيلة فاعلة لتحقيق السلام ومحاربة الجهل والمرض في إطار يوحد الجميع، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في افتتاح الملتقى، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي بالتعفاون مع منظمة السلام والرياضة الدولية، بفندق «جي دبليو ماركيز» بدبي، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي. وقال: إن هذا الملتقى مناسبة نؤكد فيها جميعاً أن الرياضة نشاط إنساني فريد ينشر المحبة والسلام، وتعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك بين الجميع، كما نؤكد معاً أن الرياضة أداة مهمة ومورد أساسي لدعم جهود التنمية الشاملة في المجتمع وإعداد الأجيال الجديدة، ودعم قيم التواصل والتسامح والوفاق، حتى يتمتع العالم بالسلام والاستقرار وينبذ العنف. وسيلة فاعلة وأكد معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن انعقاد هذا الملتقى في دبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، يعكس المكانة التي تحظى بها الرياضة والرياضيين في الإمارات، ويجسد ما لدينا من قناعة أكيدة بأهمية ذلك في تنمية العلاقات الطيبة بين الأمم والشعوب، وأهميته أيضاً في إثراء الحياة وتنمية الإنسان وتخطي الخلافات السياسية والفكرية والعقائدية حول العالم. وتابع: هذا الملتقى احتفال كبير بالمبادئ التي تؤكد عليها الممارسة الرياضة السليمة، من تحديد الهدف والإنجاز والتفوق ومواجهة التحديات والاستفادة من التجارب، والتفاعل الناجح مع الأفراد والمؤسسات عبر الحدود والأقطار. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن الرياضيين سفراء لبلدانهم في العالم ونطمح أن يكونوا نموذجاً وقدوة للالتزام والولاء والانتماء والتضحية، في سبيل الفريق والعلاقة الطيبة مع الآخر، إلى جانب تعلم الدروس من الخسارة. وقال: إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نؤكد دائماً أن الرياضة لغة عالمية تنشر مبادئ السلام والتسامح. دعم كبير وأضاف: دولتنا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لديها حرص على تنمية الإنسان بشكل متكامل. وتابع: يشرفني أن أتقدم اليوم بفائق الشكر والتقدير، إلى صاحب السمو رئيس الدولة لدعمه الدائم وغير المحدود لكل فئات المجتمع، بهدف التميز والارتقاء بالإنسان في كل مكان. وأتقدم كذلك بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تشجيعه المستمر وتوجيهاته الحكيمة لإقامة مثل هذه الفعاليات المهمة التي ترتبط أبناءنا الرياضيين بنظرائهم عبر العالم، وأشكر كذلك الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه الكبير للرياضة والرياضيين، كما أتقدم بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على جهوده المستمرة بدعم الرياضة في دبي. دور الرياضة في نشر السلام يتطلب منا الحرص على تحقيق النزاهة الكاملة، وتأكيد الأبعاد الأخلاقية السامية لهذا النشاط، وننفي عنها الفساد، ونحرص على أن يكون سلوك اللاعبين والحكام والإداريين مثالاً يحتذى به. وندّد معالي الوزير بالمنافسة غير الشريفة بما في ذلك استخدام المنشطات أو الوسائل، التي تمنع تكافل الفرص ودعا أن تكون كل لعبة مجالاً لنشر السلام والتسامح والتعايش المشترك، وعالماً إنسانياً يستوعب الجميع. العامري فاروق: مصر تعتمد «الرياضةالدبلوماسية» أكد العامري فاروق، وزير الدولة لشؤون الرياضة المصرية، أن الاتحاد المصري لكرة القدم اعتمد منذ 3 أشهر «الرياضة الدبلوماسية»، من أجل تشجيع جميع الجاليات الموجودة على أرض مصر على ممارسة الرياضة وتوفير المناخ المناسب للنشاط البدني وتم تنظيم بطولة في كرة القدم بين السفارات لتعزيز هذا التوجه، وأنه أثناء توقف النشاط الرياضي في بلد ما يحاول القائد التفكير بطريقة غير نمطية، جاء ذلك في الجلسة الأولى من اليوم الثاني لفعاليات ملتقى السلام والرياضة. وتناولت الجلسة الأولى موضوع «رؤية القيادة نحو السلام»، من خلال مناقشة فكرتين تتعلق الأولى بأهمية التواصل بين الشركاء في تأسيس السلام العالمي، والثانية حول السلام المستدام، وأدار الجلسة د. خليفة الشعالي، عضو مجلس أمناء «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي». عروض مغرية وقال العامري فاروق في سياق ورقته: نسقّنا مع وزارة السياحة، التي قدمت عروضاً مغرية في جميع المناطق السياحية، كما تمّ رسم خريطة لكل السفارات على أرض مصر من أجل مساعدتنا على التحرك. وتابع قائلاً: أصبحت تربطنا علاقات قوية مع السفارات، وتم دعوة جميع رؤساء الاتحادات الرياضية المصرية لحضور هذه الفعاليات لتكثيف النشاط الرياضي على مستوى الرياضة الدبلوماسية. كما أكد وزير الرياضة المصري على التركيز في المرحلة المقبلة على مشروع «الكرة المحرومة» في المناطق الفقيرة، وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق تكافؤ الفرص. ملاعب مفتوحة وقال في هذا السياق: خلال 3 أشهر قمنا بإنجاز ملاعب مفتوحة، من أجل استقطاب شباب خارجين عن القانون بهدف دمجهم مرة ثانية في المجتمع، وأقمنا دورة بين دور الأيتام حتى تتحمّل الرياضة جزءاً من هذه القسوة التي يتعرضون لها، لأنه من الممكن أن يصبح أحدهم بطلاً في المستقبل والعمل على انتقاء أفضلهم، والتركيز على «مدرسة الموهوبين» لرعايتهم من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية. حماية الأطفال وشدد العامري على الاهتمام ب«الأحداث» وهم الأطفال الذين ارتكبوا أفعلاً خارجة على القانون، وقال: كلنا نعلم أنه أحياناً يخرج الأطفال على القانون، وتتم معاقبتهم، لكن يجب علينا أن نحاول تحويل حياتهم إلى الأفضل من خلال الرياضة. واستعرض العامري تجربة إنشاء ملعب أحد المناطق العشوائية وكيفية تحويلها من منطقة محرومة إلى منطقة جميلة استعادت حياتها. وأكد العامري أن السلام هو إيجاد مناخ طيب للناس من أجل التحرك وممارسة النشاط البدني، وقال: إن مفهوم مراكز التنمية الرياضية، الذي تبنته الوزارة جزء من السلام الذي نسعى لتحقيقه. وبشأن مواجهة الإعلام المناهض للثورة، الذي كان أحد الأسباب في نشر العنف، وخاصة أحداث بورسعيد قال العامري: يجب أن نستوعب أن الإعلام أهم شيء في الحياة، والاهتمام بالإعلام الرياضي من أولويات وزارة الرياضة المصرية، لكن مشكلتنا في الفترة الأخيرة تتمثل في افتقادنا لقاعدة معلومات نستند إليها في التخطيط. مكانة كبيرة وأكد العامري أن الإعلام الرياضي يحظى بمكانة كبيرة في المجتمع المصري، وقال: لدينا 5 قنوات تلفزيونية و61 برنامجاً رياضياً أسبوعياً وأكثر من 1500 موقع إلكتروني، وفي حال عدم تزويد كل هذه الوسائل الإعلامية بالأخبار ستحاول البحث عن أشياء جانبية. والسؤال المطروح، كيف نوفر لها المعلومة، وعدم إخفاء أي قرار يتخذه الوزير حتى قرارات الداخلية، وبدأت هناك ثقة في التعامل بين الوزارة ووسائل الإعلام، وعندما ترى الناس كيف ستصبح ملاعبنا في المستقبل يبدأ الإعلام في التعامل معك بشفافية. كما أوضح العامري أن الإعلام الرياضي ساهم بنسبة كبيرة في عودة النشاط الرياضي في مصر، بعد فترة التوقف عقب أحداث بورسعيد، وقال: إن الأوضاع تحسنت، لأن جميع الأطراف يعملون في اتجاه واحد، لكسب تحدي تنفيذ الخطة المستقبلية. وأشار وزير الرياضة المصري أن هيكلة الرياضة المدرسية أمر مهم، وقال: إن اللجنة الأولمبية مطالبة باتخاذ تصور كامل من أجل تطوير النشاط البدني في هذا الإطار. أحمد بن حشر: محمد بن راشد مثلنا الأعلى في حمل راية السلام أكد بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، أن استضافة ملتقى السلام والرياضة في دبي ليس بغريب على دولة الإمارات، السباقة دائما في احتضان أكبر الأحداث العالمية البارزة، وليس غريبا على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو رجل سلام يحب شعبه ورجل رياضي . وهو مثلنا الأعلى في حمل راية السلام، ونحن نسير على أثره، وعلى نهجه من أجل نشر هذا الفكر ليس في الأجيال الحالية فقط، بل أيضا في الأجيال الصغيرة والتي تمثل المستقبل لدولتنا، وأعرب عن سعادته بتعيينه سفيرا للسلام حول العالم. وأضاف: العالم يحتاج إلى السلام وأنا أعتبر أن الرياضة هي الوسيلة الوحيدة لنشر السلام حول العالم. وتابع: السلام ليس فعاليات فقط بل هو فكر والحريص على الفكر هو من يجني ثمار السلام، وبالطبع السلام رسالة وعلم، من خلال أجيالنا وفي مدارسنا، ومناهجنا وأتمنى أن نشرح فكر السلام في المناهج الدراسية. الشيباني: جائزة محمد بن راشد رافد سلام في العالم قال دكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني رئيس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي: الجائزة رافد من روافد السلام في العالم وتعتبر دولة الإمارات، منبراً من منابر التواصل السلمي مع دول العالم منذ تأسيسها. وأضاف: أتشرف كوني رئيس مجلس أمناء الجائزة من خلال مؤتمر سلام دبي عام 2010، والذي قدمنا فيه الكثير من المعطيات، وكان المتحدثون في هذا المؤتمر الشيخ السديس وكان الحضور يفوق 100 ألف من الحضور على مدار 3 أيام وهو ما يعطي بعدا كبيرا للإمارات ولدبي وأن يكون هذا المحفل والتجمع الكبير على مستوى الشرق الأوسط، وبعدها تم إنشاء جائزة السلام العالمي والتي تسعى لترسيخ مفهوم التعايش السلمي. وتابع: في عام 2011 في المؤتمر الثاني حضره 153 ألف شخص، وندعم من خلال الملتقى من الدعم ونتمنى أن يكون لهذه الجائزة دور في دعم الملتقى، والإمارات تقدم الدعم اللوجستي لكل الأحداث وخاصة في قطاع الرياضة ونتمنى أن يخرج الملتقى بتوصيات عميقة تدعم السلام في كل انحاء العالم.
