بث تلفزيون عدن الليلة برنامجا خاصا عن الفقيد هشام محمد علي باشراحيل بمناسبة أربعينية رحيله ، وقد اعده وقدمه عامر علي سلام وشارك فيه كل من الاستاذ نجيب يابلي ، والاستاذ سعيد علي نور والدكتور هشام السقاف. وقد قدم في البرنامج الاستاذ اليابلي نبذة عن تاريخ " الايام " جريدة وأسرة ساهمت في ترسيخ العمل الصحافي المهني الراقي في عدن منذ تأسيسها في الخمسينيات من القرن الماضي وحتى توقفها بقوة وبطش النظام السابق ورئيسه المخلوع علي عبدالله صالح ، الذي أقلقته مواقفها وعدم مساومتها بمهنيتها وخطها الصحافي القائم على حق المواطن في الحصول على المعلومة .
من جانبه قال سعيد علي نور أن الايام كانت مساحة واسعة لكل الاراء السياسية وتميزت في حدود اتساعها بسبب مهنيتها ، والايام من الصحف التي تنوعت في كل القضايا ، ولكن القدر شاء لها أن تكون صحيفة سياسية من المقام الاول ، وعدد اليابلي مناقب الفقيد .
وقد تحدثت الايام بشكل صريح وجريء في ما يخص قضية الجنوب ، وكانت الايام مفتوحة كما للجنوب كانت تهتم بنشر قضايا الشمال ايضا . غير أن الدكتور هشام السقاف قد أعتبر هشام باشراحيل ومن خلال العلاقة التي ربطته به بأنه كان رجل استشارة من الطراز الاول ، مضيفا من أن الفقيد لا يتخذ قرارات عفوية او متسرعة ولم يكن مستعد يساوم بين مهنية الايام ومواقفه السياسية ، وقال : " هشام رجل العلاقات العامة وكان مستعد ان يدافع عن مواطن لا يعرف حتى اسمه موضحا من أن هشام كان يمثل سلطان في مكانته ويحل قضايا الناس البسطاء ، بعد 94 لحق بعدن ظلم من قبل المرضى نفسيا الذين جاؤوا لتغيير كل شيء جميل وتصدى هشام لمثل ممارسات مثل هؤلاء .
وتحدث السقاف عن مواقف الايام وهشام باشراحيل تحديدا وانه حافظ على التقاليد المهنية ، وان بيت باشراحيل هم مثل ابطال لرواية " زينب والعرش " لفتحي غانم وتحدث السقاف عن اسرة باشراحيل عن أمه الفقيدة سعيدة وزوجته ام باشا التي تستمد قوتها من روح وقوة هشام على حد تعبيره . هشام حافظ على تقليدين مهمين وهما الحرية واحترام القارىء في مساحة الحرية وفي توصيل الجريدة الى القارىء في الوقت المناسب وقال سعيد علي نور نريد أن نكرم ذكرى الاستاذ هشام باشراحيل بان نضع التجربة الصحفية في سياقها التاريخي ، الايام وضعت مقياسا للمهنية واستقلاليتها وقال الاستاذ نجيب يابلي أن هشام ابلغ اولاده قبل وفاته أن الايام اذا توقفت تتوقف وهي في قمة عطائها كشجرة مثمرة ، موضحا من أن الفقيد كان قد أشترط لعودة الصحيفة تتلخص في أول شرطها اطلاق سراح العبادي المرقشي ، وتعويض مادي ومعنوي للصحيفة وقال ايابلي ان الكرة الان في ملعب الرئيس عبدربه منصور هادي في اعادة الايام .
وأختتم هشام السقاف بان هشام باشراحيل كان لديه مشروع حضاري في اقامة مركز دراسات وبحوث خاص بعدن يوثق كل الاغاني العدنية والمنطقة وكان لديه هاجس في انشاء فرقة تحيي الثرات الفني.