أقول : * الجيش الوطني ان لم يستند بظهره الى الشعب ويكون الشعب داعما ورافدا له فيكون لا وطنيا بل غازيا مجرما . وهذا اللي حدث ويحدث الان من مواجهات وحرب في عدة مدن جنوبية وحضرمية من الضالع الى ردفان والمنصورة وغيل بن يمين وسيئون ومفرق بن عيفان والمكلا ووادي سر والقطن والعبر وعتق وبيحان وحبان وميفعه وكل مدن البلاد ...
*خيارات كل أمه من الامم في بقائها على ثوابتها الأساسية في الحرية والإرادة والعيش الكريم على ارضها والتمتع بكل ثرواتها .
* الازمات وانواعها اكانت السياسية او الاقتصادية ناتجة عن عدم ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية في الحكم ولن تكن حكومة قوية وناجحة مالم توجد فيها العدل والمساواة من مبدأ (العدل اساس الملك )ولن تكون عدالة صحيحة الا بإعطاء كل ذي حق حقه .
*لقد انتهت عصور الغزو وولت عهود الاستعمار المباشر واندحرت افكار التوسعات الدولية ولإقليمه بقوة العسكر ..وما يجرى اليوم على الارض الا بقايا هذه الظواهر الشاذة والمريضة بعلة ليست لها علاج الا البتر والرحيل عن هذا الجسد وما هي الا مساله وقت .
*ان المكابرة والتعالي والتسلط وفرض الرأي بالقوة ومن باب ابراز القوة والعضلات والاخضاع بقوة الحديد والنار (كالوحدة الإجبارية ) أو بفرض نظام للحكم بغير ما انزله الله من سلطان كالبغي والتسلط وفرض الهيمنة بالقوة والاكراه والاخضاع على شعب من الشعوب لابد وأن مصير هذا النظام الى الزوال وهذه سنه الله في الكون وهذا مثل ما حدث لدينا من عام 1967م عندما تسلطت الجبهة القومية ومن بعدها ما يسمى الحزب الاشتراكي ومن بعده فرض الوحدة بالقوة والاكراه والان مثلما ظهرت بعضا من هذه الحركات التي تنادي للاستقلال لكنها بقيت منغلقة على افكار الماضي والذى لا يقبل النقد أو الرأي الاخر أو بتهميش الافكار الاخرى وعدم قبولها للتحاور والالتحام مع كل الاطياف التحررية الاخرى .
* ان النار المستعرة لظاها والتي تبدو ظاهرة للعيان والتي لا زالت تخبو بجذواتها من تحت الرماد او الهشيم لن تخمد ..ولسوف تصل الى الذين يرون أنهم بناجين منها ..ولن ينجو منها أحد القريب منهم والبعيد فالكل مطالب من الان لإخماد هذه النار ..وأن الفتنه نائمه لعن الله من ايقظها وجعل من الشعب الواحد يدخلون في صراع واقتتال اهلي قبلي او عشائري لان الساحة الان مفتوحه واصبحت مكشوفة اكثر من ذي قبل على اللعب بنار الاقتتال والفتنه الداخلية .
*ولا يعنى بذلك تلك القوى التحررية التي تنادت من أجل نيل الحرية والاستقلال وتقدم شبابها فداء لهذه الحرية والاستقلال ..لان هذا العمل مشروع وواجب ديني ووطني يباركه الله والناس اجمعين وكل الشعب مطالب للخروج والوقوف صفا واحدا متراصا خلف قياداته المخلصة التي تراقب الله اولا وتحتسب له وتنظر في مصلحة الشعب لا من باب الحزبية المقيتة او التعصب الاعمى لأفكار لا تخدم الا فئات معينه او لحساب مصالح ضيقة او لزعامات فرديه او الانجرار خلف دعاوى تؤدى الى ما كنا فيه من محن ونقم وبؤس وشقاء ومكابدة وعناء ..الا ان الامر سهل ويسير فقط اتحدوا وان يد الله مع الجماعة ..
* مخرجات الحوار وما ادراك ما الحوار ؟!! وبعد هذه المدة الطويلة من الزمن من التحاورات والنقاشات والمداولات وصياغات القرارات والرؤى والتنظيرات للخروج بحلول أو بعلاجات لهذه الدولة المريضة أو التي ستنتهى حتما بالموت السريري والى الان لم تقم على العلاجات الناجعة (فالشق اوسع من الرتق ..)وان المتحاورين داخل القاعات يدركون جيدا أن لا حلول ناجعه سيتوصلون اليها انما هم في لعبة المتحاورين وكأن الموضوع لديهم الحضور للاستمتاع بالوقت والضيافة والمكافآت التي يجنون جراء مشاركاتهم اليومية في (موفنبيك ) فلا الحكمة اليمانية حاضرة ولا الطب الشعبي الحضرمي اثبت نجاعته ولا الحضارة العدنية ولا الأصالة الشبوانية ولا القوة الضالعية اليافعية فالكل في مهب الضياع من المتحاورين هناك لانهم لا يمثلوا شعوبهم ولم تعطهم الشعوب اقدس وانبل ما لديها !واي قرار لا يخرج من الشعب لا يعتبر قرارا على الارض ولن يجد لهذا القرار مستقرا امنا لان وبكل بساطه القرار والاختيار هو قرار واختيار الشعوب وليس قرار واختيار الافراد .
* فما هو الحل يا ترى ؟فيا عقلاء اليمن ؟هنا أخاطب العقلاء لا غير وانتم ترون هذه المذابح كل يوم فهل فيكم عقلاء راشدون ؟؟ اليست لهم مطالب وحقوق أم انهم في نظركم باغون وظلمه ؟؟ اليسو انهم على حق ؟وانهم معتدون من قبل الاحتلال ؟؟اليست مطالبهم الحرية والاستقلال وان يرحل الباغي المحتل ؟؟فعلام اذن تقتلون وتسفكون الدماء التي حرمها الله الى يوم الدين ؟فهل انتم بناجين من ردة الفعل بالقتل ايضا ؟ فهل سيسكت الشعب في الجنوب وحضرموت عن مطالبهم الى الابد ؟وتبقون انتم الى الابد محتلون ؟لا أظن كذلك فقد قال الله في محكم كتابه (أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير ) فالقتال في سيبل الوطن والتحرر هي ركيزة دينيه واجبه وأن الله قد بشرهم بالنصر لانهم ظلموا في ارضهم وأموالهم وحقوقهم ..اليس هذا صحيحا أم تنكرون ؟ فليرحل جما ل بن عمر الى الابد ...
*ما أشبه اليوم بالأمس ففي أعوام 1978م و قبل الاقتتال الذى اودى بسالمين وعام 1979م وبعد الاقتتال فقد ذهب قادة الحزب الاشتراكي الى الكرملين ليخرجوا بخارطة طريق بين الأجنحة القبلية المتصارعة على السلطة داخل الحزب الواحد فما أغنت عنهم هذه الحلول والقرارات بل اودت بمعظمهم الى الجحيم وان بقى البعض منهم الا عناصرا من بقايا هذه المآسي التي تذكرنا بها ,واليوم نعود باستحضار الممثل الدولي ليجعل لنا خارطة طريق اخرى او لاستحضار قرارات شبيهه لما قد كان بالأمس قد حصل .فليرحل عنا هذا المبعوث الأممي جمال بن عمر ولن يكون الحل الا بأيدينا بأيدي هذا الشعب وبدمه الذى سيروى شجرة الحرية التي ستتفيأ بظلالها كل اطياف الشعب من باب المندب شرقا الى المهرة غربا ولن يصح الا الصحيح وأن الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض وان الله غالب امره .