اليوم وفي ظل التقدم العالمي , في كل مناحي الحياة ومنها الاعلام على كافة تصنيفاته , نحن هنا في جنوب الجزيرة العربية ربما البعض منا لا يشاهد المواقع الإلكترونية , مثل الأنترنت , أو حتى قراءة الصحف , وعندما تم تدشين قناة عدن لايف كانت بمثابة المولود الاول للأسرة الجنوبية كلها والكل يعرف كيف عمت الفرحة كل الناس في الجنوب , خاصة بعد ما تم القضاء والتوقيف القسري على الصحيفة المحبوبة لدى الجماهير الجنوبية قاطبة , ( الأيام ) من قبل قوى الاحتلال اليمني حينها ولا تزال موقوفة إلى يومنا هذا , ولذلك ونظرا للظروف المأساوية التي يعيشها شعب الجنوب في ظل احتلال غاشم كان واجب علينا أن نتفادى بعض من التباينات على الأقل في ما بيننا لا بين كجنوبين وخاصة عن ما يدور من تساؤلات في الجنوب حول القناة الفضائية عدن لايف وتصحيح الأخطاء وذلك بتوجيه بعض من التساؤلات والموجهة إلى قناة عدن لايف وأسرتها . لماذا لم تكن الناس جميعا أو على الأقل البعض في الجنوب راضين عن اسلوب هذه القناة في التعامل مع الاحداث , ولماذا لم تكن تغطيه شاملة ,ونقل الاحداث كما هي في كل المناطق المختلفة بالتساوي , هناك تغطية شاملة وهناك تغطية ناقصة , (عابر سبيل ) , ويتسألوا الناس في ما بينهم هل هذه القناة تمثل الجنوب عام أو تمثل فصيل معين , حتى في التعامل مع المناضلين يختلف ذكر مرور اسمائهم كما سمعنا من البعض من هؤلاء , الاخبار لم تنقل كما هو مطلوب تبجيل وتعظيم لبعضها , وتفادي أخرى وهي في حد ذاتها صحيحة وكان يفترض شرحها بصورة صحيحة , لكن يختلف الشرح , باختلاف اسماء المناطق كما يشكوا البعض أيضا ؟
أسئلة كثيرة كنا بحاجة إلى التوضيح عنها من قبل قناة عدن لايف , حتى لا تختلط علينا الامور ونذهب إلى تفكير آخر ربما يكون بعيد المسافة والزمن , لكن يبدو أن قرب وبعد هذا التفكير مرتبط بهذه القناه التي يستمع لها الناس جميعا في الجنوب وهي المنبر المريء الوحيد لشعب الجنوب الآن دون منازع .
الأخوة العاملون على قناة عدن لايف ربما انا شخصيا لم اتصل بكم يوما ولا قط أن تم العكس من قبلكم أيضا , وهذا ليس مهم , الاهم أن متابعاتنا لكم كانت مستمرة ولا زالت , فأنتم المنبر الحر الوحيد لنا ولا جدال في ذلك , وأنتم الموجه والمرشد لنا كانت توجيهاتكم خطاء أو صواب ف التاريخ يشهد على رسالتكم مهما كان نوع وتوجه هذه الرسالة والأيام القادمة كفيلة بتحليل الاحداث, وأنتم شبيه بالأم التي تحتضن اولادها أيضا , وتحبهم جميعا ولا تفرق في ما بينهم أن أرادة ذلك .
الناس تستمع لكم بإصغاء وباهتمام واضحين , وربما الأمل بعد الله حول نجاح القضية الجنوبية من الناحية الاعلامية ( التحريضية ) نحو التحرير والاستقلال مرتبط بنزاهة وعدالة هذه القناة دون الانحياز إلى جهة بعينها , في ظل التكتم الاعلامي الاقليمي والعالمي المتعمد على قضيتنا العادلة , لكن في النهاية ثورتنا مستمرة بكم أو بدونكم وقد كانت مستمرة الثورة قبل ذلك , اما التصحيح والحقيقة مطلوبة من قبلكم , أن قبلتم نقدنا فهذا خيارنا , وأن زعلتم منا الله يشهد بيننا .
نحن شعب جنوبي واحد وهدفنا واحد ومصيرنا واحد فلا أحد أحسن من أحد والجنوب كلنا نعلم انه قد انتفض من ضربت علي شرقا إلى باب المندب غربا والكل التحق بهذه الثورة فلا داعي اليوم أن نزيد من آلامنا وتعكير صفو قضيتنا عن طريق تشجيع طرف على طرف آخر , الامور اختلفت والناس مجتمعه على الهدف وربما في لحضه من اللحظات تتغير الامور بواسطة زلت لسان من مذيع في هذه القناة , وتصبح الامور في ما بعدها بعكس ما نريد ,
هذه القناة هي من تستطيع أن تشعل شرارة الفتنه وهي من تستطيع إطفائها , وهي من تستطيع أن تطمن القلوب وهي من تستطيع أن تخوفها , وهي من تستطيع أن تجمع الناس وهي من تستطيع أن تفرقهم أيضا , لكون الاعلام اصبح اقوى من المدفع والرشاش وهذه حقيقة وقد شاهدتموها في الاحداث العربية السابقة وغيرها ولا زالت .
مع الأسف ربما البعض يقول كلامي هذا تحريضي نفسه أكثر مما يتوقعه هذا الكاتب من هذه القناة , وانا اقول أن الوقاية خير من العلاج , والصراحة راحة للبال مهما كانت نتائجها , فهناك تجارب مرينا بها يجب الاستفادة منها مهما كان نوعها والكل يعلمها .
الشيء الاهم والذي يجب أن يفهمه الجميع أن الثورة لا يمكن أن يتحقق فيها الانتصار إلا بتكاتف الناس جميعا في الجنوب وعلى مختلف مشاربهم وتوجهاتهم دون أستثنى , لذلك لا يستطيع أحد اليوم أن يقوم بتهميش مجتمع بحالة كان ذلك في قرية أو في محافظة أو في أي منطقة في الجنوب عن طريق الاعلام أو غيره.
فربما تندم يوما على ذلك التهميش بعد مراجعة حساباتك , كما حصل لآخرين في الماضي وندموا في ما بعد على ما عملوه لكن متى تم ذلك الندم مع الاسف تم بعد فوات الاوان .
فحذاري أيها الاخوة أن تذهب قضية وطن كامل بواسطة مزايدات اعلامية تستخدمها جهات تحت مبرر هذا مناضل وهذا خائن ف , التخوين والتهميش قد ولى ولا رجعه له , اليوم وعلى ما يظهر لنا اخوتي في الدم والمصير ان امورنا تتأخر أكثر ما تتقدم حتى وأن عملنا مليونيات وآخرها 30 نوفمبر فإن ذلك لا يفيد ونحن نخرب هذا العمل المثمر بأيدينا .
ربما يأتينا يوم ولن نجد من ينقذنا من هذا الاحتلال والسبب نحن من صنعنا نتائج تدهور قضيتنا عن طريق تلك المزايدات الغير محسوبة العواقب , أعذروني اخوتي فإنني ارى شيء أنتم ربما تجحدوه وأتوقع أيضا شيء ربما تضللوه , فكلا لديه عذرة في تحلليه للواقع , لكن في النهاية الحقيقة من الصعب تضليلها تحت أي مبرر كان , كما أنني تعوده على الصراحة وقول الحقيقة ولن تفارقني بأذن الله ولن اخاف لومت لائم في قول الحقيقة .
في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر طاقم قناة عدن لايف من اعلامين وفنين وغيرهم , وارجوا ان يعذروني أن بدر مني ما يعكر مزاجهم فهذا واجب علينا أن ننصح بعضنا البعض وذلك لتحمل قضية شعبنا على عواتقنا جميعا دون تفريط فيها , وأعني التفريط فيها لو اختلفنا او وجهنا غلط بعضنا ضد بعضنا أيضا , وبالتالي تضيع القضية بيننا وبعدها يستفيد المحتل اليمني للبقاء في ارضنا والسبب اختلافنا .