عرض ممتع، ورباعية نظيفة ، دفعا ليفربول إلي المركز الثاني منفرداً في جدول الدوري الإنجليزي برصيد (23) نقطة مستغلاً تعثر تشليسي الذي تعادل مع وست بروميتش، وذلك بعد فوزه على فولهام بأربعة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جري بملعب الأنفيلد بالجولة (11) من بطولة الدوري الإنجليزي. النيران الصديقة لمدافع فولهام فرناندو أموربييتا منحت" الريدز" هدفه الأول في الدقيقة (23) ، وضاعف مارتن سكرتل النتيجة في الدقيقة (25)، وأكمل لويس سواريز الرباعية بهدفين في الدقيقتين (36)، و(53).
كشف ليفربول عن نيته في التسجيل مبكراً، وحاصر فولهام علي ملعبه منذ الدقيقة الأولي التي شهدت فرصة خطيرة لدانيال آجر الذي سدد بدون تركيز وهو داخل منطقة الجزاء، وفي الدقيقة الرابعة سدد كوتينهو بقوة ، لكن خارج مرمي ستكنلبرج الذي تصدي لعرضية خطيرة في الدقيقة السادسة من لويس سواريز.
لم يقف فولهام موقف المتفرج ، وحاول مبادلة ليفربول الهجمات ، عن طريق برباتوف وقاسمي ، لكن ظل ليفربول هو الأكثر سيطرة وخطورة ، و تفوقه الواضح علي اصحاب الملعب ، وترجم ذلك بالهدف الأول في الدقيقة (23) بمساعدة فرناندو اموربييتا مدافع فولهام الذي حول كرة لويس سواريز داخل شباكه ليتقدم "الريدز" بالهدف الأول.
واصل ليفربول سعيه بعد الهدف نحو المزيد ، وسدد جلين جونسون خارج المرمي في الدقيقة (23) ، حصل بعدها الفريق علي ركنية قام قام جيرارد بتنفيذها علي رأس مارتن سكرتل الذي سددها بمنتهي القوة في مرمي أصحاب الأرض ، مسجلاً الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة (25).
رغبة "الريدز" الجامحة في التسجيل لم تتوقف عند حد الهدفين ، فأنذر فيليب كوتينهو أصحاب الأرض بقذيفتين متتاليتين في الدقيقتين (29) و(30) علي التوالي ، قبل أن ينقض عليهم لويس سواريز بالهدف الثالث في الدقيقة (36) بعد انفراد بمرمي الحارس ستكنلبرج من تمريرة ساحرة لجوردون هندرسون.
تحكم ليفربول في سير اللقاء تماما، في الوقت الذي اكتفي فولهام بالدفاع، ومحاولة منع قبول مرماه للمزيد من الأهداف ، حتى انتهي الشوط الأول من المباراة بثلاثة أهداف دون رد.
مع بداية الشوط الثاني، دفع مارتن يول ببراين رويز بدلاً من اليكس كاتشانيكليتش، لكن ذلك لم يغير من الأمور شيء ، ومضي ليفربول في طريقه نحو زيادة غلته من الأهداف ، حيث شهدت الدقيقة (47) قمة الإثارة في هجمة شهدت ثلاثة محاولات عن طريق سواريز و جيرارد وستوريدج ، تبعها محاولة من كوتينهو في الدقيقة (51) لم تكلل بالنجاح. لويس سواريز سجل الهدف الرابع لليفربول والثاني له في الدقيقة (53) علي نفس طريقة هدفه الأول، لكن الذي مرر له هذه المرة جيرارد، ثم اخرج رودجرز مدرب ليفربول علي سيسوكو وحل محله انريكي، كما خرج جيرارد وحل محله جو الين ثم موسيس بدلاً من ستوريدج.
فيليب كوتينهو بحث كثيراً عن التسجيل وفعل كل شيء في الدقيقة (70) لكن التوفيق لم يحالفه، فيما كاد لويس سواريز أن يسجل هدفه الثالث لولا أن ضغط دفاع فولهام جعل كرته تذهب ضعيفة للحارس ستكنلبرج ، وحل كارجونيس محل برباتوف في الدقيقة (82) وسط صيحات استهجان من جماهير ليفربول.
محاولات ليفربول وأدائه الممتع لم يسفران عن أهداف جديدة ، في الوقت الذي بدا فولهام بأنه قانع بالخسارة بأربعة أهداف دون رد ، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية .
