اختتمت أمس بنجاح كبير أعمال ملتقى دبي الدولي للسلام والرياضة الذي نظمه مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع منظمة السلام والرياضة الدولية برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على مدى يومين في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز في دبي . وفى ختام الملتقى توجه المشاركون في هذا التجمع الدولي بالشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على رعايته للملتقى واستضافته في دبي للمرة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط . دعوة للاستفادة من نموذج دبي المتميز في التعايش السلمي بين الجنسيات تمخضت فعاليات الملتقى الذي شهد حضوراً كبيراً لنحو 600 مشارك من 60 دولة و30 متحدثاً و13 حكومة ووزارة معنية بالرياضة، و11 بطلاً من أبطال السلام والرياضة ومن خلال الجلسات وورش العمل عن 8 توصيات تم التوصل إليها من خلال الجلسات وورش العمل والمناقشات الموسعة للملتقى، ودعت التوصيات لشيوع السلام من خلال تكثيف برامج التوعية في الأندية والساحة الرياضية برمتها علاوة على المدارس والجامعات وجمعيات النفع العام من أجل نشر ثقافة السلام، والتوصيات هي: اولاً: تجنب التداخلات السياسية في الرياضة وإعطاء حرية أكبر للرياضيين في السفر والتنقل وتوفير سبل المشاركة في التجمعات الرياضية . ثانياً: تشجيع الشراكات بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية والقطاعات الحكومية والأهلية وجمعيات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين والتي من شأنها ترسيخ مبادئ السلام والرياضة . ثالثاً: تصميم المناهج الدراسية بحيث تتضمن القيم الأولمبية المتعامل بها في الحركة الأولمبية والمناهضة للعنف والمراهنات والمنشطات . رابعاً: إطلاق مبادرة صندوق الرياضة والسلام، وهي مبادرة مطروحة على المنظمات الرياضية الدولية لتبدأ كتظاهرة كونية نحو دعم تلك المبادرة المتميزة . خامسا: مناشدة المنظمات والهيئات الدولية الرياضية أن يكون العام 2014 هو عام الرياضة والسلام "عام القيم والمبادئ الرياضية والسلمية" . سادسا: استخدام قوة الرياضة في إحداث التغيير من أجل السلام ودعوة الأممالمتحدة لتبني المبادرات المحفزة على السلام والرياضة سابعا: تثمين دور الأسرة وتمكينه لتأهيل الوعي للأجيال بأهمية ممارسة الرياضة كونها الوسيلة الأمثل للتخلص من الضغوط وأمراض العصر . ثامنا: الاستفادة من نموذج دبي المتميز في التعايش بين متختلف الجنسيات والثقافات مع تخصيص يوم للاحتفال السنوي تحت اسم "يوم التعايش الرياضي" . وكان برنامج الأمس تضمن 3 جلسات عقدت الأولى بعنوان "رؤية القيادة نحو السلام والرياضة"، وتحدث فيها العامري فاروق العامري وزير الدولة لشؤون الرياضة المصرية، ونوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وأدارها الدكتور خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي . كما عقدت الجلسة الثانية بعنوان "معاً نبني السلام" وتحدث فيها كل من جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي، وريم أسعد خبيرة في الاقتصاد وناشطة في حقوق المرأة السعودية، والدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني رئيس جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي، وفيل شيروود رئيس ملف المتطوعين في أولمبياد لندن 2012 . أكد أن الرياضة لغة الشفافية والرسائل مضمونة الوصول القطامي: الإمارات بيئة آمنة للجميع والرياضة تقرب الشعوب أكدت الجلسة الثالثة الختامية لفعاليات الملتقى التي عقدت بعنوان "رصد التحديات"، وتحدث فيها حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وطارق دياب وزير الرياضة في تونس، ونينا توريوي رئيس الجمعية الدولية لحق المرأة في الرياضة، وستيف ميسلر رئيس منظمة أبطال السلام، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بيئة مثالية للسلام بما تحتضه من أكثر من 200 جنسية من بلدان العالم كافة يعيشون مع بعضهم بعضاً في سلام ووئام متمتعين بكل الحقوق في ممارسة الرياضة . أكد حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، أن الإمارات واحة للسلام لكونها محبة للشعوب وتحتضن كل الجاليات في نسيج واحد فريد من نوعة، كما أكد أن الرياضة هى اللغة الواضحة والشفافة بين الأمم تبادل الرؤى حول حقيقة السلام في كونه سلاماً مجتمعياً، أو نفسياً، أو مع الناس . وتحدث حميد محمد القطامي مستهلاً بالإشادة بالملتقى وفعالياته البناءة التي تعتبر رسالة مضمونة الوصول إلى كل بلدان العالم مفادها أن الرياضة هى اللغة الواضحة والشفافة بين الأمم، حيث تتكسر في ساحاتها العنف والتعصب، مؤكداً في الوقت نفسه أن التعليم هو الذي يقود قاطرة المجتمعات إلى حيث التنمية والاستقرار جنباً إلى جنب مع الرياضة التي تم تسييسها ويصعب فصلها عن السياسة بفعل ارتباطها بها وهي جزء من حراك المجتمع والحياة والناس . وأشار القطامي إلى أن الرياضة تحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة للدولة ودعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلي حكام الإمارات . وقال إن السلام ينبع في الأصل من الفرد، حيث يعزز لديه القيم ويجعله محباً للتواصل، مشدداً على الدور الذي تلعبه المنافسات في إذكاء روح الفريق بدافع من ميول الشخص الرياضي لحب العمل الجماعي . وشدد القطامي على أهمية غرس مفهوم المشاركة لدى الأجيال والمنتمين لساحة الرياضة، لأن مفهومها لا يرتبط بشخص واحد، أو مؤسسة أو شركة واحدة . ونوه القطامي بالاهتمام ببرامج اكتشاف وإعداد الأبطال في مدارس وجامعات الدولة، منوهاً بالأولمبياد المدرسي المطبق في مدارس الدولة اعتباراً من العام الدراسي الحالي في 6 ألعاب هي: ألعاب القوى والسباحة والجمباز، إضافة إلى الرماية والقوس والسهم والمبارزة، والذي تتبناه القيادة الرشيدة والحكومة بهدف إعداد رياضيين أبطال للمستقبل من خلال المدارس التي تعد عصب التطور الرياضي . وقال: نحن نسعى دائماً إلى شراكة مجتمعية تقودنا لاختزال المسافات من خلال ساحة الرياضة التي تعد واحة لكل أفراد العالم لا تعترف بحدود جغرافية وهذا نبع من القديم، وحين رفعت الرياضة رايات السلم نهضت وتطورت لتتحول إلى جسر للتواصل والمحبة والإخاء والعطاء المتبادل بين الشعوب التي فهمت لغة الصداقة من خلال الرياضة باعتبارها أهم المظاهر الاجتماعية التي تعزز العلاقات وتزيل العوائق أمام الانفتاح على الآخر . وأكد القطامي أن الرياضة كانت كذلك وستبقى من أدوات الرقي والتقدم لتشكل منظومة للقيم والمبادئ والعمل وفق الحاصل في المسابقات الرياضية على اختلاف مستوياتها، فضلاً عن دورها الحيوي الذي تلعبه في بناء الشراكات وتعزيز العلاقات والحث على حب العمل الجماعي على غرار كرة القدم والألعاب الجماعية الأخرى . "الصيت" ملء السمع والبصر د . الشريف: نجاح الملتقى حافز لمزيد من المبادرات الدولية أكد الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة لملتقى دبي الدولي للسلام والرياضة أن النجاح الكبير الذي حققه الملتقى يبعث على المضي قدماً في تبني كل المحافل والأحداث التي تدعم السلام وتحث على ترسيخه من خلال الدور الحيوي البارز الذي تلعبه الرياضة في صدارة المظاهر الاجتماعية التي تعزز القيم والاتجاهات السوية في سلوك أفراد المجتمع . وعبر الشريف عن شكره وامتنانه لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على رعايته الكريمة التي هيأت كل المقومات لنجاح الملتقى، والذي حقق صدى ملئ السمع والبصر من خلال التغطيات الإعلامية الكثيفة في وسائل الإعلام المحلية والدولية . وأضاف الشريف: إن المشاركة الكبيرة لهذا الكم الهائل من الشخصيات الرسمية والقيادية من المحليين والعرب والعالميين ومستوى التمثيل الدولي غير المسبوق في ملتقى من هذا النوع هو أبلغ دليل على أن برامج مجلس دبي الرياضي وكل مشاريعه وأنشطته تتخذ قراراتها بعد دراسة مستفيضة وتخطيط محكم يمكن من تحقيق الأهداف الموضوعة بنظام . وعبر الشريف عن شكره للمهندس مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي على دعمه ومتابعته الحثيثة للملتقى ما ساهم في نجاحه بشكل كبير، كما شكر كل الجهات المشاركة ومنظمة السلام والرياضة الدولية الجهة المتعاونة في تنظيم الملتقى . طارق دياب: الرياضة حق إنساني يتجرد من العقيدة واللغة والجنسية أكد طارق دياب وزير الرياضة التونسي، أن الرياضة في تونس تخلصت ولأول مرة من كونها للسياسيين بعدما تغيرت المعطيات في ظل المتغيرات التي حدثت في الآونة الأخيرة . وقال: الرياضة حق إنساني يتجرد من العقيدة والجنسية واللغة كونها تستند إلى مجموعة من القواعد التي أهلتها لتكون رافداً يقوم بدوره المجتمعي، إلى جانب أثرها الفعال في تعزيز السلام والتواصل بين المجتمعات . وأشار دياب إلى عوامل يعتمد عليها في بناء منظومة اجتماعية صحيحة للرياضة والرياضيين من خلال الاستراتيجيات والروابط الاجتماعية، ونبذ العنف ونشر التسامح مع الجميع، علاوة على تعزيز التكامل الاجتماعي، والاقتصاد، باعتبارهما وسيلتين لبناء أجيال المستقبل على أسس من ثقافة السلام . وأكد طارق دياب بأن التحديات الراهنة تتطلب نشر ثقافة التطوع من أجل السلام ودعم وتفعيل التعاون بين الدول والتوصل لآليات تسهم لحل النزاعات . الشعالي: العلاج بالرياضة يقود للسلام المفقود دعا الدكتور خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي المشاركين في الملتقى للتواصل مع الجائزة وتقديم كل ما لديهم من أطروحات يمكن الاستفادة منها نظراً للتماس بين الجائزة والمقترحات التي طرحت وتهم تعزيز التواصل والعمل الرياضي المشترك . وأشار الشعالي إلى أن أهداف الجائزة لا يمكن فصلها عن السلام كمضمون حضاري وإنساني يتلاقى مع كل الأهداف النبيلة التي تسعى إليها الشعوب في بناء الحضارات وتعزيز قيم الانتماء والولاء للأوطان . وأشار إلى أن الهدف من الملتقى هو جعل الرياضة رافداً عظيماً للسلام الذي يفتقد إليه الرجل والمرأة والطفل وهو ما يجعل الحاجة ملحة لتغيير المجتمعات المضطربة لتدور في فلك السلام المفقود، كما أكد أن الرياضة هى خير علاج للتوتر والعنف لما فيها من فوائد وقيم صحية وبدنية ترقى بمستوى الكفاءة العامة للفرد في مجتمعه وتحسن مستوى قدرته على العطاء لوطنه ومجتمعه . العامري: مراكز التنمية والملاعب المفتوحة خطوة لدعم سلام المجتمعات كشف العامري عن العديد من الخطط التي يتم تنفيذها حالياً بمصر وغيرها من المشاريع المستقبلية التي تسهم في تطوير ونهضة قطاع الرياضة من أجل استعادة ريادة مصر، ويحقق في الوقت نفسه مشاركة فئات المجتمع كافة بما يعود عليها بالفائدة والاستقرار على المدى الطويل، حيث يتم حاليا تنسيق الأحداث الرياضية بمصر وربطها بقطاع السياحة إلى جانب العمل إلى إطلاق مشاريع القرى المحرومة في المناطق العشوائية من خلال توفير منشآت رياضية في مختلف أماكن الدولة التي تخدم القاطنين في المناطق كافة وأسهم في تحويل حياة الشباب الخارجين عن القانون وتحويل حياتهم، حيث يتم العمل على برنامج الملاعب المفتوحة علماً بإنه يوجد 6 مراكز رئيسة للتنمية الرياضية تتيح ممارسة الرياضة للجميع . وتحدث العامري عن رؤيته الخاصة في مواجهة التحديات التي نشأت على خلفية الثورة مسببة أزمة للرياضة المصرية بتوقف النشاط الرياضي لمدة 8 أشهر، ونوه بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الرياضة لتطويق واحتواء الأزمة من خلال عدة آليات ، كما نوه بتجربة مصر في إنشاء الاتحاد المصري للرياضة الدبلوماسية، الأول من نوعه، وإقامة دوري للسفارات، كما تم الاتفاق مع وزارة السياحة لعمل فعاليات رياضية لكل السفارات الموجودة على أرض مصر . ويتم الترويج لها بالشكل المناسب . وتطرق لمشروع توفير المنشآت الرياضية في المناطق العشوائية والذي بدأ تنفيذة بالفعل، كما تم عمل لقاءات مع دور الايتام، ومشروع مدرسة الموهوبين التي تتولى رعاية المواهب في مراحل التعليم المدرسي والجامعي لوضعها على طريق البطولة ليصبحوا أبطالاً رياضيين، كما عرض نماذج للملاعب المفتوحة والمصممة بشكل عصري يلبي احتياجات ممارسة الرياضة في جميع الألعاب . الجلسة الثانية تؤكد قوة الرياضة في تحقيق الوئام جاسم جعفر: الفوز بكأس آسيا أعاد لحمة الشعب العراقي تناول الدكتور جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي في الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان "معاً نبني السلام"، مؤكداً أن الرياضة لعبت دوراً مهماً في عودة الصفاء والوئام في مناطق كثيرة بالعراق، مؤكداً أن فوز العراق بكأس آسيا قبل أعوام قد أسهم في التحام الشعب العراقي مجدداً حيث التف لمؤازرة الفريق مع الحكومة العراقية ليشكل ذلك البداية لإحلال السلام . وتابع: التغير الرياضي الذي حصل في العراق بفعل الحرب والظروف الصعبة التي مر ولازال يمر بها، مشيراً إلى أن الرياضة كان لها دور بارز في إحلال السلم من أقصى الشمال إلى الجنوب بغض النظر عن بعض المشكلات التي تحدث بين الحين والآخر . وأشار إلى التطور الذي بدأ يحدث اعتباراً من العام 2007 حيث تم تخصيص الملايين لإنشاء المنشآت الرياضية من ملاعب وساحات لدعم ممارسة الرياضة على المستويات كافة، كما تم دعم الفرق الشعبية البالغ عدد ممارسيها 16 ألفاً يتم دعمها مادياً، كما نوه بوجود 95 مؤسسة ومنظمة مجتمع رياضي مدني . وتناول جعفر رؤية التطوير التي تلبي احتياجات الشباب العراقي ومعالجة مشاكلهم وترتكز على محاور عدة أهمها النهوض بواقع الشباب علاوة على تأهيلهم للعب دور أساسي في التنمية والرقي بوعيهم بالمحبة والتسامح . وأشار الوزير العراقي إلى أن الرياضة كتوجه بيئة مثالية لفتح آفاق التعاون بين الشعوب . وأكد جعفر أهمية دور القيادة والحكومات في إرساء دعائم السلام منوها بالحاجة إلى مشاريع مؤطرة تخدم هذا الاتجاه وتعززه من خلال التخطيط الجيد والتعاون في التنفيذ، كما أكد في هذا الصدد أهمية دعم القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع معينة مع عدم إغفال حقيقة العلاقة التجارية التي لاتعترف سوى بالمصالح المتبادلة . وأشار إلى أن الاجيال القادمة تحتاج لغرس السلام كقيمة من خلال المبادئ الرياضية وهذا يتطلب البداية من حيث التعليم في المدارس وأيضا البيوت لما للأسرة من دور مهم وحيوي في كل عمليات البناء الإنساني، خاصة في مرحلة الطفولة التي تحتاج لغرس حب التطوع والعمل الإنساني بينهم منذ نعومة أظفارهم . وقام الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي في ختام الملتقى بتكريم المشاركين وضيوف المؤتمر من وزراء الشباب والرياضة العرب والأبطال الرياضيين . نوال المتوكل: لا لجعل الرياضة ساحة للعنف والتوتر تحدثت نوال المتوكل عن أهمية الشراكة في دفع وتعزيز مسيرة السلام، وهنأت العامري فاروق وزير الرياضة المصري على حصول مصر على المرتبة 58 في أولمبياد لندن رغم الظروف الصعبة التي عاشتها مصر ورياضييها، كما نوهت بنتائج عربية تحققت أيضاً في ظل ظروف صعبة وأكدت أهمية التنديد بالعنف وكل المظاهر السلبية التي تجعل من الرياضة ساحة للتوتر على غرار ما حدث في مدينة بوسطن خلال الماراثون الرياضي الذي أقيم مؤخراً هناك . وأكدت أهمية تفعيل دور هيئة الأممالمتحدة، منوهة بتنظيم ندوة حول السلام والرياضة منتصف العام الحالي بمقر الأممالمتحدة، وأشادت بحرص بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على مشاركة اللجنة الأولمبية الدولية ليبعث من خلال ذلك رسائل للعالم أجمع بدعم الرياضة . وأشارت إلى أهمية أن تكون النظرة موحدة كما ينبغي فتح آفاق الحوار لتبادل الأفكار حول الشأن الرياضي برمته وجعل الرياضة سلوكاً يومياً سائداً في حياة الناس . ووجهت المتوكل رسالة للرياضيين السفراء والحضور وجميع من شاركوا بأطروحاتهم، بأن يكون نداؤهم هو ضرورة الانطلاق من رؤية موحدة تنطلق من الرياضة باتجاه إرساء دعائم السلام . غادة شعاع : الرياضة السورية ظلمت في أولمبياد لندن تفاعل حضور الجلسة الأولى بقوة مع البطلة الأولمبية السورية غادة شعاع خلال مداخلة لها، عندما بكت بحرقة وهي تتحدث عن الأحداث الدموية المؤلمة التي تعيشها سوريا حالياً والتي كان لها انعكاساتها المباشرة على الرياضة السورية، وطالبت بفصل الرياضة عن السياسة حتى تعمل الأولى بلاضغوط، واستشهدت في ذلك بقولها: لم يحدث في التاريخ أن تم منع مسؤول كبير هو وزير الرياضة السوري من دخول الأراضي البريطانية، هل يعقل ذلك، لقد ظلمت الرياضة السورية كثيراً بأفعال من هذا النوع، وطالبت شعاع بضرورة أن تكون هناك مرونة في التعامل مع الرياضيين وعدم الزج بهم في السياسة لأنهم سفراء للسلام حول العالم . الإمارات تلاقي باكستان ودياً دعماً للسلام أعلن كاشف صديقي قائد منتخب باكستان لكرة القدم عن إقامة مباراة دولية تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنتخب بلاده وتقام في 21 سبتمبر/ أيلول المقبل بمناسبة يوم السلام العالمي بدبي، وذلك في إطار مبادرة مشتركة لدعم السلام بين ملالا يوسفزاي ولاعبة كرة قدم باكستانية في فريق نورثهامبتون كانت قد تعرضت لإطلاق النار من قبل متطرفين، بينما كانت تدافع عن حقوق التعليم للمرأة . جاء الإعلان عن هذه المبادرة خلال فعاليات ملتقى السلام والرياضة - دبي ،2013 وأكد الصديقي في جلسة خاصة أقيمت ضمن فعاليات الملتقى على أهمية الدور الفعّال والبارز الذي تقدمه المرأة والإضافة الكبيرة لها في المجتمع، ضارباً المثل بوالدته التي قامت بتربيته وتوجيهه خلال طفولته لممارسة الرياضة ونبذ التعصب . وكشف الصديقي أن عائدات المباراة سيتم تخصيصها لمؤسسة ملالا التي تعد شريكاً في مبادرة كرة القدم من أجل السلام، فيما أبدى الصديقي إعجابه وتأثره بقصة ملالا التي اعتبرها مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة من النساء في بلاده، ورأى رابطاً قوياً بين ملالا والرغبة في إظهار دعم الرياضة لحقوق المرأة والفتيات في باكستان . يذكر أن ملالا تعد أصغر مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام ومازالت غير قادة على السفر خارج لندن حيث تقيم حالياً بسبب إصابتها، لكن ذلك لم يمنعها من توجيه رسالة مسجلة خلال ملتقى السلام والرياضة بدبي، أسرت بها قلوب عشاق الرياضة عموماً والحضور على وجه الخصوص، حيث قامت بشكر أعضاء المنظمة لإيمانهم ودعمهم لقضيتها الرامية إلى ضمان حق المرأة بالتعلم في باكستان .
