ان مليونية الحسم لهيه بمثابة الام لكل المليونيات التي اقيمت في العاصمة عدن لما لها من اهمية بالغة لتعبير عن رفض مخرجات الحوار اليمني وتقسيم الجنوب بالطرق السلمية التي يحضاء بها شعب الجنوب منذ انطلاقة ثورته السلمية في العام 2007م الى يومنا هذا ومازال شعبنا العريق يناضل سلميا وسيستمر بسلميتة . وفي مليونية الحسم (ام المليونيات) خرج شعب الجنوب من كل محافظاته ومديرياته وقراه ملبيا لرفض مخرجات الحوار اليمني وتقسيم الجنوب وتلبيتا للعهد الذي قطعه شعب الجنوب لكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل تحرير واستقلال وطنهم الغالي الجنوب والجخى الذين اروه دمائهم ارض الجنوب وكل الاسرى والمعتقلين والذي لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال اليمني .
وفي ذلك اليوم وبتحديد يوم الخميس الموافق 20/2/2014م توافدت الجماهير المحتشدة ووجهتها عاصمة دولة الجنوب (عدن) لأحياء هذه المليونية الحاسمة ورغم محاولة سلطات الاحتلال (.....) عرقلة ذلك السيل ومحاولة احتجازه بحواجز امنية منيعة الا ان السيل المتدفق بقوة وعزيمة في مداخل العاصمة عدن الرئيسية المتمثلة بنقطة الرباط ونقطة العلم الا ان السيول المتدفقة بقوة وعزيمة واصرار وجدت طريها واستطاعة الدخول الى العاصمة وفي نقطة الرباط تعرض الجماهير للقمع بالرصاص الحي والغازات السامة ومسيلات الدموع وكان في احدا سيارات موكب ابناء يافع المناضلة نور محمد حسين وزوجها المناضل سالم حسين تعرضه للغازات السامة وقام احد جنود الاحتلال برمي السيارة بعصاء مما اداء الى كسر زجاج السيارة دون مراعاة حرمة النساء .
وفي العاصمة ايضا كانت هناك نقاط وحواجز امنية في كل جولة وتقاطع وفي كل المداخل الفرعية للعاصمة محاولتا جاهده منع الحشود من الدخول الى ساحة الحرية (العروض) والذي من اجلها تم تشكيل لجنة امنية خاصة تتكون من الاف جنود الاحتلال لإفشال المليونية ومنع الدخول الى الساحة وانتشرت في ذلك اليوم الاف الجنود مدججين بكافة الاسلحة ومساندة المدرعات والدبابات والاطقم ورغم كل الانتشار الامني الكثيف الا ان مجموعة كبيرة دخلت الساحة وتم قمعهم بالرصاص الحي ومسيلات الدموع والغازات السامة بل انهم حاولوا منع المصلين من اتمام الصلاة برمي الغازات ومسيلات الدموع عليهم الان ان المصلين ابو الا ان يكملوا صلاتهم .
وفي صبيحة اليوم الثاني يوم الجمعة الموافق 21/2/2014م توجهت الجماهير المحتشدة لإداء صلاة الجمعة في شارع الشهيد مدرم في المعلا حاولت النقاط والحواجز الامنية منعهم من الدخول الى المعلا الا انها بائت بالفشل واستطاعت منع جزء من الحشود فاتجهت الى ساحة الدرويش وهم بهذا اعتقدوا انهم قد نجحو في تطبيق خطتهم الامنية لإفشال المليونية الان ان شعب الجنوب حال دون ذلك وبدلا من اقامة مليونية واحدة تم اقامة مليونيتين مليونية في شارع الشهيد مدرم ومليونية في ساحة الدرويش بخور مكسر .
وبعد صلاة الجمعة اتجهت مسيرات مليونية من المعلا وساحة الدرويش متجهه صوب ساحة الحرية(العروض) الا ان جنود الاحتلال وجهت فوهات بنادقها باتجاه الجماهير مما اداء الى سقوط اكثر من ثلاثة شهداء واكثر من ثلاثون جريح والعديد من حالات الاختناق جراء تعرضهم للغازات السامة ومسيلات الدموع وعادة الحشود الى نقطة انطلاقتها واصحاب الدرويش عادو الى الدرويش والمعلا عادوا الى المعلا وتم استكمال برنامج المليونية بشكل المطلوب والقي البيان الختامي للمليونية في ساحة المعلا من قبل الناشطة الشجاعة والغيورة على وطنها انسام عبد الصمد.
واستمرت الحشود في الساحات الى ما بعد منتصف الليل وننصحك ايها المحتل الغاشم البغيض والمتخلف الا تحاول ولا تساوم للقبول بمخرجات حواركم وتقسيم ارضنا الحبيبة فشعب الجنوب لن يحاوركم الا بشكل ندي بين جنوب وشمال وعن ارض ودولة وهوية راح من اجلها قافلة من الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين لا يزالون يقبعون في سجونكم الى يومنا هذا فهل تضنون باننا سنقبل بمخرجات حواركم الهزلي لا والله انه لبعدكم بعد النجوم ونجوم السماء اقرب لكم وانها لثورة حتى النصر بإذن الله ولا نامت اعين الجبناء .