نظم منتدى الفقيد اليابلي بالشيخ عثمان بعدن في إطار أمسياته الرمضانية أربعينية لفقيد الصحافة اليمنية والشخصية الوطنية الفقيد هشام محمد علي باشراحيل بحضور عدد كبير من عمداء ورواد المنتديات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة. وفي الأمسية التي بدأت بآي من الذكر الحكيم قدم د. سمير عبدالرحمن شميري الكاتب والاكاديمي مداخلة عدد فيها مناقب الفقيد حيث اوضح ان الفقيد هشام باشراحيل شخصية طيبة ومتواضعة بحكم تربيته في عدن، لا يحمل الحقد والضغينة لاحد، ويقف الى جانب حقوق الانسان، وانه تعرض للتنكيل والضغوطات والعذاب والتهديد والوعيد والاعتقال والسجن والمحاربة في الرزق والمحاكمات الظالمة والمنع من التنقل والسفر. وتطرق في مداخلته الى الممارسات التي تعرضت لها صحيفة (الأيام) منذ فبراير 2009م والهجومين المسلحين اللذين تعرض لهما مبنى (الأيام) وأسرة ناشريها والصحيفة ومحرريها في 3 / 5 / 2009م في صنعاء و1 يناير 2010م في عدن والذي تم فيه اعتقال الفقيد هشام ونجليه وآخرين متضامنين ومنعت السلطات الفقيد من السفر للعلاج او تجديد جواز سفره. مشيراً الى قرار محكمة صنعاء باصدار حكم بالاعدام بحق حارس (الأيام) بصنعاء في 11 / 7 / 2010م. وأكد ضرورة رفع أصوات كل الطيبين للمطالبة بتعويض (الأيام) وفق قرار مجلس الوزراء في يونيو 2012م وتعويض (الأيام) والاسراع باعادة اصدار الصحيفة. وقال: يجب أن تسرع المحكمة المختصة بمحاكمة الفقيد هشام باشراحيل وانجاله وتصدر حكمها السريع ولا تقوم بتسويف اصدار الحكم جلسة بعد جلسة. كما القى د. هشام السقاف الكاتب والأكاديمي مداخلة قال فيها: عرفنا الفقيد هشام باشراحيل قويا يستطيع ان يواجه الأمور العظيمة بثبات وصبر. وركز الدكتور هشام السقاف في مداخلته على شخصية الفقيد هشام باشراحيل الصحفية قائلا: انه يعمل بروح الصحافة كما يعرفها آل باشراحيل والتي وضع الأساس لها وسار فيها العميد المؤسس الفقيد محمد علي باشراحيل الأب في دورها الأول وكذا في دورها الثاني عندما اضطلع بها مع تمام والأسرة. وذكر المقومات الأساسية التي ارتكزت عليها صحيفة الأيام منذ ظهورها الأول في العام 1958 وهي الحرية والعلاقة الحميمة مع القارئ والعلاقة الذكية مع الأحداث. وأوضح ان المؤسس باشراحيل عمل على ان تكون (الأيام) مستمدة من واقع الناس في عدن والمحميات واليمن، ولم ينس الجانب القومي الذي افرد لها صفحة لمقالة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وكانت الصحيفة قد لعبت دورا تنويريا واستطاعت ان تكتسح كل الصحف في عدن. واشار الى دور صحيفة (الأيام) في دورتها الثانية 1 نوفمبر 1990م. وقال ان الناشرين الفقيد هشام وأخاه تمام باشراحيل لم يغيرا هيئة تحرير صحيفة (الأيام) التي يعرفونها منذ صدورها وابقوا على الشكل والترويسة والأعمدة التي كانت تصدر في دورها الأول. مذكرا ان الفقيد هشام باشراحيل كان يعي مسألة الحرية وان تكون الوحدة ديمقراطية، وربط الديمقراطية بالحرية. وافاد ان العدد الأول من إعادة إصدار (الأيام) في ظهورها الثاني قد كتب فيه عدد من المفكرين والكتاب والأدباء ومنهم د. ابوبكر السقاف، عمر الجاوي، عبده حسين احمد، سعيد عولقي، القرشي عبدالرحيم سلام، محسن بريك. وقال: ازدادت (الأيام) قوة وصلابة من خلال نشاطها بين الناس وتطور اصدارها حين التقط حدث 11 سبتمبر عام 2000م بنيويورك (مبنى التجارة العالمي) ومنذ ذلك التاريخ بدأ انتقال (الأيام) التدريجي من اصدار اسبوعي الى اصدار مرتين في الاسبوع ثم اصدار يومي. وتحدث عن مواقف الصحيفة من القضية الجنوبية وكيف وظفها في صحيفة (الأيام). مذكرا بالمقال الذي كتبه الفقيد هشام باشراحيل (حول استقلال تيمور الشرقية) وما كتبه العزيز تمام باشراحيل في مقال بعنوان (جنوبي انفصالي أمام الكونجرس الامريكي). مؤكدا في ختام مداخلته ان الدور الذي لعبته (الأيام) في ايصال الحقائق والاحداث وفي نصرة المظلومين واستخراج الحق جعلها متابعة بهدف ايقاف دورها البارز في نصرة المظلومين والمحرومين. كما تحدث الإخوة محمد عبدالله باشراحيل الخبير الاقتصادي ورامي نبيه مدير عام مكتب الثقافة بعدن وعثمان باعباد في مداخلاتهم عن مساهمة الفقيد في عدد من الأحداث التي شهدتها عدن والجنوب واليمن بشكل عام. وكان الأخ نجيب اليابلي عميد منتدى الفقيد اليابلي قد قدم لمحة تاريخية عن حياة الفقيد هشام با شراحيل عن نشأته وحياته الدراسية والعملية منذ عام 1944م حتى وفاته في يونيو 2012م . وذكر الأخ / نجيب يابلي أن الفقيد هشام باشراحيل أحب الأجهزة الميكانيكية منذ نعومة أظفاره وارتبط كثيراً بآلة التصوير والطباعة ، ويقوم بإخراج المطبوعات ، وإصلاح الأجهزة في المكاتب التي كان مشرفاً عليها لافتاً إلى أن الفقيد نشأ في وسط صحفي مذكراً بان والده كان صاحب الرقيب ( عربي - إنجليزي) والأيام والريكودر وخاله عبد الرحمن جرجرة صاحب النهضة واليقظة وذكر المرحلة الثانية من مواصلة إصدار (الأيام) بالإضافة إلى ذكره دخول زوار الأيام في موقعها الإلكتروني من (104) دول .ح وأوضح ما كان يتعرض له الفقيد باشراحيل من زوار الليل بعيداً عن النيابة العامة وقال إن عدد نسخ ( الأيام) التي تصدرها الأيام تبلغ (57) ألف نسخة .. حيث يبلغ ما تصدره في الشهر الواحد 3 ملايين نسخة . وذكر وقائع الهجومين المسلحين اللذين تعرض لهما مبنى الأيام في صنعاءوعدن في فبراير 2008م ويناير 2010 واحتجاز السجين المرقشي واستشهاد سلام اليافعي بعدن. وكان المشاركون في أربعينية فقيد الصحافة اليمنية والوطن اليمني هشام محمد علي باشراحيل والتي نظمها منتدى الفقيد اليابلي بالشيخ عثمان بعدن مساء الثلاثاء قد أكدوا ضرورة الإسراع بتنفيذ قرار حكومة الوفاق الوطني في اجتماعها الذي عقد بعدن في أواخر شهر يونيو المنصرم بمحافظة عدن والذي تضمن تعويض صحيفة « الأيام» التعويض المالي والمعنوي جراء تعرضها وناشريها وأسرتها للأضرار البالغة ودعا المشاركون فيها إلى إيقاف المحاكمات الصورية التي تتعرض لها صحيفة « الأيام». و أكدوا ضرورة إطلاق سراح السجين « أحمد عمر المرقشي الذي يقبع ظلماً في السجن المركزي بصنعاء بعد محاكمة صورية كيدية».