في مقالات عده كتبتها كنت معجبا جدا بهذا الرجل وشجاعته وكنت واثقا ان الرجل كان يعني ما يقول , وانه من الرجال الذين يستطيعون المبارزة من على ظهور الخيل , وفي الميادين وجها لوجه كان بالنسبة لي وان على خلاف الكثيرون أكثر إقناعا. لكني لا أخفيكم إني كنت انظر إليه من منظور مجرد دون نظارات عاكسة لأحداث ماضيه.وكنت أدرك ان حجم الضرر الذي ممكن ان يتسبب به للقضية الجنوبية هو قليل مقابل الفوائد التي من الممكن ان تنعكس على القضية الجنوبية. كثير من القادة الجنوبيين , وافقوا ضمننا على الحوار في صنعاء لكنهم اشترطوا ان يتم خارج اليمن, خوفا على حياتهم الشخصية , لكن محمد على كان الأشجع, كان مغامرا بينما يعلم سلفا ان حياته ومبادئه التي ذهب من اجلها سيان لا ينفصلان. لقد انسحب بن على, مخذولا! ليس فقط من مؤتمر الحوار بل من الجنوبيين, ليس من هم في الأحزاب السياسية مؤتمر وإصلاح, بل حتى من معظم الجنوبيين في الحراك أيضا, حيث كان المحاور والمحارب الأقوى , لكنه كان مكشوف الظهر, حيث كان الاصلاحيون, محميون بالسلطة, والمؤتمرين ببقايا السلطة وسلاحها وعتادها, والحوثي بسلاحه, بينما محمد على تركناه يواجه الجميع زائد ان سهام رفاقه في الحراك تشكك بنواياه بل وتكيل التهم إليه . وكذلك خفوت الفعاليات الجنوبية التي كان لازما ان تكن رديفا للحوار السياسي , قد أضعفت كفت الرجل كان يراد من الرجل ان يلعب دورا ديكوريا, لإخراج مسرحيه هزيلة , لكن موقفه بإعلان الانسحاب غلب الطاولة رأسا على عقب. واغلب الظن ان الحوار سيرحل القضية الجنوبية إلى مرحله قادمة, مما سيعقد القضية الجنوبية ويجعل حلها عويصا, عندها سيتوحد الكل ضد الجنوبيين , ويلزم على الجنوبيين التوحد للمواجهة عاد بن على, ويجب ان لاتكن عودته إلى لندن, بل إلى ميدان ثلاثين نوفمبر, وتركه يتحدث في منصة الجماهير ليعلن عهدا جديدا , ويدعوا الجنوبيين لتوحد خلف الهدف الذي يجب ان يكون واضحا جليا بعد الان عوده بن على هي دعما مباشرا لشارع الجنوبي وهي فتيل سيشعل حاله الترقب السياسي لنتائج لم تعد ذا أهمية من الحوار , وهي نقله للحراك الجنوبي كحامل للقضية الجنوبية , وللقضية الجنوبية برمتها إلى مرحله اختيار اللون الأخير والنهائي على القادة والحراكيون وجميع أفراد شعب الجنوب ان يدركوا انه حتى مجرد الفيدرالية الحقيقية مرفوضة رفضا قاطعا الان من قبل ألشماليين ويجب ان يأتي بن على ويبلغ الجميع بذلك وعلى الجميع ان يستشعر الخطر القادم لقد قال بن على لحوار صنعاء كاش ملك.!