استطلاع/ناصر الشعيبي يجئر الاف من سكان بلدة الضالع في جنوب اليمن من الوضعية المزرية التي الت اليها مؤسسة كهرباء الضالع الكائنة في خط الكبار في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الضالع والتي حولت حياة سكانها الى جحيم ازاء ما يعتبره الاهالي حرب عقابية تنفذ عليهم من قبل زعامات عليا في صنعاء عندما تلج المؤسسة العامة للكهرباء بالضالع تلاحظ مدى تردي وضعية المؤسسة التي حولت الى ثكنة عسكرية تم من خلال ذلك نصب النقاط العسكرية امام بوابة المؤسسة اخوت المؤسسة العامة لكهرباء الضالع التي كانت تملك عدة محطات كهربائية تقدم خدماتها فيما لا يعرف مصير عشرات المولدات والمحولات الاخرى التي تم الاستيلاء عليها ونقلها الى مناطق المتنفذين في سنحان وبلاد الروس راس جنرال الحرب محمد عبد الله حيدر الحاكم العسكري السابق في الضالع التي تعد منطقته واحدة من المناطق التي اخذت نصيبا وافرا من تلك المحطات والمولدات وتعمل في معظم الاوقات. منذ مدة والضالع تغرق في ظلام دامس لساعات وان توفرت الخدمة الكهربائية لمدينة الضالع فهي قليلة العدد في وقت تضاء المعسكرات المجاورة وتعمل بشكل اوتوماتيكي. شعار الفيد والنهب والسلب الذي طال مؤسسة الكهرباء بالضالع ظهر جليا من خلال ان المؤسسة كانت تملك محطتين للوقود مجهزة بأحدث المكائن والمواطير مثلها مثل عدد من الاليات والسيارات والرافعات من مختلف الاحجام هي الاخرى التي طالتها يد الاستيلاء والسلب. من خلال زيارتك تشاهد هياكل بعضا من المولدات والسيارات والشاحنات التي تحمل اسم بلدية محافظة لحج مديرية الضالع التي كانت تقدم آنذاك خدمات جليلة وكبيرة لمدنية الضالع والمناطق المجاورة لها ولأصحاب المحال التجارية الذي يوفرون الاشياء الضرورية للمواطنين. ظلت المؤسسة العامة للكهرباء بالضالع تقدم خدماتها للسكان في ما خلا من السنون حتى بعد اعلان الوحدة المشؤومة ولكن ما حدث بعد94 التي لم تبقي شيء ولاتذر نهبت مؤسسات وورش ودمرت البنية التحتية للجنوب مثل المؤسسات والمنشئات والورش والمصانع لغرض السيطرة والسلب والاستيلاء وهي التي اصابت الوحدة في مقتل واظهرت الحقيقة ان شعارهم في الوحدة هو الضم والالحاد ووحدة الارض والثروة. ماذا يقول الاهالي عن الكهرباء في الضالع؟ تتعدد المعاناة في الضالع وتأخذ اشكال متعددة في هذه المدينة لاتتوقف مشاكل الناس عند قضايا الاضطرابات الامنية واعمال القتل واطلاق النار المتوال للناس ايضا قضايا اخرى حولت حياتهم الى جحيم من بينها مشكلة الكهرباء التي تزداد سوء كل يوم . يقول محمد ناجي قائد وهو مالك محل تجاري وسط مدينة الضالع في حديث ل"عدن الغد" ان الوضع في المدينة وبخصوص انقطاعات التيار الكهربائي باتت لاتتحمل مطلقا موضحا ان المدينة تشهد فترات عدة انقطاعات للتيار الكهربائي تصل الى ايام عدة . يرى |"ناجي" ان انقطاعات التيار الكهربائي في الضالع تعطل وتشل الحياه التجارية في المدينة . من جانبه يرى ناصر عبادي ان الانقطاعات المتكررة والمتواصلة على الضالع هي عقاب على ما تشهده المدينة من احتجاجات شعبية يقوم بها الحراك الجنوبي الذي يطالب باستعادة دولة الجنوب الى ما كانت عليه قبل90 ناهيك على ان الضالع تعتبر من المدن الكبيرة التي اسهمت بشكل كبير في الثورة الجنوبية وتعتبر من المناطق التي توصف بسيطرة الحراك الجنوبي عليها ولذا تتخذ السلطات من هذا عقابا كي تتمكن من اخماد هذه الاحتجاجات التي اثرت بشكل سلبي على مختلف مجالات الحياة. صلاح قائد يعتبر ما وصلت اليه حالة المؤسسة العامة للكهرباء في الضالع وضع مزري القى بضلاله على مختلف الجوانب الخدمية والحياتية في مدينة الضالع وحولت حياة سكانها الى جحيم وتساءل قائد لماذا هذا التعدي والفجور على حق حياتي يتأذى من انقطاعه الاطفال والعجزة والنساء فكم كنت اتمنى ان يكون اولئك الذي استمرأوا قطع التيار عن محافظة الضالع ان يمثلوا قيم الانسانية في ابهى صورة وان لايكونو عدائيين يتأذى من معاناة الناس ازاء المظالم التي شهدتها المدن الجنوبية اطياف مجتمعية كالنساء والاطفال والعجزة . تساءل مواطن من خلال قيامنا بهذا الاستطلاع الذي نعرض فيه وضع المؤسسة العامة للكهرباء بالضالع وحجم الدمار والتخريب التي طالها فعل اصحاب الفيد والعبث قال هذا المواطن ان موظفين بمدينة الضالع يعملون في مؤسسة الكهرباء حرموا من مرتباتهم جراء هذا الافساد التي لحق بالمؤسسة العامة لكهرباء الضالع. من جانبه قال المواطن ميخائيل احمد انه يحمل كامل المسؤولية قوى النفوذ في صنعاء عن ما وصلت اليه حالة المؤسسة العامة للكهرباء بالضالع التي تنقطع لساعات طويله تجرع من مرارتها الالاف من سكان مدينة الضالع الذين ضاقوا ذرعا جراء تلك الانقطاعات وجعلت مدينة الضالع اشبه بالقرية والظلام يعشعش فيها ايام وان وجد التيار الكهربائي فهو لساعات قليلة ثم ينطفئ وتعود معها انات الاهالي ويرى ميخائيل ان هذه الانقطاعات الهدف الرئيس منها اسكات اصوات الناس في الجنوب التي تزئر من الظلم الذي لحق بها واخرجها عن صمتها لتطالب اولا في مطالب حقوقية ثم مطالب سياسية واختتم حديثه ان تلك الممارسات لن تثني الناس في الجنوب وفي مدينة الضالع خاصة عن الافعال والاعمال النضالية المشروعة التي يناظل من اجلها الشعب في الجنوب منذ2007 ناصر عبادي هو الاخر يصف المشهد في مدينة الضالع فيصفه بالكارثي جراء التعطل الذي تشهده مختلف الجوانب الحياتية للإنسان ازاء هذا التقطع لاسيما وان الكهرباء تعد من الحاجيات الاساسية للإنسان في هذا العصر وبدونها تتعطل كثير من الامور التي تشغل الانسان في هذا العصر المواطن اسماعيل السقلدي يتحدث عن المأساة التي اصابت الكهرباء في الضالع فيقول ان الكهرباء في مدنية الضالع كانت قبل الوحدة والى بعد تحقيق الوحدة بخير وتقدم خدمات ممتازة لسكان الضالع لكن تعرضت مؤسسة الكهرباء في الضالع كغيرها من المؤسسات الجنوبية الاخرى لعملية سطو واستيلاء وتدمير من قبل القوى النافذة في صنعاء التي كذبت علينا بشي اسمه وحده وهي من قتلت الوحده بأفعالها وتصرفاتها الرعناء وواصل السقلدي لك ان تتصور ان تنقطع الكهرباء عن مدينة الضالع اياما كيف يعيش الناس وكيف يقضون اغراض حياتهم وامورهم الحياة التي تعد الكهرباء ابرز عناصر الحياة واعمدتها في هذا العصر والعيش بدونها يستحيل واختتم السقلدي حديثه بالقول ان هذه الانقطاعات لن ترهب المواطنين الذي ازدادوا تمسكا بقضيتهم العادلة ازاء هذه التصرفات.