قال المستشار المالي للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان - حسن محمد الكبوس -"أن مأساة مرض السرطان في اليمن تتفاقم بشكل ملحوظ نتيجة الجهل والاهمال وانتشار المبيدات السامة دون رقابة بالاضافة الى التدخين الذي يسجل نسبة هي من أعلى النسب في الدول العربية والاسلامية وغياب الوعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن مرض السرطان تكاد تكون منعدمة لدى كثير من ابناء المجتمع ". واوضح الكبوس في الحفل الذي نظمته المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان 4 فبراير واقامة معرض التوعية الثالث للعام 2014م.
-أن مشكلة السرطان في اليمن ليست مشكلة صحية فحسب بل هي مشكلة اجتماعية ونفسية واقتصادية اذا اصابت شخص جعلت كل اسرته تعاني ويلات ما حل به نظرا لتزايد نسبة الاصابة بالمرض وارتفاع تكاليفه.. مشددا على ضرورة أن يقف الجميع صفا واحدا لمواجهة هذا المرض وإعانة المصابين به.
واشار الكبوس الى ان الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان سيشمل افتتاح معرض التوعوي والفعاليات المرافقة له التي تستمر ثلاثة أيام في العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية يأتي في اطار توعية وتنبيه كافة الشرائح والمنظمات بأهمية مساعدة المرضى والتوعية بمخاطره وطرق الوقاية منه.
من جانبةأكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة - عبدالله العرشي- اهمية التعاون المتبادل بين أمانة صنعاء ومؤسسة السرطان لاسيما وان الموسسة تبذل جهوده للتقديم الخدمة للمرضى المستفيدين من خدماتها والبالغ عددهم نحو 10 آلاف مستفيد ومستفيدة.
ودعا العرشي المنظمات والجمعيات الخيرية إلى المساهمة بفعالية في دعم المؤسسة الوطنية لمكافحة مرض السرطان التي تقوم بجهود كبيرة في تقديم المساعدات وتوفير الاحتياجات الأساسية للمرضى بما يساعدهم على التخفيف من التكاليف الباهظة التي يتكبدونها خلال مراحل علاجهم.
يشار هنا ان الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان ياتي هذا العام و اليمن تعاني نسبة إصابة مرتفعة بالسرطان الذي يهدد باكتساح ثلث السكان حيث يشير الأطباء إلى أن واحداً في كل ثلاثة أفراد معرض للإصابة به ,,,وفيما ترتفع الإصابة بمرض السرطان بمعدل 22 ألف حالة إصابة سنويا مخلفاً المأساة على أسرهم وذويهم تشير الإحصائيات إلى أن 40% منهم يتمكنون من التشافي في حين 60% يلقون حتفهم.
وتعد أرقام الإصابة بالسرطان مهولة ورغم ضخامتها إلا أنها أقل بكثير من الحقيقة إذا ما أدركنا أن المجتمع اليمني ريفي بتكوينه يخيم عليه الجهل والفقر وأن عددا من الريفيين يموتون بعيدا عن أروقة المستشفيات ورصد الإحصاءات، يضاف إلى ذلك أن هذه الأرقام لم تسجل إلا بعد أن تم إنشاء المركز الوطني للأورام في 2004م.
وتتنوع الأورام السرطانية وتتعدد أسبابها ومسبباتها القلة منها أصبحت معروفة للأطباء والأكثر لا تزال غامضة يصعب الكشف عنها نظرا لضعف وسائل التشخيص ويكشف تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان بأن سرطان الدم يمثل في اليمن ما نسبته 9.8% يليه سرطانات الجهاز الهضمي بنسبة 8.13% ثم سرطان الفم واللثة بنسبة 7.10% وهذا النوع ينتشر في محافظة الحديدة التي يقبل أبناؤها على تناول "الشمة" التبغ المطحون يأتي بعد ذلك سرطان الغدة اللمفاوية بنسبة 5.7% وسرطان الثدي 4.10%.