ستطلق يوم 01 أبريل / نيسان 2014 مجموعة من ضحايا طائرة بدون طيار منظمة وطنية بهدف رفع الوعي بشأن آثار برنامج الطائرات بدون طيار الأمريكية على المدنيين في اليمن، لدعم المجتمعات المحلية المتضررة منها. تأسست "المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار"، التي تعتبر الأولى من نوعها في اليمن، بجهود محمد القاولي ، وهو مستشار لوزارة التربية والتعليم في صنعاء. وكان السيد القاولي قد خسر شقيقه في هجوم طائرة بدون طيار في خولان، في يناير/ كانون الثاني 2013.
تقوم الطائرات الأمريكية بدون طيار بتنفيذ ضرباتها في اليمن منذ عام 2002، لكن العام الماضي شهد تصعيداً في الهجمات القاتلة، وصلت إلى أحد عشرة ضربة في الأشهر القليلة الأولى من عام 2014، وقد أسفرت عن مقتل 23 شخصا. وأفادت منظمات حقوق الإنسان الدولية مراراً وتكراراً عن الأثر المدني لهذه الطائرات بدون طيار على المجتمعات. يشمل هذا التأثير قتل الأبرياء، فضلا عن الأثر النفسي والاقتصادي والاجتماعي على المجتمعات الناتجة عن الوجود المستمر للطائرات بدون طيار القادرة على الضرب في أي لحظة.
يجمع في حفل إشهار المنظمة عدداً كبيراً من العائلات التي فقدت أبناء وآباء وإخوة وأخوات أو غيرهم من أفراد الأسرة أو الأصدقاء بسبب ضربات الطائرات بدون طيار. كما يجمع أيضاً ناشطين وسياسيين بارزين من بينهم أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني، وبرلمانيين مثل د. عبد الباري الدغيش. وسيننهي حفل إشهار المنظمة بعرض الأسر صورا وممتلكات شخصية لأحبتهم الذين قتلوا في هجمات الطائرات بدون طيار.
قال مؤسس ورئيس المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز، الأستاذ محمد القاولي: "قمت بتأسيس هذه المنظمة إحياءً لذكرى شقيقي علي لأنه بدا لي أن أصوات ضحايا برنامج الدرونز في اليمن يجب أن تُسمع وأن المجتمعات المتضررة هي بحاجة ماسة إلى الدعم حيث يفتقر السكان إلى أبسط مقومات الحياة ويعيشوا حالة من الفقر والبؤس ولم تقدم لهم الحكومة اي من الخدمات الضرورية وفي المقابل تستخدم ضدهم احدث التكنلوجيا لقتلهم دون تمييز. ومع الأسف هناك الكثير من المعلومات المضللة حول هجمات الدرونز بينما هناك أقل القليل من التركيز على عواقبها الكارثية الطويلة الأمد على المجتمعات في أنحاء اليمن. فإن هذه الضربات تعرضنا جميعا إلى الخطر لأن الدرونز لا يقتل الأبرياء فقط وإنما تنشر الفوضى وتزيد وتصب الزيت على نار التطرف. ومن خلال جمع ضحايا الدرونز اليوم فإننا أمام فرصة لكشف الحقائق لهجمات الدرونز وعواقبها بالإضافة إلى أنها فرصة للتكاتف وللعمل معنا من أجل وقف الاستخدام الغير شرعي للدرونز في اليمن والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء."