الثامن من رمضان تاريخ في المكلا لا يهتم لأمره في السنوات الماضية غير أبناء مسجد بايعشوت بحي الشهيد خالد, احد أشهر أحياء المدينة. ففيه ختم ذلك المسجد وأولها في سلسلة الختايم الرمضانية الشهيرة بمدينة المكلا, ولكنه غدا في السنتين الأخيرة تاريخ ينتظره الكبار قبل الصغار ليطلق صافرة الختايم الخاصة بمساجد المكلا . الختم مصطلح عرفته المكلا و أطفالها منذ عشرات السنيين وبات ابرز ما يميز "الرمضان المكلاوي". وهو عبارة عن احتفالية يحتضنها في كل يوم من أيام رمضان ابتداء من الثامن منه مسجد من مساجد المكلا, قد تعارف الناس على تحديد يوم خاص لكل مسجد. تبسط فيه المفارش التي تباع فيها العاب الأطفال و الحلويات و المراجيح, وتنشد فيه الأناشيد الدينية و الأهازيج الخاصة بهذه المناسبة, و التي يحفظها ويرددها الأطفال في جو روحي خاص تلفه نسمات الفرحة المرتسمة على وجوه الحاضرين .و في بيوت حي ذلك المسجد يجتمع الأهل و تلتم الأسر حول مائدة إفطار لا تخلو من ضيوف. أما ختم مسجد بايعشوت هذه السنة فقد تميز عن ختمه في السنوات السابقة بكبر المجاميع التي أحيته وتنوع محتوياته من استعراض للعادات والتقاليد و الصور القديمة والمصوغات التقليدية فمنذ عصر هذا اليوم توجه الكبار و الصغار مع أطفالهم وهم بأجمل ملابسهم وفي أحسن صورهم ليشاركوا في ختم مسجد بايعشوت. ولندع الصور تكمل...