عقد مساء يوم السبت 11 / 1 اللقاء التشاوري مع لجنة الاطلاع على أوضاع حضرموت التقت فيه اللجنة بعدد من المكونات الشبابية والثورية بمحافظة حضرموت . وفي اللقاء أكد وزير الإدارة المحلية " علي محمد اليزيدي" رئيس اللجنة ان اليمن سيشهد مرحلة جديدة بعد مؤتمر الحوار الوطني، سيكون فيها للشباب دور فاعل في رسم مستقبلهم، وتوسيع مشاركتهم في صنع القرار وإدارة شؤونهم بأنفسهم .
وقال في لقائه القيادات الشبابية والطلابية بمدينة المكلا، انه لم يعد مقبولا الآن حكم اليمن وفق المركزية الشديدة، وان الصيغة المرتقبة للدولة ستفتح آفاقا واسعة لأبناء الأقاليم في التوظيف وتولي المناصب السياسية والإدارية، مؤكدا أن ما سيتحقق من مخرجات مؤتمر الحوار يفوق ما كان منصوصا عليه في وثيقة العهد والاتفاق، و أن الأخ رئيس الجمهورية يسعى جاهدا لأن تلبي مخرجات مؤتمر الحوار طموحات اليمنيين في التغيير المنشود، رغم محاولات البعض العودة بالبلاد إلى الوراء بافتعال الأزمات وقطع شبكات الكهرباء وأنابيب النفط وخلق التوترات الأمنية.. منوها أن حكومة الوفاق حققت انجازات طيبة قياسا إلى ما ورثته من ركام اقتصادي وتدهور في مستوى الخدمات، حيث كانت العاصمة مقسمة إلى ثلاث مناطق، فيما الكثير من المحافظات تعاني اضطرابات أمنية مقلقة..
ولفت الوزير اليزيدي، أن الوزارة انطلاقا من دورها الإشرافي على المحافظات والمديريات، شكلت غرفة عمليات لمتابعة أحداث حضرموت، كي لا تخرج الحركة المطلبية عن سلميتها، خاصة وان هناك من يحاول إشعال الأمور وتعطيل مصالح المواطنين، بإغلاق المحال التجارية وتعطيل الدراسة.. داعيا الشباب الى عدم الانسياق لدعوات التخريب، فما يمكن تحقيقه بالسلاح، سوف يتحقق بالسلم..
وأشار اليزيدي أن كافة المطالب العادلة لأبناء حضرموت ومنها مطالب الشباب، سيتم رفعها للقيادة العليا..مشددا على ضرورة جدولة تنفيذ المطالب وفق أولوياتها وما تستلزمه من إمكانات، على أن يكون تعزيز الجانب الأمني في مقدمة سلم تلك الأولويات، وإسناد المهام الأمنية إلى أبناء المحافظة، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية بذات الشأن.
فيما أشارت القيادات الشبابية إلى أن غياب التغيير الايجابي عن محافظة حضرموت هو ما أفرز الاختلالات الحالية .. وطالبوا بتفعيل دور حقيقي للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية ، بعيداً عن المماحكات الحزبية ، وان تسند المناصب الادارية فيها لكوادر نزيهة وذات كفاءة، وتجنيب العملية التعليمية الصراعات السياسية وتخصيص نسبة من مقاعد جامعة حضرموت لأبناء المحافظة إلى جانب منحهم أولوية التوظيف في المؤسسات الرسمية أو الشركات النفطية وإنشاء مشاريع إسكانية لذوي الدخل المحدود وإجراء تحقيق شفاف وعاجل في مقتل الشيخ سعد بن حبريش وجرائم القتل والاغتيالات السابقة وتقديم المجرمين للعدالة، وكذا الحد من التلاعب بالدرجات الوظيفية والأراضي وتشكيل هيئة مستقلة للشباب، كما قدموا عدد من المقترحات بخصوص استغلال مساحات المعسكرات لمنتفعات مثل تحويل المساحة المخصصة لمعسكر الأمن الخاص ( المركزي سابقا) في منطقة روكب بويش بالمكلا إلى حديقة عامة.. وأكدت القيادات الشبابية أهمية إعداد آلية مزمنة لتنفيذ المطالب واتخاذ إجراءات سريعة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة.
حضر اللقاء د. كمال البعداني وكيل الوزارة لقطاع التطوير المؤسسي وخلدون باكحيل رئيس لجنة العمليات والمتابعة لأوضاع محافظة حضرموت ، والشيخ صلاح باتيس عضو اللجنة عضو مؤتمر الحوار ود. رشيد عمر سيف مدير عام التخطيط والمتابعة وعلي صالح عبدالرب سكرتير الوزير.. " وعدد من الشباب من عدد من المكونات والمنتديات الشبابية والطلابية . *من محمد باجابر