أدت جموع غفيرة من أبناء الجنوب في عدن صلاة الجمعة في شارع مدرم بمدينة المعلا وذلك بعد الاستماع إلى خطبة الجمعة التي حملت اسم "عدم الانجرار إلى صراع الاحتلال". وقال خطيب الجمعة أن "سلطات الاحتلال (اليوم) تبث علماءها.. علماء بأموال (لإصدار) فتاوى تدفع لها من الخارج من أجل أن يقتتل المسلمون ولكن الله سيرد كيدهم" وذلك في إشارة إلى إلى فتاوى الجهاد في "دماج". وأضاف الخطيب "محمد رمزو" في خطبته "علماء الاحتلال يزجون بأبناء الجنوب إلى دماج إلى صعدة لكي يقتلوا هناك، يفتون لزرع الفتنة بين المسلمين، يدفعون أبناء الجنوب إلى القتال في دماج وهذا القتال ليس لنا فيه ناقة ولا جمل". وأكد رمزو "لسنا مع أي فئة كما تروج قناة الجزيرة الحقيرة". وأشار في خطبته إلى أن "كبراء المنافقين لم يقتلهم الرسول في المدينة وكانت أيات تنزل عنهم"، مضيفاً "عقيدة أهل السنة عدم قتل من يقول لا إله إلا الله، وإن إخفى شيئاً في قلبه،ومرتكب الكبيرة مسلم عاصي وليس كافراً، مذهب الخوارج تكفير المسلم"، لافتاً إلى حديث النبي لصحابي قتل رجلاً بعد أن قال لا إله إلا الله (أشققت عن قلبه)". وأضاف "ننصح أبناء الجمهورية العربية اليمنية أن يوقفوا القتال لأن دماء المسلم غالية سواء السلفيين أو الحوثيين ندعوهم أن يحقنوا دماء المسلمين قال تعالى (وإن طائفتان من المؤمنيين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)". وقال رمزو أن "سلطات الاحتلال أخفقت (في) أن تخرج مخرجات حواراتها في جو هادئ فأخرجته في جو صاخب". وأكد "نحن أبناء الجنوب ليس لنا دخل في ما يدور من صراعات الاحتلال"، مضيفاً "في ثورتنا لا ننجر إلى صراعات الاحتلال، يدفعوننا من فتنة إلى فتنة، حتى نترك ثورتنا والله لو قطعونا إرباً إرباً ما ازددنا في جنوبنا إلا حباً". وأضاف "سنكسر قيود الاحتلال با ستقلالنا، سنفك رقابنا بالاستقلال من عبادة الاحتلال اليمني الخبيث، نحن أحوج اليوم إلى أن نكون صفاً واحداً". وعقب الصلاة أقيمت مسيرة حاشدة جابت شارع المعلا الرئيسي والخلفي، ردد فيها المتظاهرون هتافات ضد مؤتمر الحوار اليمني، كما رددوا هتافات ضد حزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أحد أطراف الحكم في صنعاء.