مازن رفعت _ الحب هو الحياة ! نظرت إلى عينيه الحانيتين بحرارة ، استطرد : الحب هو الروح ! ابتسمت ، وقالت : كيف يكون الحبُ روحاً وسرّها عند خالقها ؟! _ كذلك الحب سره عند خالقه ! _ ماذا ؟! ألم يكن سره معنا ؟! هز رأسه نافياً : كلا ! لو كان سره معنا لتزوجت أبن خالك الذي نشأتِ معه منذ الطفولة وتعاهدتما على الزواج . . ولكنت أنا متزوجاً من خطيبتي التي ظننتها حبي الأول ! _ القلب ومن يحب ! _ وما الذي جعل قلبينا يلتقيان من دون غيرنا ؟! قالت في استسلام : لا أدري ! _ لأن سرهما عند خالقهما ! _ إذن فحبنا رباني ! _ أجل ! . . ونحن ملائكته ! _ إذن لسنا في حاجة إلى روح ! وهمست بدلال مستطردة : لأن الحب هو الروح ! فاضت مقلتاها بذكرياتهما ، وهي تلقي على جثته النظرة الأخيرة ، ملّست شعره بأناملها ، لمست شفتيه بآخر قبلة حب ، نهضت عنه ، سمعته يهمس : أحبك ! توقف قلبها للحظة ، بقيت تراقب جثته التي لم تحرك ساكناً ، قبّلته مرة ثانية ، همس : أحبك ! انهمرت دموعها ، وهي تهتف : أحبك ! وراحت تعصر شفتيه بقبلة حارة ، فوجئت بذراعيه تُحيطانها بقوة ، وشفتيه تبادل شفتيها القبلة ، ليرقُصا بعدها رقصتهما المعتادة . 29/7/2009