الحوطة مدينة صغيرة حالمة لها تاريخ عريق سياسي وفني و أدبي أبنائها أناس طيبين متعلمين مثقفون لهم بصمات في تاريخ هذا الوطن , وكانت عاصمة للسلطنة العبدلية شهدت بدايات الثورة ضد المستعمر فاحتضنت الثوار من كل أنحاء الجنوب مرو عبرها الى جبهات القتال في ردفان وفي عدن , وكانت مركزا للصراعات السياسية بين كل الفئات السياسية الجنوبية منذ نهاية الخمسينات حتى السبعينات واعتصرت وانطحنت في ظل حكم الحزب الاشتراكي واحتضنت الكثير والكثير من ابناء الجمهورية العربية حالها حال بقية المدن الجنوبية من ايام الحكم العبدلي الى يومنا هذا وهي بوابة عدن الشمالية . واليوم وفي هذا الوقت لازالت تعيش أسوى حالتها وهي اول من انتفضت ضد الاحتلال اليمني وكان شبابها ورجالها في مقدمة الشهداء والجرحى في الثورة الجنوبية فسقط فيها الشهيد العسيري ثم الباقري والشعوي ثم قدمت في يوم التصالح والتسامح الشهيد البطل صامد فضل صالح سيف العلوي في خور مكسر والكثير من الجرحى والمعتقلين منذ عام 2007 م الى اليوم و في خضم الأحداث تم تصفية العديد من كوادرها العاملين في ظل المحتل ولكن لهم مواقف مع ابناء وطنهم وكان في مقدمتهم الشهيد الصعو وغيره كثيرين . ان الحوطة وقراها وواديها تبن حاضرة من حواضر الجنوب تستهدف اليوم في كل شيء في كهربائها ومائها بعمل متعمد ومنظم و للأسف الشديد ان اللاعبون هم من أبنائها للأسف انهم أبنائك يا حوطة بلجفار فمثل ما انجبتي رجالا شرفتهم فشرفوكِ انجبتي اخرين لا يتوارون عن عمل اي شيء يؤذيك واهلك لا يتوارون عن تدميرك و تخريبيك و يقومون بتنفيذ كل ما يأمرون فلا عليك أنت واهلكِ الطيبين لقد كشف الغطاء عن هؤلاء و باتو في مزبلة التاريخ . اقول كلامي هذا و ليسمع من يسمع من كان لدية دماً يجري في عروقه وأن كان ابناً من أبناء هذه المنطقة (( الحوطة وقراءها وواديها تبن )) فليعود الى صوابه انه في اخر المطاف لن يكون له الا وطنه و لن يكون له الا أهله أما من باع نفسه وأهله فالعوض عند الله فيه سبحانه هو الذي لا يغفل ولا ينام وانها لكلمة حق أردت ان أقولها وأبرئ نفسي امام الله وأوجهها الى ابناء هذه المنطقة من المسئولين واخص بالذكر الأخ / علي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي في المحافظة و الأخ / نبيل العزيبي مدير عام مؤسسة المياه و الأخ / احمد بن احمد السلامي مدير عام كهرباء لحج واقول لهم اتقوا الله في أبناء لحج حوطتنا وقراها , أوقفوا هذا العبث في كهربائها ومائها ان كان في دمائكم اثر من ماء تبن وطينته والله من وراء القصد ...