الاعتذار سمة العظماء لما تتربع هذه السمة في اعلى مراتب الاخلاق بعتبار ان البشر فطرو على ارتكاب الاخطاء بدليل قول الشاعر العباسي علي بن الجهم : ومن ذا الذي ترضى سجايه كلها------كفى المرء نبلاً ان تعد معايبة
قبل ايام طالعنا اخوان الحديدة بخبر جديد عمم على وسائلة الاعلامية المختلفة بأن سلطة الحديدة الامنية اعتذرت للاصلاح عن اقتحام المكتب التنفيذي للحزب والواقع بشارع زايد في محافظة الحديده بمعنى اخر ان وكيل محافظة الحديده العزعزي والذي يتبوء منصب الوكيل المساعد اعتذر .
اراد الاصلاح ان يقول هذا الكلام بعد ان حشد شعبيته . العزعزي ان اعتذر فهو حكيماً واكثر متعقلاً وكما هو متواضع لكن لم يكن مخطئاً ليعتذر بدليل ان الاعتذار يكون من شخص اخطاء بحق شخص اخر .ولم يعتذر كما قال الاصلاح .
كان على اخوان الحديده ان يكونوا اكثر حكمة من موقف دفع فاتورة الماء التي استهلكها المكتب التفيذي طيله عامين وان يسارعو الى ذلك بدليل ان هاشم العزعزي رجل وطني يطبق القانون على الجميع دون استثناء وكما اكد .و لان الاصلاح دعى في انطلاقة الثورة الى دولة مدنية واسلامية والاسلامية والاسلام يحث على المساواه ... لكن الاصلاح منبثق من حمية قبلية يسارع الى حمية الجاهلية .
كان اعضاء الاصلاح في المسيرة كثر تم جلبهم من الارياف كانو يسيرون في الشوارع لا يعلمون لماذا هم يسيرو ولماذا تم نقلهم من اريافهم الى الحديده كان يقال لهم ارقصوا فيرقصون اهتفو فيهتفون دون ان يتجرى واحد على طرح سؤال لماذا رفض المقر دفع تكاليف ما استغرقة من ماء طوله عامين .
وبعد يوم من ذلك ينشر الاعلام الاخواني بأن ابناء الحديده خرجو ينددو لقتحام مقر الاصلاح .. بينما كانت صحف اخرى قد نقلت عن خروج مسيرة للاصلاح ..خبر يتناقض مع كذبهم صحيفة الشارع نموذجاً . كنت هنالك كصحفي .. كنت أتأمل !