بعد أن توصل الأشقاء اليمنيون إلى توقيع وثيقتهم التاريخية.. وتوزيعها إلى ستة أقاليم بواقع أربعة في الشمال واثنين في الجنوب.. بعد حوار شاق.. وصعوبات جمة.. وعقبات يصعب تخطيها إلا عند من يمتلك الإرادة الحقيقية والجدية الكافية للتغلب على المعضلات .. •• أقول ..
•• وبعد أن تحقق هذا الإنجاز التاريخي الهام ليس فقط بالنسبة لليمن وإنما بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجية الست وفي مقدمتها المملكة التي سعت وما تزال تسعى من أجل تحقيق السلامة والأمن والتقدم لليمن.. ولأبناء اليمن.. هل يمكن القول إن كل شيء قد انتهى.. وإن مستقبل اليمن أصبح مفرحا للجميع.. ومطمئنا للكل ؟
•• والحقيقة أن الإنجاز الكبير يعتبر فاتحة خير لغد يمني أجمل إذا استمرت روح التوافق مسيطرة على عقول اليمنيين سلطة.. ومواطنين.. هيئات ومؤسسات.. قبائل وأحزابا.. نخبا.. وفئات ..
•• ذلك أن صيانة وحماية وترجمة هذا الإنجاز إلى عمل على الأرض.. وإلى عدالة شاملة.. وإلى تطبيق بنود الوثيقة بحكمة وبدقة.. وإلى تخلي الجميع عن حساباتهم الخاصة والعمل معا على إعلاء مصلحة اليمن أولا وأخيرا.. كل هذا يحتاج إلى إرادة نافذة وإلى التفاف حول دولتهم.. وثوابت وطنهم.. وأولوياته بعيدا عن الأهواء والرغبات والطموحات.. وسعيا إلى الاندماج الكامل فكريا.. واجتماعيا واقتصاديا.. وإلى الخوف على اليمن والعمل على حمايته من كل من يحاولون بث روح الفتنة بين أبنائه وزعزعة أمنه واستقراره ..
•• والأكثر أهمية من كل ذلك هو سيطرة روح الشراكة الوطنية بين الجميع لبناء دولة يمنية موحدة وقوية تحقيقا للتكامل مع شركائها في المصير.
ضمير مستتر:
•• اليمنيون وليس غيرهم هم من يضمنون سلامة بلادهم وتقدمها. عكاظ