اعتقد ان الاعلام الحر اشبة بسفينة تسير في عرض البحر تحوم من حولها القراصنة .؟ وارى انة لأبأس ان يتخذ الاعلام الحر موقف ما ضد العدو الغاصب للأرض المنتهك للعرض ويستخدم وسائلة الخاصة نه المأخوذة من صلب مهنته ورسالته الاعلامية في محاربة ذاك الاحتلال كما يتوجب علية التعامل بحيادية والقبول بالرأي والرأي الاخر والوقوف على مسافة واحدة في تعامله مع شعبة بكافة اطيافه ومكوناته ومشاربه دون انتقى او تمييز وان يقف على مسافة واحدة في تعامله مع القيادات المؤثرة و المحركة في شارعه دون اقصاء او تهميش ويفتح ابوابة على مصراعيها امام الافكار والرؤى الساعية الى التخلص من ذلك الاحتلال كلآ حسب وسائلة وطرقة ويطرحها جميعا بشفافية وحيادية عبر شاشاته على الشعب ويكون الشعب هو الحاكم وهو يختار الروائية والوسيلة التي تتناسب مع امكانياته ووضع ومصالحة ومع المستجدات الحاصلة على ارضة ويرى انها تلبي طموحاته عاجلا او آجلا اعلام يلم الشمل ويوحد الصف قمة وقاعدة لا ان يتقيد بفكر حزبي او فردي يفرضه عليه الاخرون تكون عاقبته التمزق والشتات . وتكمن الخطورة الغير محسوسة في امتلاك طرف سياسي ما حامل فكر ورؤية محددة وسائل اعلام مرئية او مقروءة يستخدم منابرها سلبا لتسويق فكرته ومصادرة ومحاربة افكار ابناء جلدته الاخرى المستوحاة من نفس المعاناة ومن وضع نفس البلد .
واعتقد انه يتوجب على كل طرف سياسي إلا يرفع صوته عاليا فوق صوت الشعب او فوق اصوات من هم في مستواه . وارى ان اي طرف يرغب في امتلاك وسائل اعلام في وضع اشبة بوضعنا في الجنوب ان يعتزل العمل السياسي ليتسنى له التعاطي بايجابية وحيادية مع جميع الاطراف والرؤى والأفكار الموجودة على الارض ويترك الحكم عليها للشعب حتى لا يؤذي نفسه ويؤذي غيرة وحتى لا يعيدنا لاشعوريآ الى مربعات سيئة من مزبلة الى مزبلة اخرى ...كما ان الاعلام ليس مدعي ولا حاكم ولا جلاد ولكنه وسيلة انسانية تحمل رسالة انسانية نبيلة مستقلة محايدة مفتوح ابوابها للجميع لا تمتلك صك شرعي يخولها اصدار الاحكام او صرف صكوك تشرعن افكار وتعاقب افكار اخرى . وارى ان وسائل الاعلام الخاضعة لفكر ورؤية فردية او حزبية محددة حتى لو كانت صائبة 100 ./' لابد ما ينتج عنها ولادة نظام ديكتاتوري شمولي وعواقب مأساوية عاجلا ام آجلا ولابد ما تدخل قفص الاتهام وتتحول الى طرف منبوذ مدعى علية ..