نفذت وزارة حقوق الإنسان صباح أمس ورشة عمل الخاصة بمناقشة الإشكالات العامة التي تعيق دور منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين بالتعاون مع منظمة اليونسكو خلال الفترة ( 28- 30 ديسمبر ) بصنعاء والتي يشارك فيها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية . وتم في الورشة استعراض ورقتا عمل الأولى ألقاها الدكتور فؤاد الصلاحي تحت عنوان المشكلات التي تواجه منظمات المجتمع المدني أما الورقة الثانية فقد حملت عنوان دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق الشراكة مع الحكومة في مجال حقوق الإنسان حيث تناول المشاركون طرح الملاحظات والاستفسارات حول أوراق العمل والإيضاحات من معدي أوراق العمل. وحضرت الورشة الدكتورة حفيظة صالح الشيخ الأمين العام المساعد لليونسكو في اليمن وممثل وزيرة حقوق الإنسان الأستاذ صادق النبهاني مدير عام العلاقات العام في الوزارة وعدد من مدراء العموم ووسائل الإعلام المختلفة.
وألقى في افتتاح الورشة الدكتور أحمد المعمري- الأمين العام لليونسكو في اليمن عندما نتحدث عن منظمة، مجتمع، مدني فإننا نقصد بذلك الرغبة والحلم والحقيقة والمجتمع المدني للوصول إليه سالت دماء زكية رغبة في الوصول إليه..مضيفاً أن وجود منظمات ومؤسسات مجتمع مدني هو المقدمة المنطقية والمدخل الأساس والباب الرئيس للوصول إلى الدولة المدنية ناهيك عن الحياة المتكاملة لتلك المدنية.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم يونسكو اليمن متحمسة مع وزارة حقوق الإنسان ولم نتردد في إدراج الموضوع ضمن الموضوعات والقضايا التي ستدعم من المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة ولأهمية الموضوع في قضايا الراهن والمستقبل تم الدعم وها نحن اليوم بالشراكة الثلاثية اليونسكو ووزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني نترجم الأفكار ونتدارس المشكلات والمعيقات التي تقف حجر عثرة في الوصول إلى الأهداف وعلى رأس تلك الأهداف الوصول الحقيقي إلى المدنية دولة ومجتمعاً وحياة كريمة.
وأوضح الأخ/ محمد حسن كاعش- نائب المنسق العام لهيئة التنسيق لرعاية حقوق الطفل إن اليمن بمرحلة حاسمة وهي مرحلة التقييم في أعمال مبادئ وقوانين حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، ومدركين حجم المسئولية التي لا تتحملها وزارة حقوق الإنسان بل كافة الطوائف والمكونات وعلى رأسها منظمات المجتمع المدني.. مضيفاً أن هناك جهود مبذولة من الحكومة ومن المنظمات الدولية الحقوقية والجهات المهتمة بشئون المجتمع المدني، وتنفيذها للعديد من برامج التدريب والتأهيل للعاملين في تلك المنظمات.. مشيرا إلى أن المخرجات برغم تحسنها لا تمثل الوضع المأمول، ومن هنا نرى أن وزارة حقوق الإنسان بتبنيها لفكرة بحث الإشكالات التي تعيق دور منظمات المجتمع المدني.
وأوضح أن هذه الورشة قد وضعت يدها على حجر الزاوية كون معرفة وتحديد هذه الإشكالات هي نقطة الارتكاز نحو تصحيح البرامج الموجهة للمنظمات المدنية كماً ونوعاً، ونتطلع من خلال هذه الورشة إلى أن نفعل العمل المشترك وان نستغل كل الفرص ونجسد معاً حكومة ومجتمع مدني ومنظمات دولية فريق عمل مبني على الشراكة والتعاون وبما يخدم مجتمعنا عموماً وحقوق الإنسان خصوصاً وان نعمل بروح التفاني والإخلاص والوعي بالمسئولية الأخلاقية تجاه حقوق الإنسان في بلادنا.
وتحدث الأخ/ طلعت الشرجبي عن كلمة الشباب والناشطين الحقوقيين التي بينت أهمية الثورة الشبابية السلمية والتحديات المعيقة لدور منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين الذي تنتهك حقوقهم.