الكلُ يبحثُ بكلِ ما لديِّه من وسائل على أدني ما يذكر أو يُعرف في حياة البشر ,ألا وهى الراحة النفسية لتسير الحياة بلا عقد نوعاً ما, ولا يخفى على أحد أن كل البشر تسعى ليلاً و نهاراً, لتجسيدها واقعاً, تُسرُ به العين, وتطمئنُ له القلوب ,و أكثر ما يُؤلم القلوب عدم الإحساس بأصحابها ,حتى وإن بكت بكاءً صفته "استحقاق راحة النفس" ,ولا غرابة في ذلك, والسبب معلوم, وهو عيش الكثير على "اللا مبدأ" لاعتقادهم أن الوصول بذلك حتماً سيكون بأقصى سرعة ,وقد نسي هؤلاء أنه في بداية سير المركبة البشرية اختلفت العقول البشرية لحكمةٍ ربانيةٍ لربما يعلمُها الجميع ,ومن بداية السير ,والتوسع في الحياة لدى الكل كان بلا حساب, بحيث مَنْ يُحَصِل أكثر من الأخر سيحظى بمكانةٍ مرموقةٍ _وأقصد بني العرب _ فحين كانت بدايتهم على الأرض اتسموا بتطبيق الصواب المطلق ,والخطأ المطلق في آن واحد, إلى أن جاء خير مَنْ عرفتُه البشرية محمد بن عبدالله" صلى الله عليه وسلم" ,وأخذ بيد عربه إلى خير دين أُنزله الله جل في علاه ,فإله الكون القدوس يعلم ما في نفوس البشر ,فبعث محمداً بالحق عليه أفضل الصلوات والتسليم الحق الكامل المتكامل للأحرار في الأرض ,كما أسلفت في إحدى مقالاتي, وهم العرب ,فالعرب كالزهراء التي تُوهمُ نفسَها بأنها لا مكان لها رغم جمال وروعة وحنان تراب مكانها, التي يسعى أعداؤها بأعمق التفكير للحصول على تلك المكان ,وتحويل مَنْ عليه إلى رعاه لا يستطيعون حتى رعاية الغنم ,فجوهرة المكان بما يحتوي من أفكار, إن نُفذت امتلكت بتنفيذها عقول سائر البشر ,وهنا في هذا المكان العربي هل يوجد أفكار في العالم بأسره كما في المكان العربي تلك الأفكار المنبثق من أجمل دين عرفته البشرية من الله على يد خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم بلا أدنى شك لا وهنا اللا لا عن يقين. محمد جبريل