المركز الإعلامي الجنوبي :دبي:خاص اصدر كل من المناضل سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة السابق والأمير محسن بن فضل العبدلي رئيس تكتل قوى الجنوب العربي الاتحادي بيان هام بذكرى 7 يوليو يوم اجتياح الجنوب جاء فيه : أبناء شعبنا الابطال.. أينما تكونوا تحيَّة الله عليكم وسلاماً.. رجالاً ونساءً ، صغاراً وكباراً ، بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لذكرى يوم الاجتياح الأسود ، يوم7يوليو الذي رُسِمَ في الذاكرة الجنوبيَّة باللَّون المُقتم المُكفهِر الذي لن يمَّحي إلى الأبد ، ليس لشيء إلَّا لأنَّ ذِكراه قد خِيْطَتْ كرقعةٍ في قاع الدِّماغ ، في هذا اليوم تعطَّلت كلُّ اللغات ، وما بقي هنالك صوت غير صوت مدافع الباطل الذي ضلَّ يُعلي أصوات مُجنزراته ، التي لمَّا تنفكَّ - أبداً - عن السُّكوت ، منذُ ذلك اليوم والجنوب قد أُصيب بعاهةٍ سببها شره تلك الغربان المقيتة ، والتي لا تتَّفق إلا على كيف تنهش في جسد ضحيَّتها ، ضربت وسحلت ، قتلت وتفيَّدت ، لم تترك لها سجلَّاً ناصعاً ، كانت تحمل في جعبتها جُرثومة فناءٍ لكلِّ ما هو جميل في هذا البلد ، وإلى يومنا هذا والجنوبيُّون يُعانون من تشوُّهات هذه الجرثومة ، التي خلقتها تلك الغِربان الشَّرهةُ ذي السَّواد النَّاصع ، ورغم كل هذه المثبِّطات والمُحبطات التي وضِعت أمام هذا الشعب ، إلا أنَّه زرع الأمل بعد ذلك الألم ، والذي خلَّفته ذكرى وممارسات ذلك اليوم الملعون يوم اجتياح الجنوب .. يا أبناء شعبنا .. إنَّنا نعي تطلُّعاتكم نحو مستقبلٍ أفضل ، تعيشون فيه تحت ضلِّ حُكمٍ رشيد ، يكفل لكم في دولتكم كلَّ حقوقكم الذي أهدرته أيدي رجال الغنيمة والحرب ، الذين اعتبروا الجنوب فيداً يجب نهبُه ، بعد تلك الحرب الغاشمة التي سبقتها الفتاوى المُغلفة بالدِّين وبشتى أنواع الرِّدة والانفصال "حسب الطلب" ، وتحت كلِّ الذرائع أعطيت لهم أيها الشعب الوقت اللازم ، ولكنَّ صبركم الحكيم بعد وقتٍ طويلٍ بدأ ينفد ، فخرجتم وصنعتم المعجزات وشكَّلتم التَّكتُّلات وأصدرتم البيانات ، وكسرتم العزلة التي فرضها السَّجان ، ولم تجبُنوا البتَّة وكُنتم عند حُسن الظن ، تحمَّلتم كلَّ تلك العذابات ، وقاست جلودكم شتَّى أصناف الاضطهاد والعذاب ، حتَّى تكلَّمتم ولم يُعد لأحدٍ كلمةً عليكم ، خرجتم من الأزقة والشوارع وصرتم تهتفون في وجوه كل أولئك الظالمين ، أخرصتموهم بمليونيَّاتكم التي فاجأت الجميع وأظهرت كم هم صغاراً أمامكم ، لتُكرِّموا أنفسكم بأنفسكم ولم ترضوا بمكرُمةٍ من أحد ، وكنتم من خِيرة الشعوب ، فبورك بكم وبالنساء اللائي ولدنكم .. أيها الشعب العظيم .. يا من جُوِّع وشُرِّد وحُوصر وخُنِق ، و يا من أُحرِقتِ الأرض من تحته ومن فوقه ، ها أنت ذا على مقرُبةٍ من أنشودة النجاح ، ها أنت تقيم الفعاليات والاحتفالات بعد أن حولت النصر الى هزيمة والانكسار الى عزيمة والألم إلى أمل ، ها أنت تقف أمام كلَّ تلك الهجمات الشَّرسة بحقك كجبلٍ منتصب أمام الرياح العاتية ، فما استسلمت وما وهنت ، جابهت وحاربت وناضلت ، ولكن بقي القليل فكن مغواراً كما عهدناك لا تذهب باتجاه الريح ولا تصدق العواصف المصنعة ولا العواصف الرَّمليَّة لجنرالات الحرب المتحفِّزة دائماً ضدك ، لا تلتفت للمعارك الجانبية ولا الاتهامات الجُزافيَّة ولا الارتجاليَّة ، لا تستثني أحداً ولا تهمِّش رأي أحد ، آمن أيها الشعب بقدرك وناقش الفكرة لا الشخوص فمطلبك كبير ولا يمكن لشخصٍ أن يحمله ، ولا تدع الشيطان يحشر أنفه في التفاصيل ، وبعدها من سيرفع ناظريه إليك ستؤلمه عنقه وقد تنكسر ، وستضلُّ عظيماً أيُّها الشَّعب العظيم الذي لن تكرِّره الأيَّام .. عاش شعبنا الجنوبي العظيم، والجنة لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا البواسل، والحرية لأسرانا الصابرين والمنفيين، والنصر لثورتنا السلمية من فراس اليافعي