في زمن انقلبت فيه الموازين أصبح القاتل حراً طليق يرتكب جرائمه بشكل يومي دون حسيب ولا رقيب, يصوره البعض على انه بطل كل ذلك لأنه شمالي ,هناك في السجن المركزي بصنعاء يقبع خلف قضبان تلك العصابة مواطن جنوبي بتهمة القتل مع انه بريء من كل تلك التهم والافتراءات التي وجهت أليه ولكن حتى وأن كان بريء فهويته الجنوبية كافية بأن تدخله صنعاء زنازينها من أوسع أبوابها. قد نتساءل أحيانا ولو مع أنفسنا فقط أيهما يستحق الإعدام ألمرقشي أم ضبعان؟ ونتساءل لماذا عصابة صنعاء حكمت على ألمرقشي وجعلته في غيابة سجنها سنوات بينما قتلة أبناء عدن أمان والخطيب لم تستدعيهم تلك العصابة ولو لمجرد الاستفسار فقط وما يزال الشيخ المجرم العواضي يسرح ويمرح دون حسيب ولا رقيب لماذا تعمدت صنعاء قتل كل ما هو جنوبي في وطني المحتل .
ضبعان قتل في مجزرة سناح خمسة عشر شهيد وعشرات الجرحى منهم من لازالت حالاتهم حرجة حتى الآن وكل يوم لا ينام ذلك المجرم الشمالي وجنوده إلا على جثة شهيد أو أنين جريح فقد بلغ عدد الشهداء الذي قتلهم المجرم الشمالي أكثر من ثمانية وعشرون شهيد خلال شهر واحد ولم نسمع أن عصابة الاحتلال في صنعاء وجهت له أي تهمة أو أي تساءل بسيط .
إما أبن الجنوب ألمرقشي فقد لفقت له تهمة قتل جندي حين تم الاعتداء على مقر صحيفة الأيام في عام 2008 ومنذ ذلك الحين وابن الجنوب خلف القضبان وقد تم إعلان براءته أيام حكم المخلوع صالح .
أكثر ما يغيظني بأن قتلة الشمال يسرحون ويمرحون في أرض الجنوب تحت مسمى الوطن الواحد وتحت شعار الوحدة المغدور بها .
ليس هناك احتلال أحقر من الاحتلال الشمالي فحتى إسرائيل لم تصنع با أبناء فلسطين ما صنعته صنعاء با أبناء الجنوب فمثلا الدكتور حسين العاقل توفت والدته عليها رحمة الله وهو في السجن فرفضت صنعاء السماح له با المشاركة في جثمان والدته بينما إسماعيل هنية سمحة له إسرائيل الدخول والمشاركة بتشييع جثمان والده .
أمريكا الكافرة حين حاكمت صدام حسين لم تحمله إلى أمريكا بل حاكته داخل أرضه بينما صنعاء المسلمة تركت قادة القتل والإجرام في أرض الجنوب وأبناء الجنوب تحاكمهم في سجون صنعاء .
لماذا لم تحاكمهم في عدن؟ ولو في محاكم عدن الخاضعة لخكم صنعاء؟ مازال الجنوب غنيمة صنعاء الأبدية فحتى مخرجات حوارهم لم تلبي ابسط مطالب الشعب الجنوبي وكل الجنوبيين المحسوبين على الجنوب أو من يسمون أنفسهم قادة الحراك يدركون جيدا بان الحراك بريء منهم وأنه لولا شيكات صنعاء لما حاورهم جنوبي من قادت الحراك كما يحلوا ل صنعاء تسميتهم .
إعدام ألمرقشي قد تكون كذبة أو إشاعة من سياسي خبيث, الهدف منه إرباك الشارع الجنوبي فبدلاً من إخراج ملايين إلى الشارع لرفض مخرجات الحوار تخرج كل تلك الجماهير لرفض إعدام ألمرقشي وصنعاء كعادتها تستغل الفرص لصالحها أمام العالم الخارجي فبدلاً من الخروج لأجل الوطن نخرج لأجل شخص واقصد بأنه كما نناضل عن بطل الجنوب ألمرقشي يجب ان نناضل لا إيقاف مخرجات الاحتلال وندرك بأن كل شيء يعنينا وأن قيادت (لا تعنينا) افكارهم أصلا لا تعنينا .