طالب المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب (الحراك الجنوبي) جنوباليمن ، رعاة المبادرة الخليجية وعلى رأسها الدول دائمة العضوية في مجلس الامن , إعادة النظر في التعامل مع الازمة في اليمن التي مازالت تتعاظم مخاطرها كل يوم وتتعقد برغم ما حظيت به من رعاية دولية تجسدت بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي والرعاية الدولية لما يسمونه مؤتمر الحوار الوطني اليمني. وأشار الدكتور عبد الحميد شكرى نائب رئيس المجلس الوطنى الأعلى السلمى لتحرير واستعادة دولة الجنوب " الحراك الجنوبى" .
إلى ان انهيار السلطة السابقة كان نتيجة طبيعية بسبب رفضها البحث عن حل للأزمات التي كانت تصنعها في اطار مجموعة القيم التي تتحكم بثقافة وسلوك الطبقة الحاكمة ، والقائمة على الهيمنة القبلية والارهابية لحزب الاصلاح الجناح السياسي للإخوان المسلمين في اليمن على السلطة والثروة مع شركائها في حزب الرئيس السابق علي صالح ؛ التي بسببها فجرت الحرب ضد الجنوب واضطهاد شعبه ونهب ثرواته وتملك مساحات واسعة من أراضيه واستمرار هذه الحرب حتى اللحظة. مما اعجزها عن مواجهة الرفض الشعبي الجنوبي والسقوط امامه.
وأضاف شكرى أن هذه الثقافة كانت ومازالت مانعة لبناء الدولة التي تحقق العدل والمساواة والمواطنة الواحدة، مستطرداً أن التسوية السياسية في اليمن قد عجزت عن انهاء الازمة وبالتالي فشلت التسوية ذاتها واستمرت الحرب والفساد بسبب البحث عن الحلول خارج الازمة. معلنا رفض الحراك الجنوبى لمخرجات الحوار الوطنى مطالبا بالاستقلال واستعادة دولته.