دفعت أجواء من التوتر والاضطرابات التي تعيشها محافظة حضرموت منذ أسابيع عشرات الأطفال في عدد من المدن إلى هجر الألعاب التقليدية والبحث عن العاب جديدة تعكس حالة التوتر التي تعيشها المحافظة والتي انعكست على الحالة النفسية للآلاف من الأطفال . وبدلا عن الألعاب التقليدية بات الأطفال في حضرموت يمارسون ألعابا تحاكي الأوضاع العسكرية وأعمال الاقتتال التي تشهدها المدينة حيث بات من الممكن مشاهدة مدرعات صغيرة وما يشبه المدافع المتوسطة وسط أحياء عدة بمدينة المكلا وبلدات أخرى لكنها ليست واقعا إلا العاب بات الأطفال يمارسونها بشكل يومي .
وقال سكان محليون ونشطاء ل"عدن الغد" ان الأطفال باتوا يلجئون إلى تشكيل فرق قتالية صغيرة ويتمنطقون قطع حديد على شكل أسلحة رشاشة .
ونشر نشطاء محليون من المكلا خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الصور صور لأطفال من محافظات حضرموت صور وهم يعيشون لحظات استعداد وتأهب عسكرية واطلقوا على أنفسهم المقاومة لأطفال حضرموت.
ويرى كثيرون ان الاوضاع السيئة التي باتت تعيشها مدن جنوبية واخرى يمنية والتي تزايدت فيها معدلات العنف باتت تؤثر بشكل واضح على حياة الاطفال .
ورغم الدعوات المتكررة التي وجهتها منظمات حقوقية وانسانية واخرى مهتمة بحقوق الاطفال والتي نادت بتحييدهم عن الصراعات إلا ان الكثير منهم سقط كضحايا للصراعات المسلحة التي تشهدها اليمن. *من احمد الدماني