كشف السياسي الجنوبي لطفي شطارة عن ما قال انه السبب وراء الافراج عن الصحفية الهولندية وزجها التي كانت مخطوفة في اليمن لأكثر من ثلاثة أشهر , قائلاً ان الافراج عنها وزوجها بشكل مفاجئ ورميهم بجانب سفارة بلادهما في صنعاء ليس برئ. واوضح شطارة في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " أعتقد أن الإفراج المفاجئ عن الصحفية الهولندية المختطفة في اليمن منذ شهر يونيو الماضي ، جوديث شبيغل وزوجها بودواين بريندسن له صلة بمجزرة مستشفى العرضي في صنعاء".. مضيفاً " اذ أن الافراج جاء بعد يومين عن جريمة العرضي والهدف هو إبعاد اهتمامات الاعلام والرأي العام الاجنبي عن ما جرى في العرضي ليتركز في الافراج عن الرهائن الهولنديين بشكل مفاجئ ورميهم بجانب سفارة بلادهم في صنعاء في سابقة هي الاولى ان تتم بهذا الشكل".. معتقداً "أيضا أن من اقدم على اطلاق سراح الهولنديين استطاع ابعاد ما جرى في العرضي الى الوراء في اهتمامات وسائل الاعلام الاوربية".
وقال لطفي شطارة وهو سياسي وكاتب جنوبي وعضو منسحب من حوار صنعاء " كنت اراقب مواقع اخبارية اوربية وتغطيتها لما جرى في العرضي من قتل بشع للإنسان ، ووجدتها فجأة تنتقل الى المواطنة الاوربية الهولندية وتتناقل خبر اطلاق سراحها بشكل مكثف ، بمعنى أن التوقيت بين تنفيذ الجريمة والافراج عن الرهائن باعتقادي الشخصي ليس ببريء وهدفه سحب الاهتمام الاعلامي الدولي بما جرى في العرضي وهو على يقين أن مصير مواطن اوربي ظل محتجزا ومصيره مجهول لمدة ستة أشهر في بلد ساعد الإعلام فيه على التأكيد بأن اليمن ملاذ آمن للقاعدة والأمن فيها منفلتا ، سيكون في مقدمة الاخبار في اوروبا وعدد من عواصم العالم وأن خبر مجزرة العرضي ستتراجع الى الخلف وتحويل اظهارها لتهتم بما جرى لأوربية وزوجها اثناء فترة الاختطاف الطويلة في بلد أشتهر باختطاف الاجانب وقتل أبناء البلد بدون وجه حق".
واختتم منشوره بالقول " أتمنى أن أكون مخطئا في نظرتي هذه ولكني لا أفهم السرعة في الافراج بعد 48 ساعة من المجزرة , لا أعتقد أنها صدفة .. ربما الجهة المختطفة للهولندية والمنفذة للمجزرة واحدة".