لم يبق معه من قيادات حزبه سوى شخصين ... الكل بدا يبتعد عنه خشية من العواقب وسابع مجلس الامن وخوفا من المآلات التدميرية التي لازال يقودها مع حليفه عبدالملك الحوثي وثلة من الشباب الطائشين . عارف الزوكا وياسر العواضي من بقيا معه في صنعاء لمواصلة مشروع الحرب المجنونة على الجنوب ومؤازرته ومؤانسته . الاثنان - بحسب قول الكثيرين - يصعب عودتهما الى مناطقهما حتى لو اعلنا تخليهما عنه ومن هنا نفهم سر بقائهما معه . ابو بكر القربي القريب من عفاش والمطيع له غادر بمعية اسرته من القاهرة الى لندن في زيارة مكوث طويل كما هو واضح . بن دغر كان أول الراحلين عنه عند اندلاع الحرب الى سلطنة عمان لتحط رحاله مؤخرا في الرياض ... حتى يحيى الراعي الذي لم يستطع الخروج من صنعاء الى الخارج غادر لدمار ملتزما سكنه وعشيرته . حمود الصوفي الذي جرى اعادة تعيينه في سلطة اللجنة الثورية الحوثية هو الاخر غادر صنعاء - بحيلة - ليستقر في القاهرة بجانب اخرين من اعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي المتواجدين بجمهورية مصر العربية . رشاد العليمي منع الاسبوع الماضي من مغادرة صنعاء ولازال يحاول الهرب وربما يكون قد فعلها . ومصفوفة الاتفاق السياسي الذي يجري الحديث عنها الان لتوقيف الحرب بصورة نهائية يتحفظ التحالف العربي على توقيع المؤتمر الشعبي العام عليها قبل الاعلان عن خلع عفاش من منصبه وتجريده سياسيا . كيف سيتم ذلك ؟؟؟ لا أدري ! . ربما الدكتور عبدالكريم الارياني مرشح لتوقيع الاتفاق . وربما الامر بيد من يجرون لقاءات واسعة في الخليج - اليوم - من اعضاء اللجنة العامة وهم محمد ناجي الشايف وعوض محمد الوزير وصغير حمود عزيز وعثمان حسين مجلي ومعمر الإرياني وفيصل ناصر عريق وعلي حسن جعيلان وعبد الخالق فايز بشر والعميد ناجي علي الزايدي وسينضم اليهم احمد بن دغر . الرجل - اي عفاش - خلس من الداخل وسيجرد سياسيا على طريق ذبحه من الخارج جنائيا وعلى الباغي تدور الدوائر .