بقلم / محمد حسين نصر الردفاني : بعد نكبة تموز ????م التي استهدفت الأرض والانسان " بداية الارض ثم الانسان "لان اجتياح الأرض هو الذي مهد اجتياح الانسان كما رسمه مهلوسوا فنادم القبيلة وكاريزما العسيب الحجري (العصر الحجري) فبعد الاجتياح العسكري واسقاط الجنوب عبر الخط الجوي والبحري الذي امده مغول بغداد وعبر مجنزرات وقناصات مشاة ومليشيات الارهاب والتكفير و اخوان طالبان التي لم تنهي مهمة سندها وامدادها العسكري بانتهاء المواجهة والمعركة العسكرية بل كان لابد من افراغ كل مخزون التعبئة الفكرية والدينية والاعلامية التي تبلورت في مصطلح واحد وهدف واحد لديهم واتفقت عليه وهو تدمير الانسان الجنوبي بكل الوسائل والاساليب ،نعم كان هذا يجري على اشده في الحقبة الزمنية السوداء مابعد الحرب مستهدفا كل مكونات الآدمية للانسان الجنوبي الفكرية والعلمية والاخلاقية .... بل والجسدية باستغلال الانكسار النفسي السيكولوجي لدى الجنوبيين باسقاط واقع الذل والمهانة في كل المناحي الحياتية وزرع منهج القبول والتسليم بواقع الظلم والظم للوصول الى طوق النجاة المؤقت للاستمرار بجسد مشلول كأي كائن لايحس ولا يسمع ، ليس هذا ترتيب وترصيص عبارات الفراغ الذي ننعم به منذو ان ولدنا مسرحيين اقصائيا ومعاقين نفسيا ومعنويا ، لكنه واقع عايشناه فعلا نحن الشباب فما كتب وسيكتب إلا حصاة من جبل ضل مثقلا على رؤوسنا واباءنا وامهاتنا وذوينا من اقصى الجنوب الى اقصاه حتى من ركب قارب سام الى صنعاء تلقاه الموج فالقمة كل صنوف مايستحق من حظ وحظيظ ، حتى ان جاءت اللحظة التي غفل عنها مفتتي الدمار المدنسة وهي" احياء رميم العظام ، وعودة الروح بعد نزعها للاجسام " التي يمكن لم ينسوها بل غيروا مفهوم معناها في عقول قطعانهم بان رميم العظام تحت مجنزرات البغي والفيد والظلال لايمكن ان تحيا ابدا وسلموا بها كآية للوصول لغاية . لكن ما احيك باطلا باسم الحق ونفذ كعدلا وهو ظلم ضد امة انبجس من اصلابها الخير والسؤدد للعالم ، حتما ان الله سيبطله وسيكشف رخاصة اسواقه وينخر محتوى زيفه الافاك ويرده في نحر أزلامه وعقر دارهم ، فهاهو الانسان الجنوبي قد عاد بكل مكوناته ونواتها وهو العقل والفكر الذي صدح بما حمله وحفظه بفطرته بصوت واحد ؛ اننا شعب ونحن امة لنا ارض وهوية وتاريخ من مؤسسي هذا الكوكب واحفاد عظماء هذه الارض لانقبل الضيم والإلحاق ولا المهانة . فتمخضت الارض ذلك اليوم بشمس جديدة اشرق نورها من وراء شمسان لتصل كبد الفلك معانقة ردفان فغيرت عجلات الزمن وعكست عقارب الساعة للامام وطوي الليل البغيض باذن الله للابد بإطلالة البدر في سماء الجنوب وفوق رقعة تركته المرتوية بدماء الحرية والوفاء والمتدفقة تحت اعواد سنابل العزة والكرامة المثمرة بالعزة والشموخ منذو موسم ربيع الجنوب في ????م والتي نرى هواة الرق وابوام العصر قد طال عليها الامد تحت ضل العز والكرامة واشراقة الفجر الجديد فهاجها الشوق واشتد حنينها لماضي العبودية واغلال الصمت والخنوع طائعة للذات الانانية والطمع راجية تطعم فومها وغثائها وبصلها من بين اصفاد وتحت اسياط الجلاد فهنيئا لكل من اطلق نخوة لعابه سيل وآثرت امعاءه الكيل والتنكيل، اذهبوا فإننا هنا قاعدون نقتات رصاص الأعداء ونشرب علقم الموت .... من اجل الوطن ((يا أيها الذين آمنوا عليكم انفسكم لايضركم من ظل اذا اهتديتم )) صدق الله العظيم .